ظاهرة تجميع الفتيان والفتيات في بعض المدن في رأس السنة!!!..
في السنوات الأخيرة برزت في مجتمعنا ظاهرة »جديدة« لم يكن المجتمع يعرفها، وهي: تجميع الفتيان والفتيات وسفرهم لحضور ليلة رأس السنة في بعض مدن بلادنا.. فيسافر الفتيان وتسافر الفتيات دون ولي أو محرم ويتجمّعون هناك!! فترتفع قيمة تذاكر السفر إلى تلك الجهات.. وتمتلئ شوارع تلك المدن وشققها المفروشة وبعض المساكن الحكومية التي تفرغ من سكانها لتأجيرها لهم!! بل وينام كثيرون منهم في أسطح بعض الفنادق!!! ويختلط الحابل بالنابل كما يقال!! وتكثر الحفلات ويعم الرقص والطرب والأغاني والسهر في انتهاك كبير وصارخ لحرمات الله، وتتهيأ الظروف لخلوات المراهقين بالمراهقات، ويُذبح الحياء في ميادين وساحات وشوارع وشقق المدينة!!
وفي هذه الأيام تستعد تلك المناطق التي يخرج بعض صالحي أهلها قبيل ليلة رأس السنة خوفاً على أنفسهم من رؤية وحضور تلك المناظر الآثمة التي تجتاح مدينتهم، فيهربون بأنفسهم خوفاً من عقوبات تُعَجّل لا يسلم منها الصالحون، وفي ما حصل في »توسنامي« للوافدين السياح عبرة وعظة للمعتبر.
إنها ظاهرة غريبة وعجيبة أن يدعى الفتيان والفتيات من جهات البلاد المتعددة في رأس السنة الميلادية؟! وتعم المدينة مناظر مؤذية؛ فتمتلئ الحدائق بالفتيان والفتيات ويصبح المنظر وكأن المدينة في البلاد الغربية الكافرة من المجاهرة فيعدم الحياء من الخلق بعد أن فقد الحياء من الخالق المالك سبحانه وتعالى.
ولا أريد أن أصف ما حصل في الأعوام الماضية مما حملت أخباره الركبان من المهازل والفوضى ومظاهر قتل العفة وذبح الفضيلة، وتهيئة الأجواء لانتهاك الأعراض وقتل المروءة؛ فذلك أمر يُحسن مجتمعنا حكايته وروايته، ولا يخفى خبر ذلك على الصغير قبل الكبير، وعلى الجاهل قبل العالم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
لم نكن نتوقع أن نعيش حتى نرى ما وصل إليه مجتمعنا في هذا الحال!! أن يفاخر البعض بأن منطقته في احتفالات الفساد والفوضى والتهريج، واختلاط الفتيان والفتيات والرقص والخلوات المحرّمة على الشواطئ وفي الحدائق ربحت كذا مليار!! ويتأثر بذلك بعض من يكتبون في الصحف أنهم يريدون الاقتداء بتلك المنطقة لتحقيق »دخل مادي« من تجميع المغنين والمغنيات وجمع الفتيان والفتيات لهم.
يحدث هذا ونحن في زمان امتلأت فيه دور اللقطاء، ولبعضهم إحصاءات أن في رأس السنة تكثر نسبة الحمل السفاح إذ هو من أكبر مواسم انتهاك الأعراض وفض الأبكار من الفتيات اللاتي فرّط أولياؤهن في مسؤوليتهم تجاههن وتركوا الحبل على الغارب، وتحدث هذه المهازل ونحن في وقت زاد فيه انتشار الفساد، وتعاني الجهات المختصة من انفلات أخلاقي ودمار في الأعراض ولديها من البلاغات اليومية ما تشيب له رؤوس الولدان، مع انتشار المخدرات خاصة وسط الطلاب والطالبات والشباب عموماً، واستهداف لمجتمعنا من منظمات تنصيرية وإباحية تنفذ بدقة خططاً مدروسة لتفكيك مجتمعنا، ومع ذلك يصبح همّ البعض أن يدعو لهذا الفساد ويحميه ويسن السنن السيئة.. فحسبنا الله ونعم الوكيل.
