الناشطة تراجي مصطفى في حوار بعد العودة: «المؤتمر الوطني ما بحتاج يدفع لينا ونحن كنا مستعدين ندفع ليهو»
كثير من الجدل والغبار، أثارته الناشطة السياسية تراجي مصطفى خلال الفترة الماضية، بعد أن تم اختيارها ضمن الشخصيات القومية في مؤتمر الحوار الوطني الجاري بقاعة الصداقة في الخرطوم، إذ انها كانت من أشد الناس عداء للحكومة في الخرطوم، وسنت لسانا حادا في مواجهتها، وكان الناس ما بين مصدق ومكذب لمشاركتها في مؤتمر الحوار، إلا أنها قطعت قول كل خطيب ونسفت كل التكهنات القائلة بأن مبادرتها لقبول الحوار لن تجد طريقها إلى أرض الواقع، عندما وطأت قدماها أرض مطار الخرطوم صباح يوم الجمعة الماضي، ووجدت استقبالا كبيرا من آلية الحوار الوطني وحزب المؤتمر الوطني الحاكم، ثم عززت هذا الحضور بوجود فاعل في مقر الحوار الوطني بقاعة الصداقة على مدى يومين مع تقديم رؤى وأفكار ومواقف، كما أنها لم تنس خلال الفترة الماضية وبعد وصولها الخرطوم أن تهاجم رفاق الأمس في الحركة الشعبية وحركات دارفور وتحالف الجبهة الثورية.. هذه التحولات طرحت ولازالت تطرح الكثير من التساؤلات والاستفهامات التي وضعتها (الرأي العام) على منضدة تراجي في عجالة من خلال حوار خاطف بمقر إقامتها في فندق كورنثيا، فكانت هذه الإفادات:
* بداية.. كيف وجدت تراجي مصطفى السودان والسودانيين بعد سنوات المعارضة والغياب؟
والله السودان والسودانيين ما ح أقوم أغش واقول بخير، بفتكرهم لحد ما وجدتهم في الحتت الوقفوا فيها ويعانوا من مشكلة الزمن ودي ما شايفة فيها تطوير كتير»، والزمن ما لم ننتبه له في الأداء السياسي والمعيشي وفي أي شئ في مشكلة كبيرة وهذه مشكلة عامة نعاني منها كسودانيين رغم مظاهر الحضارة ودخول عالم الإنترنت في حياتنا، لايزال هناك بطء في الايقاع السوداني لكن بقية الأشياء السودانيين ببساطتهم والمحبة في أدائهم السياسي في داخل الحوار، اعتقد وجدت السودان والسودانيين رغم انهم اختلفوا كثيرا «لكن بيقعدوا مع بعض والقواسم المشتركة بينهم أكثر ومنها خلافاتهم السياسية هي اشياء يمكن أن تحل وما هي صراعات مزمنة ولا صراعات سوريا وليبيا ويمكن أن تحل».
* ما هو الجديد الذي يمكن أن تضيفه تراجي بمشاركتها في الحوار الوطني؟
«ما تراجي براها» وانما كل الناس الذين جاءوا معها ونتحدث دائما أن ما نريد إضافته ليس ذا بعد سياسي وفي داخل الحوار هناك تيارات سياسية مختلفة، وما نضيفه هو روح القبول بالآخر والنجاح في ادارة التنوع الذي عشناه في الغرب وضخ دماء جديدة ونحن نحس فعلا ان التيارات هذه جميعها تحتاج قليلا من الحماس ومزيدا من المحبة ومقارنة تجارب دول أخرى غير مكتوبة، صحيح إطلاعهم قد يكون كبيرا لكن عندما يأتيك شخص يتحدث بلسانك ولغتك وبثقافتك يشرح لك نفس الأشياء، فقط يمكن عملها بشكل مختلف قليلا يخيل لي أن المقدرة على الاقتباس تكون أسهل وهذا ما نضيفه، ولن نقول سنضيف بعدا سياسيا ولذلك تنوعنا السياسي لم يباعد بيننا والوفد القادم فيه من هم يمين ومن هم شمال وافتكر اننا نجحنا في الوصول الى القواسم المشتركة بيننا ونفس النموذج نريد نقله لأهل الحوار في الداخل.
