نبض المجالس ..عودة المهدي ..
هل فعلاً ان السيد الصادق المهدي يتأهب الآن للعودة على اجنحة الشراكة مع الحكومة كرئيس للوزراء؟ هكذا قالت الدكتورة مريم نجلة السيد الصادق المهدي في افادات صحفية نشرتها «الإنتباهة» علي ذمة مصادر عليمة السبت الماضي، اسرت بهذه المعلومة للصحيفة بأن والدها سيعود قريباً رئيساً للوزراء، ولكن يبدو ان مجرد الحديث عن شراكة او تقارب بين الامة والوطني سيشعل مجالس السياسة بين الحزبين، وبالاخص في ضفة حزب الامة الذي يتكئ على رصيد وافر من الحرائق الداخلية وحالة التشظي التي ضربت اوصال الحزب منذ ان شرعت الانقاذ في انتهاج سياسة الاستقطاب الفردي للقيادات الحزبية، غير ان الحديث المنسوب للدكتورة مريم ربما يحتاج الى تفسيرات وتبريرات من حيث الفكرة والتوقيت، والشاهد في الامر ان المهدي ربما يساوره القلق والتوجس من التحركات النشطة التي يمارسها الآن ابن عمه مبارك الفاضل في المساحات الشاغرة التي خلفتها هجرة السيد الصادق المهدي، وطبقاً لمعلومات ومصادر خاصة تحدثت للصحيفة فإن مبارك الفاضل يفكر الآن وبشكل جدي في صياغة مشروع حزبي خاص به بعيداً عن اسرة عمه الصادق المهدي، حيث تحدثت المجالس الخاصة بأن الرجل عقد لقاءات خاصة مع قيادات ورموز انصارية وربما غير انصارية لاستمالتهم الى صفه، وفي ذات الوقت تحريضهم ضد أية خطوة يمكن ان تلم شمل الحزب داخل عباءة الصادق المهدي، وليس بعيداً عن ذلك فإن زعيم حزب الامة اكثر ما يخشاه في المرحلة القادمة ان يمضي مشروع مبارك الفاضل الي غاياته على حساب الجغرافية السياسة للمهدي، وقد يكون هذا هو المنطق الذي يتحدث به سيد صادق في عقله الباطني، وهو ذات المنطق او المبرر الذي يعجل بعودته حتى لو تحدث هو بأن امر هذه العودة رهين بموافقة مؤسسات حزب الامة، فمهلاً غدا تتكشف الحجب وتتساقط الاستار وتبين الحقيقة .. فهل فعلاً سيعود زعيم الامة بأمر الحزب؟ ام هي استجابة لوعد وتفاهمات مع الحكومة ام وفاء لشراكة كبرى ووشيكة في الحكومة؟ ام انه سيعود توجساً وخشية من ان تهتز اراضيه ونفوذه داخل رقعة حزب وكيان الانصار عبر تحرك خلف الاضواء يقوده مبارك الفاضل؟
وعلى كل فإن حزب الامة الآن احوج ما يكون الى عملية ترقيع لكل ما انفتق ولملمة لكل الاشتات والجزر التي انعزلت ثم انكفأت على ذاتها، كما ان هذا يحتاج الى ان يخلع اثوابه القديمة ويتحلى بما تنشده التيارات الحديثة من تجديد في كياناته وقياداته، والى روح جديدة تستوعب الحاضر وتبني المستقبل ولا تهمل الماضي.
رحيل على سكة السفر
غيب الموت السبت الماضي احد ابرز اساطين الاعلام الاكاديمي والمهني، الخبير الدكتور الخلوق صاحب القلب الكبير هاشم الجاز، هكذا عرفناه استاذاً ومربياً وصديقاً وزميلاً، ووقتها كنا في ازاهير العمر طلاباً يافعين بكلية الدعوة والاعلام بالجامعة الاسلامية نتحلق امامه في شغف وهو ينثر علينا ثراء علمه وفكره وتجاربه، فنهلنا من هذا المعين علماً ورشداً واخلاقاً ومهنة نقارع بها عاتيات الحياة.
لم يكن الدكتور هاشم الجاز استاذا فقط يلقي محاضرته امام طلابه ثم يطوي اوراقه ويغادر قاعات الدرس، لكنه كان وفياً لطلابه يواصلهم ويرشدهم حتى وهم خارج القاعة في الفضاء العريض، ويأخذ بيدهم كل حسب رغباته ومؤهلاته ومهاراته، ونحن ندعي بأن الدكتور هاشم الجاز هو اول من ارشدنا لسكة الصحافة، وزودنا بكل ادوات واسلحة المهنة، وكان هو بمثابة الحلقة التي ربطتنا بالدور والمؤسسات الصحفية وبالصحافيين الكبار اوائل عام 1994م، كان الراحل الجاز حريصاً على ان ينال طلابه وتلامذته مبتغاهم ويغازلوا رغباتهم ويحتلوا مواقعهم في سلك صاحبة الجلالة في بلادنا او بالخارج، ولذلك كان يبدو فخوراً ومزهواً حينما يلتقي بطلابه او ان يسمع عنهم خيراً ومجداً وتقدماً، فهو الذي وضع لبنات اولى لقطاع كبير من الصحافيين الذين سطعت نجومهم في سماء الصحافة السودانية، فلم ينس أولئك الطلاب استاذهم الدكتور الجاز الذي مازال باقياً في ذاكرتهم رغم عشرات السنين التي انطوت منذ ان غادر هو قاعات التدريس بالجامعات، خصوصاً انه أرسى منهاجاً خاصاً في طرائق التدريس داخل القاعات، كانت محاضراته عبارة عن ورش للتطواف في فضاءات الاعلام الدولي والاقليمي من حيث منطلقاته ونظرياته وفكره وحكاياته وصناعته، ألا رحم الله الدكتور هاشم الجاز بقدر ما اعطى لقبيلة الاعلام، وبقدر ما اخلص واوفى وتصالح مع طلابه وزملائه، لكنه رحل في سكة سفر لم تمهله ليكمل مشواره، فتوقف القلب في سكة النهاية، وترك في من حوله إرثاً وذكرى طيبة تذكرها الأجيال جيلاً بعد جيل.
