مصطفى الآغا

تغريدة وتعليق


اسمحوا لي أن تكون أولى مقالاتي عام 2016 في «صحيفة الاتحاد»، بعيداً عن الرياضة لأن الحدث يفرض نفسه، ولأن الإمارات قدمت نفسها للعالم في آخر ساعات 2015 بطريقة لم نتعودها كقاطنين في هذا البلد الطيب.

وقبل أن أتحدث عن حريق دبي، أتذكر أنه تم دعوتي من وزارة الداخلية لحضور بطولة عالمية للدفاع المدني في العاصمة أبوظبي، ووقتها دهشت من صعوبة تمارين رجال هذا الجهاز «البعيد عن الأعين عادة»، والسبب ليس قصوراً فيه، بل قوة في قوانين البناء الصارمة وأجهزة التحكم والسيطرة في المنشآت العامة والخاصة التي تفرضها حكومة دولة الإمارات، سعياً لأبنية أكثر أماناً ومواطن أكثر اطمئناناً.
ومن هنا نختصر المعاني التي كتبها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، على حسابه في تويتر، بعد ساعات من السيطرة على حريق فندق العنوان الذي بدأ قبل سويعات من أهم احتفالية لرأس السنة الميلادية في العالم في منطقة برج خليفة، ومع هذا تمت الاحتفالات كما هو مقرر.

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كتب قائلاً: «كلمتي لرجال الدفاع المدني والشرطة والإسعاف.. رفعتم الرؤوس، وأثبتم كفاءتكم أمام العالم.. شكراً لأبناء الإمارات المخلصين»، وجاء الرد والتعقيب من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي كتب يقول «سيدي.. الرأس مرفوعة بقيادتكم، الفضل لله أولاً، ومن ثم لكم سيدي، أنتم من بنى كفاءتهم، والعالم يشهد لكم سيدي».

تغريدة وتعليق يختصران تميز الإمارات وحكمة قيادتها والجاهزية العالية لكل أجهزتها والدرس البليغ الذي قدمته للعالم في إدارة الأزمات والسيطرة على الحشود، وهو ما اعترف به كبار القادة العسكريين والأمنيين في العالم.