* ماذا تقصدين بالوفد؟ وهل تمثلون جهة سياسية بعينها أم مجموعة سودانيين في دولة معينة؟
«الوفد دا إسمو وفد المنافي» وهو فيه تنوع سياسي وعرقي واثني قاري، ونحن لسنا من بلد واحدة بعضهم من استراليا والقارة الامريكية والاوروبية جمعنا إحساس متعاظم بفداحة ما يحدث في الوطن ومخاطر محدقة كبيرة نحن نراها وايمان مطلق باهمية السلام الان بلا تأخير وهذا هو القاسم المشترك ولكن حزبياً لسنا موحدين ونحن فخورون بأن هذه النقاط جعلتنا نعمل بانسجام ونحزم حقائبنا إلى الخرطوم.
* ما هو السر في التغيير المفاجئ في مواقف تراجي من الهجوم على المؤتمر الوطني للحديث عنه بإيجابية؟
انا تحدثت كثيرا وقلت إنه ليس مفاجئا ولكن «الاعلام ما متابع» وانا قلت ان حرب الجنوب هي التي «صحتني» بعنف على خطورة أن نمنح القيادات المسلحة «شيك على بياض»، وأحسست ان تجربة الجنوبيين كانت أطول منا لكنهم ناضلوا مع بضع سنين أطول رغم ذلك بعد وصولهم للحكم أنا رأيت حربا دامية وقاسية جدا وكانت صدمة بالنسبة لنا وتساؤل عن أين التوجيه المعنوي الذي كان يحدث لهؤلاء الناس اثناء النضال ولماذا لم تذوب القبيلة ووصول مرحلة أن يقتل الناس بعضهم بعضا بناءً على الشلوخ او السحنات وما حدث في الجنوب كان مخيفا، واعتقد اي شخص أمين كان لابد ان يراجع تجارب السلاح حوله، وتحدثنا وبدا الكلام بكتابة عامة وبدأت حوارات مع عضوية هذه الكيانات المسلحة بان تصحو بعدها ما «سبك» التغيير تماماً ونضج اكثر هو ظهور الـ «واتساب» في حياتنا بان نلتقي شرائح الشعب وتدفقت معلومات خرافية جدا داخل الكيانات المسلحة واعتقد أصبح لدى أدلة حقيقية على تجاوزات جعلتني لا يمكن ان اتسامح مع الاجسام المسلحة التي أعرفها مارست ممارسات غير سليمة اثناء النضال «وأقول مع بداية الكلام دا كلو لسة ما اعتذروا ولم يتراجعوا وما ابدوا اي مقدرة على الاعتذار عن هذا السلوك» وللأسف «هم ماشين في إطار ديكتاتوري ومصرين على تنشئة كوادر في طرح ديكتاتوري»، وبالتالي هؤلاء لن يأتوا بالديمقراطية التي أمني نفسي بها لذلك كان لابد أن يواجهوا بشكل قاسٍ وواضح وحاسم، واعتقد الاحزاب السياسية الاخرى تجاملهم وهناك من يقولون لنا لماذا اهملتم نقد المؤتمر الوطني «ونحن المؤتمر الوطني ننتقد فيه (14) عاماً ونحن سلفا ما خلينا للوطني جنبة يتكئ عليها» لكن الكيانات التي تدعي التغيير تكتشف انها «منخورة» بالفساد بكل انواعه اداري ومالي واخلاقي وتصعيد الناس فيها على اساس اثني وقبلي ولا ممارسة ديمقراطية صحيحة بداخلها ولذا الناس يسمونه التغيير المفاجئ ولكن هو ليس مفاجئا وانما تراكميا.