ربع قرن من الاحتجاج
منذ أكثر من «25» عاماً ومتضررو حرب الخليج الثانية يحتجون ويطرقون كل ابواب السلطان ومؤسسات الدولة، يبحثون عن حقوقهم وتعويضاتهم التي طالما وعدتهم بها منظمة الامم المتحدة بعد أن وضعت الحرب اوزارها بالخليج، لكن الامم المتحدة دائماً ما تعلق مسوؤلية هذه الحقوق على رقاب الحكومة، فسلك هؤلاء المتضررون كل السبل والوسائل لانتزاع حقوقهم التي يعتقدونها، غير أن الحكومة مارست فضيلة الصمت «المريب» باقصى مستوياتها، وتركت الف سؤال حائر امام هؤلاء المنتظرين لاكثر من ربع قرن من الزمان، ولكنها سمحت لهم بتنظيم وقفات الاحتجاج دون ان تحرك فكرها او تصدر قراراً او توجيهاً رئاسياً ينهي كل هذه الدوامة التي باتت تأكل في اعمار هؤلاء المتضررين وتنتقص من صحتهم وهم علي حافة القبر في احتجاج بلا انقطاع، فما الذي يمنع الحكومة اذن من ان تنهي كل هذه العذابات التي تطاولت سنواتها بلا حسم، فلا بد من مرفأ ترسو عليه قضية متضرري حرب الخليج، حتى لو كان ذلك بقرار باطل او ظالم ضد هؤلاء المنتظرين بلا نهاية، حتى لا يأتي من بين اصلاب هؤلاء المتضررين جيل آخر من «الوراث» يسلكون ذات الطريق بالاحتجاجات والمطالب المتكررة وبالمذكرات القانونية من اجل استرداد حقوق آبائهم الذين افنوا زهرة شبابهم وهم يلاحقون حقوقهم ويهرولون خلف سراب يحسبونه حقاً، ولكنه في نظر الطرف الآخر اوهام وخيالات.
في انتظار الافتتاح
سوق هجيليجة بمنطقة الصالحة مازال اصحابه ينتظرون عشم المعتمد ووعد الوالي بأن يطلق سراح السوق بشكل نهائي، فهناك اكثر من «800» مواطن ينتظرون لحظة التدشين والافتتاح، خصوصاً ان هؤلاء المنتظرين اوفوا بكل الاستحقاقات القانونية والادارية وحتي الامنية، وذلك بعد اقامة قسم خاص لشرطة السوق، وشرع العديد من اصحاب السوق في الترتيبات واعادة الترميم في محاولة لاخراج هذا السوق من هذه الحالة التي هو فيها الآن.. لا شيء تبقى لهذا السوق سوى ان تعلن محلية امدرمان اطلاق يد اصحابه الذين انتظروا كثيراً بلا عمل.. فقد صرفوا عليه اموالاً طائلة في البناء والتأسيس.متابعات الصحيفة اكدت ان الجهات الرسمية تحاول الآن ايجاد المخارجات القانونية والادارية مع كافة الاطراف، فيما ينتظر اصحاب الدكاكين الاعلان الرسمي لافتتاح السوق حتى تنتهي كل هواجس هؤلاء.. وينطلق السوق لخدمة منطقة الريف الجنوبي التي تخلو من اي سوق آخر بخلاف سوق هجيليجة.
هاشم عبد الفتاح
الانتباهة
الصــادق مطلوب جنائيا ومطلوب فى دعوى ضده من الأمن الوطنى … فبنته تتمنى أن يرجعوه رئيس مجلس وزراء لتغطى على الدعوى المقامة ضده .. فهو أساء لقوات الدعم السريع والأمن الوطنى … فلا مجال له ألا السجن والمحاكمة ليأخذ حقه من العقاب لأستفزازه قوى الدفاع عن الوطن …… وغدا لناظره قريب …. ومريم تسىء للحكومة ومن ناحية أخرى تتطبل لحضور والدها رئيس مجلس وزراء …. هيهات …. والتاريخ يسجل أخفاقات الصادق وفشله المتواصل فى حكم السودان وقضايا السودان وحتى فركشة حزب الامة الثانى بعد الاتحادى الديمقراطى واصبح الان حزب اللمة وتفركش الى ستة احزاب.. وما دام الصادق موجود فلا عودة لتوحيد الحزب ثانية