صناعة الفشل وإشاعة الجهل؟
وضع علماء الأجتماع والسياسة مقومات كثيرة للدولة غير أن أهم المقومات هي نظام الحكم والقانون ، فالدولة التى لا يوجد فيها نظام حكم يضمن استقلال السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ويعلي مبدأ المحاسبة وسيادة القانون هي دولة فاشلة رغم أنها تحوي مقومات الدولة الأخري وأهمها الأرض والسكان فالبلاد العربية قدرها أنها تقع فى أجمل بقاع الأرض قلب العالم ، وتملك من المقومات الجغرافية والجيوسياسية ما يمكنها من أن تسود الأمم وتقود العالم ، وقد كانت وبالتالي فلديها تميز فى مقومات الأرض ، أما السكان فإنها من المناطق ذات الخصوبة السكانية المرتفعة حتى أن بعض حكوماتها خلال العقود الماضية حينما دارت علي فشلها بابتداع سياسة تحديد النسل وأخذت تحض السكان علي ذلك لكن هذه السياسة فشلت ولازالت الأمة ولودا ، ومع توفر هذين العاملين المهمين فإن أهم وسيلة لتحقيق باقي العوامل التى شبه منعدمة وأهمها وأهمها النظام السياسي والدستور والقانون هو التعليم الذي يمكن أن ينتج الأنسان الذي يقيم النظام السياسي الذي يصنع الدستور ويطبق القانون الذي يضمن تكافؤ الفرص والعدالة بين الناس ، لكن ما حدث هو العكس تماما ، فقد حققت الحكومات العربية التى جاءت بعد حقبة الأستعمار فى النصف الثاني من القرن الماضي نجاحا منقطع النظير فى إقامة دول وأنظمة فاشلة ، طاردة للكفاءات فاشلة فى التعليم الذي ينتج الأنسان ، فمخرجات التعليم الفاشلة لا تخرج فى النهاية إلا إنسان فاشل ونظام فاشل ، ولازلت أذكر سؤالي الذي طرحته في حواري الذي أجريته فى العام 2006 مع رئيسة فلندة السابقة تاريا هالونين ضمن برنامج بلاحدود وسألتها : ” ماهو السبيل لكي يخرج العالم العربي من حالة الفشل التى يعيشها وماهي الوسيلة ؟ قالت كلمة واحدة وأعادتها ثلاث مرات : التعليم ثم التعليم ثم التعليم ” .
ونفس السؤال طرحته علي رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد أبو النهضة الماليزية فقال لي ” الطريق إلي النهضة يكون من خلال التعليم ”
ولأن الحكومات الفاشلة أدركت هذا فسارت علي عكسه وأشاعت ثقافة التجهيل ثم التجهيل ثم التجهيل ، ويكفي أن تجلس ساعة واحدة تقلب فى الفضائيات المصرية لتجد أن النظام من خلال أبواقه يحقق نجاحا مبهرا فى بث ثقافة التجهيل حتي أنك تجد فى النهاية أساتذة جامعيون وأطباء ومهندسون وأناس تعتقد أن لديهم من الثقافة والمعرفة ما يجعلهم يميزون بين الأبيض والأسود فإذا بك تجد هؤلاء ينعمون فى مستقنع الجهالة ويتفاخرون بذلك ، لقد نجحت كثير من الحكومات فى صناعة الفشل وإنتاج الجهل وآن لها أن ترحل .
أحمد منصور
نحن نؤمن بانه من أهم مقومات نجاح ونهضه الدول هو نظام الحكم والقانون والفصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائيه!!!!!
ليصبح مبدأ المحاسبة واالشفافيه وسيادة القانون هو المهمين والسائد !!
كذلك ندرك اهميه نظام التعليم الذي يبني الانسان وهو العامل الاهم
من بين مقومات التنميه وهدفها النهائي !!ولكن السؤال الاهم الذي لم
يتطرق اليه الكاتب,,, هو إي قانون ؟؟ وإي حكم؟؟ وإي دولة ؟؟ وباضروره إي انسان ليقود ويسود الارض.؟
وباختصار شديد فان بناء االانسان المسلم الملتزم يجب ان يكون هدف التعليم ليطبق قانون السماء وحكم الشوري ودوله العلم والايمان لقياده
الامه والانسانيه, والله من وراء االقصد….. ودنبق
.