* من خلال معرفتك العميقة هل هنالك مستقبل للعمل النضالي المسلح؟
النضال المسلح انواع وتجربة جنوب كردفان يفترض من ناحية عمرية هي اكثر نضجا من دارفور ولكن ما اكتشفناه داخل النضال المسلح انها في كيانات وان بدت مرتبة ومنظمة لكن ممارستها الديمقراطية بالداخل ليست قوية، وتجربة دارفور على بؤسها والتشرذم والانقسامات الاميبية لكن اعتقد انها تحمل ظاهرة صحية لان اهل دارفور عموما لا يطيعون بسهولة حتى بعضهم البعض وهذا قد يصوب المسيرة الديمقراطية في مقبل الايام. ومستقبلهم في العمل السياسي انا لا أراه مشرقا ولا اكذب وهذا لسبب واحد لأنهم يستبعدون الكوادر المتعلمة والمؤهلة وهذا زمن الحضارة والتكنولوجيا و»أي زول يعرف بانك لو ابعدت المتعلمين انت ما بتمشي لي قدام»، ونحن نتمنى أن يستفيدوا من حديثنا وان التحول الديمقراطي الى حزب سياسي لا يتم الا بكوادرهم المتعلمة والتي في فترة ماضية لم يحتملوا حديثها «ولازم يعودوا ويحتملوا حديثها ولازم يعرفوا انهم يجب ان يطوروا خطابهم لكل الشعب السوداني ولازم يعرفوا دا زمن المعلومة ما بتدسها» والانتهاكات بتطلع وهذه هي أمانينا.
* ملاحظ هنالك حالة استقواء من العمل المسلح بالكيانات السياسية هل ذلك يمنح أملا للحركات بالتحول الى العمل المدني؟
«والله للأسف الواحد فيهم يحاول سد النقص فيه بالآخر» وهم يعتقدون انهم يستفيدون من ثقل الكيانات السياسية العالمي وثقلها السوداني وهذه القيادات اصبحت تفتقد للدماء الشابة في تنظيماتها وهي آتية للإعتماد على القوى المسلحة بإعتبارها «شوية كدا ناس لديهم مرونة سياسية أكثر» وللأسف هذه الشراكة ليست أمينة و»بحفروا لي بعضهم تحت تحت»، ولذا أنا غير متفائلة بأن هذه الشراكة ستثمر كيانات سودانية منتجة، ولكن للأسف هي استغلال سياسي وهي في نظرنا تظهر سلوكيات تؤخر من عمر الأمة ولن تأتي بإنتاج سياسي صحيح ومعافى.
* انت وياسر عرمان على طرفي نقيض وفي يوم وصولك رشحت معلومات عن تقدم في المفاوضات غير الرسمية.. برأيك هل يمكن لعرمان أن يوقع اتفاق سلام مع الخرطوم؟
أنا أعرف سبب هذا التقارب، وهو ليس ايمانا منهم بالحوار ولكن فعلا هناك تحرك من تيارات في جبال النوبة هم يعرفونها وجنوب كردفان، وهذه التيارات القوية جدا بدأت ترفض وتثبت صوتها في أن الحركة الشعبية لا تمثل الناطق الرسمي لهم، وهذه التيارات حريصة على أن تمثل في الالية الافريقية القادمة، واعتقد هذه هي التي ظهرت للقارئ العادي كأنها تقارب من قطاع الشمال والحكومة متأكدة أنها لازالت عند موقفها وهي حريصة على السلام لأن كل الاطراف «اتهدت» من الحرب وابتكار الحوار نفسه هو كان محاولة لايقاف الحرب ونحن نعتقد اذا فعلا هناك تقارب هو نتيجة لضغوط التيارات الاخرى التي ظهرت في الساحة السياسية السودانية، ونحن سعداء حال كل الناس مضوا للسلام ونحنا مافي «كيكة» عشان الناس تقول قطاع الشمال سيأخذها مننا وهمنا السلام، واذا «جابوا» السلام سنكون فخورين بهم.
* لكن قطاع الشمال بمطالبه والتعامل مع مجموعات دارفور، هل تعتقد تراجي أن قطاع الشمال مؤهل لحل قومي؟
للأسف هو غير مؤهل لان هذا فساد، والتحايل على الرئاسة الدورية والصراع الذي ظهر حادا هو تكالب على مبدأ الرئاسة الدورية وعلى الديمقراطية، والشئ الآخر هم يبتزون ابناء دارفور في الداخل، وهناك ابتزازات سياسية كثيرة تتم بالداخل مثلا كأن يقولوا لهم أنتم لا تتفقوا ونحن أقدم منكم في النضال والممارسة الديمقراطية داخل الجبهة الثورية ليست صحية ومعافية.