فهل يبارك الله في مال جُمع من هذه الجرائم والموبقات المحرمات؟! وهل يجوز التداوي بالدواء المحرّم؟!
إن ديننا الحنيف قد حثنا على التداوي إن كان بنا داء ومرض، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «يا عباد الله تداووا فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد: الهرم» رواه الإمام أحمد والحاكم وصححه الألباني، وقد اشترط الشرع أن يكون الدواء »مباحاً« أي »حلالاً« فلا يجوز التداوي بــ »المحرم« وقد ورد في الحديث أيضاً: «إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم» رواه الإمام أحمد والطبراني وصححه ابن حجر العسقلاني.
إذا كانت بعض الجهات بحاجة إلى زيادة مال لتسيير أمورها فما الذي يجيز لها فعل هذه المهازل؟! فإن الله لم يجعل شفاء هذه الأمة فيما حرّم عليها، وفي المقالين السابقين بينت حكم الاحتفال برأس السنة ونقلت عن علماء الإسلام بيان تحريم احتفال المسلم بهذه المناسبة وتحريم تهنئة النصارى بها، وهو من محرمات الشريعة، فكيف إذا أضيف إلى ذلك هذا الفساد والإفساد؟! وإن من أوجب الواجبات على مجتمعنا المحافظة على الدين الذي هو رأس مالنا والذي فيه عزنا ورفعتنا، وبذل النصح لمن انحرف عن الجادة من شبابنا، وفتياتنا، وبذل الجهود في دعوتهم بالحكمة وبالموعظة الحسنة شفقة عليهم وحرصاً عليهم من هلاكهم بوقوعهم في هذه الموبقات والكبائر، وليتق الله ولي كل فتاة في القيام بواجبه ومسؤوليته فإن الله تعالى أوجب عليك حماية عرضه والمحافظة عليه، وكما قال الشاعر القحطاني:
إن لم تصن تلك اللحوم أسودها *** أكلت بلا عوض ولا أثمان
محزن أن بعض مدن بلادنا اشتهرت بحلقات القرآن الكريم وحب أهلها للتدين وعمارتهم للمساجد وكثرة وجود حفظة القرآن بها، وتخرج كثير من العلماء منها، محزن أن تصبح في فترة من السنة شوارعها وحدائقها وشواطئها مرتعًا للخلاعة والصِلات المحرمة بين المراهقين والمراهقات، ويتأذى أهل العلم ودعاة الحق وحملة القرآن من تلك المناظر المخزيات المبكيات، فلم يعتادوا ذلك، وينظر أطفالهم وصغارهم إلى تلك المناظر من الاختلاط المحرّم والتبرج والسفور ومظاهر الإعراض عن الله وعن طاعته ويؤثر ذلك في تربيتهم وتأديبهم، إلا أنهم ونحن معهم لا نيأس من إجابة الله دعاءهم بأن يعافي بلدهم من تلك الشرور وأن يكف كل من يقدم إليهم بشر، ويستجيب الجميع لتوجيهات الرحمن جل في علاه «وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله». ونتفاءل في الاحتكام للدين، ثم الاهتداء لداعي المروءة والعقل، وقد كانت وصية النبي عليه الصلاة والسلام لمن سأله أن يقول له قولاً لا يسأل عنه أحداً بعده فقال: «قل آمنت بالله ثم استقم».. ولو استقمنا لفتح الله علينا بركات من السماء والأرض.. فوعد الله لا يُخلف.. ولما احتاج البعض لجنيهات يدفعها من يريد أن يطرب على أنغام فنانة ترقص وتضرب »الدَلُّوكة«!!
