أيها السودانيون.. أينما كُنتُم مارسوا عشقكم للوطن..!!
أكتب هذا على عجالة شديدة والطائرة توشك أن تستقر عجلات جسمها الضخم على أرض مطار الخرطوم وما هي إلا لحظات وتحط أقدامنا على هذه الأرض الطيبة التي نعشقها عشق الأوطان الكبير في معناه والسامي في عاطفته وإحساسه.. كم من مرة تمنيت أن تمس شفتاي هذه الأرض قبل أن تحط عليها قدماي، ولكن هكذا نحن في هذا البلد العظيم نمارس عاطفتنا بحياء كبير بمثل حجم عاطفتنا نحوه لا نكاد نفصح عن دواخلنا بمثل الآخرين لأوطانهم، ولكن هتافنا لأرض النيل والصحراء دوماً أكبر من صراخ الجميع لأوطانهم.. كم نحبك أيها الوطن العظيم وكما صدح “أونسة” ونظم شقيقه: (عظيم أنت يا وطني برغم قساوة المحن.. برغم صعوبة المشوار وكل ضراوة التيار.. سنعمل نحن يا وطني لنعبر حاجز الزمن..).
مارسوا أيها السودانيون أينما كنتم عشقكم لهذا الوطن العظيم، فأرضه ونيله وتاريخه وإرثه وثقافته ملك لكم جميعاً..!!
المجهر السياسي
حب وعشق الوطن لايحتاج وصية .. فالوطنية تنمو بالخارج برعاية السفارات والقنصليات .. فكيف إذا عطشت ونشف ريقها ويباع لها المويه الزرقاء في حارةالسفيرين .. وكيف إذا كانت تكشيرة الخروج من الوطن إنجاز لجهاز المغتربين ..
أنعدمت الوطنية وخلط الناس بين الحكومة والدولة فإنزوى حب الوطن..