ولا اعتقد ان قطاع الشمال مؤهل لحل قومي لان الفساد (ناخر) كل شئ، وممثلي الحركة في الولايات يجب عليهم الطاعة والمعيار الطاعة وليس المؤهلات وبالتالي هي اجسام ديكتاتورية جديدة والمحزن الاخر مصرين بالا يقدموا اي نقد علمي للذي حصل في الجنوب وهم ما لم يقدموا للشعب السوداني اسباب ما وقع في الجنوب لن يكون لدينا أية ثقة فيهم، وهؤلاء نفس الاداء السياسي وذات الديكتاتورية والبطش الذي وقع سيحدث هنا، «وهسي الناس ديل عندهم معتقلات فيها تعذيب ودا كلوا عندنا مثبت في قطاع الشمال» ولا يمثلون أي شئ في التغيير سوى أنهم يرجعون لصوابهم ويضعون السلاح ولكن «هم ما مؤهلين» لقيادتنا إلى ما نحلم به.
* برأيك لماذا الاحتفاء فوق المعدل بمشاركة تراجي رغم مشاركة أكثر من مائة حزب وحركة مسلحة؟
هذا الاحتفاء يدل على اهمية التواصل الجماهيري «وانا زولة لا حزب ولا حركة لكن الشعب السوداني برد على يوميا بانه يقدر الانسان الذي يتواصل جماهيريا والاستقبال يمكن يكون (اتجهجه) وهزيل لان التاريخ اتغير أكثر من مرة»، وانا نفسي استحيت أن أكلف الناس «الما وراها جهات بتصرف» ان تصل وتستقبل، لكن التواصل الجماهيري ايجابي جدا ونحن فخورون بان الشعب لايزال يثمن الانسان الذي يتواصل جماهيرياً.
* أليس وضعا غريباً أن يستقبل تراجي المؤتمران الوطني والشعبي وتغيب المعارضة عن استقبالك بعد ان كنتِ أحد أقوى أصواتها في السابق؟
الذين غابوا هم «ناس مقاطعين الحوار وعاملين فيها هم بس المقاطعين» والشعبي يعتبر نفسه فصيلا معارضا وبالتعداد الجماهيري جماهيره أكثر من كل المعارضة السلمية وهذا ثقل ليس سهلا غير احزاب (7+7) وهم أيضا يحاولون ان يلقنوا درسا بان تراجي يستقبلها «ناس الحوار» وانا سعيدة بهذا الشئ وليست مشكلة بالنسبة لي.
* هل اختلفت صورة الحوار الوطني لدى تراجي قبل وبعد العودة؟
«والله الناس ديل جادين»، واليوم حضرنا الجلسات والجميع كانوا سعداء بدرجة الديمقراطية التي تمارس فيها والامانة والصراحة التي فيها وانا اتفاءل بالحوار، ومخرجاته تعتمد على فعالية العناصر المشاركة فيه وايمانها بالحوار ومقدرتها على ان تكون عناصر منتجة بالا تجامل بعضها ولا تأتي بأحاديث مكررة وتركز على حديث نظري كثير، والاجراء الديمقراطي الذي وجدناه جيد ومشرف ويصبح علينا انفاذ المخرجات التي هي التحدي الجديد لفعالية الحوار، ونحن فخورون بأن يتم الحوار بارادة سودانية مخلصة وبكفاءات سودانية واشراف سوداني، وتحدثنا عن الضمانات والبعض سألنا عن الضمانات واننا نتخوف من الاعتقال فقلنا انه لا ضمان اكثر من الشعب السوداني، ومن المعارضة من تقول اننا تخلينا عنها وان جماهيرها ما عادت تمثلنا وتتظاهر لأجلنا حال اعتقلنا او تكتب او توثق ولكن اعتقد ان «في ناس الشعب العادي دا» ثقل جماهيري «ما ساهل»، ولذلك «مافي زول بكون خايف وهو جايي للشعب السوداني».