ورحم الله الإمام مالك وهو الذي يسير أهل بلدنا على مذهبه!! فقد كان يقول في الغناء: «لا يفعله إلا الفساق».. وقال: «إذا اشترى جارية فوجدها تغني فله ردها بالعيب»!!
ونواصل النصح ونتفاءل في معافاة مجتمعنا هذا العام من هذا البلاء وهذا الطوفان المدمِّر..
د. عارف عوض الركابي
الانتباهة
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﻠﺎﻣﻚ ﺻﺤﻴﺢ و ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺳﺎﺑﻘﺘﻬﺎ . . و ﻣﻌﻆﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺴﺎﻓﺮ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ . ﻗﻮﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﻮﺍﺿﺢ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺤﺬﺭ و ﺗﻠﻢ ﺃﻭﻟﺎﺩﻫﺎ و ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ . .
د.الركابي لك التحية ماخطه يراعك هو الحق الابلج لكن من يسمع السودان أصبح يعيش في فوضي عارمة اختلط الحابل بالنابل ولأننا شعب يقدس الأعراف والتقاليد ولا يعترف بالدين إلا بما يوافق الهوي فمثلا تجد الفتاة تتابط زراع زميلها في الكلية وإن سألتها قالت هو زي اخوي!والأسرة تجد أولاد الخالات والاعمام والعمات يتعاملون أمام أعين الأباء بكل راحة طلعات وونسات وسفور وكل ذلك يحصل بدعوي انهم إخوة كذبتم والله فكل ما ليس لك بمحرم كيف يكون اخوك!!وإن دفنتم رؤسكم في الرمال ارجعو للاحصائيات كم نسبة زنا المحارم في البلد المعروفة والغير معروفة كم بنت حملت سفاحا من أقرب الأقربين كم بنت اغتصبت من قريب لهم يعيش بينهم وقالو هو مثل اخوها؟ لابد أن نرجع لله وكتابه نقرأه بتدبر وننفذ مافيه لتعرف من هو المحرم ومن هو ليس بمحرم نرجع لهدي خير البشر فقد علمنا وماترك شيء لم يطلعنا عليه وعندما سئل عن الحمو فقال الحمو الموت.ياايها الاهل ربو اولادكم تربية إسلامية صحيحة ادبوهم وسيحفظهم الله لكن ترموهم للذئاب في الشارع والجامعات النتيجة حملت سفاحا وقتل المولود وقبض عليها وتدمر مستقبلها وأكثر مشهد تراجيدي فاشل في هذا الموضوع ان يمثل الاهل إنهم مصدومون ولم يكن يتوقعون مثل هذا الأمر يافشلة رميتم فلزات أولادكم في النار ولا تريدوهم ان يحترقو؟؟؟؟اسأل الله ان يهدينا من الضلال ويصون أعراض المسلمين من الهتك والاستغلال.جزاك الله خيرا علي المقال وهذا مايرجي منكم لتبيان الحق الناس والاخذ بأيديهم من ظلمات الجهل إلي أنوار المعرفة والقربات.
بارك الله فيك وفي الكاتب..
فساد دوله وليست مدن ما القول والدوله هي ام الفساد والفجور والغرب الكافر النصراني مافيه الفي السودان وسير سير يا البشير بشير الشؤم والرزيله
اخونا ابو بكر خليفه
سلام عليكم
و الله ما قلت الا الحقيقه …
انا حليا مافي في السودان يعني ما حشوف الفساد بتاع راس السنه في الخرطوم و الحمد لله
هسع دي في ميامي بولايه فلوربدا و لقيت البلد كلها مستعده لاستقبال السياح و المقيمين لاحتفالات راس السنه
اما نحن المسلمين نصتحب اسرنا و اطفالنا للمركز الاسلامي و نقيم الليل صلاه و قراه قران كريم و نغادر بعد ان نصلي الصبح