* بمعرفتك العميقة بالمعارضة هل بإمكانها إسقاط النظام؟
أبدا، للأسف، لأنها أهملت العمل الجماهيري والمقدرة على تجنيد كفاءات شبابية ولم تنجح المعارضة المدنية في كسب اجيال جديدة، والعناصر الشبابية في الاقاليم المشتعلة جزء كبير منهم كان يذهب للحركات المسلحة بولاءات عشائرية ما جعل الفعل الشبابي ناقصا والامر الاخر نفس التطاحن والتنميطات التي تقال عن المؤتمر الوطني هم في داخلهم يمارسونها جميعا تجاه بعضهم البعض؛ ولا المعارضة لديها ثقة في كفاءة العمل المسلح ولا العمل المسلح عندها ثقة وبالتالي تأخر الاسقاط او التغيير الذي ينشدونه ولذلك انا أقول «ليهم حقوا يقولوا الكلام دا بوضوح للشعب السوداني ويقولوا ليهو عشان كدا انت دبر حالك مع الحزب دا وشوف ليك مخارجة»، ولكن هم غير قادرين على اسقاط النظام والمجتمع الدولي نفسه لا يريد اسقاط النظام لانه خاض تجارب صعبة في الجوار الاقليمي وهو فعلا يخاف على السودان من الاسقاط غير المفهوم.
* ألم يحاول البعض اثناءك عن العودة للخرطوم، وما هي المتاريس التي وجدتها تراجي في طريق العودة؟
«كتير»، أولا في داخل الوطني هنالك تيارات مترددة وداخل الشعبي أيضاً، والمعارضة ايضا حاولت ان تطعن فينا وتدعي بان نحن لسنا ارقاما و»ناس بسطاء وفارغين»، لكن لم تكف محاولة اثنائنا عن القدوم حتى اخر يوم والمحاولات كانت مستمرة للاثناء.
* البعض يهمس بأن تراجي قبضت ثمن مشاركتها في الحوار من المؤتمر الوطني؟
«والله نحن المؤتمر الوطني ما بحتاج يدفع لينا ونحن كنا مستعدين ندفع ليهو»، لان المعلومات التي وصلتنا لها كانت خرافية عن هذا الحزب ولذلك قلنا «نلحق نشوف الحزب دا عندو شنو وممكن يتصلح واين نلتقي معه وندفر معاه وين» لان بقية الاداء كله متقاعس.
* رسالة أخيرة.. لمن توجهينها؟
رسالتي للشعب السوداني ان يحرص كله على السلام، والسلام ليس أمرا سهلا يبدأ بالقبول بالآخر وهو اجراء جمعي، ونتمنى من الشعب السوداني أن يستشعر المسؤولية وأن يكتب مثقفوه عن السلام وهو ليس حديثا سياسيا وانما ينتقل السلام للقرى والحلال لان لدينا احترابا عشائريا في دارفور واشتغلنا من خلال مجموعات السلام المجتمعي شغلا جميلا جدا وقرأنا لكفاءة الهامش وهي تكتب عن السلام وتعرف قيمة السلام واحسسنا ان هؤلاء الناس فقط يحتاجون دعما ماليا ومعنويا للوصول الى القواسم المشتركة بينهم ونجتهد جميعنا في اطار السلام لانه اول ركن من اركان التنمية وبلا سلام لن تحدث انفراجات او رخاء للشعب السوداني
الراي العام
تعجبنى جدا هذه المراه الثائره
الأخت تراجي أنا شخصيا مقتنع انك سودانية وطنية حتى النخاع
وكلامك نابع من قلبك و عقلك بصدق و وطنية عالية و بطريقة علمية
عشان كدا نحترمك جداً و نتمنى لك النجاح لان نجاحك يعتبر نجاح
السودان لك التحية يا شامخة وعزيزة
والله كل الشعب السودانى داير السلام
تراجي انت لبوة حرة ثائرة.
استمتعنا براجاحة العقل و والجرأة و عدم مجاملتك لاحد.
قتلتنا المحاباة و الفساد و العنصريات الاثنيات المغلفة بالمجاملات والحفر تحت تحت. مركب وسخ وعفانات لا يمسحها اللا الصدق والجرأة والوضوح.
امضي في طريقك، رضي من رضي وابى من ابى، فنحن نحتاج الى هذه الروح .
واضح من كلامك ما عندك مصلحة غير الوطن .. انت اول سياسي سوداني يظهر منذ فجر الاستقلال حتى الآن ..
الف مبروك يا سودن .. عقبال عشرة زيك البلد اتصلح زي العجب .. سيبك من احزاب المصالح..