سياسية

شح التمويل يجبر منظمتين دوليتين على تعليق العمل في غرب السودان

قررت منظمتان دوليتان تعملان في غرب السودان،ايقاف أنشطتهما،بسبب تعثر التمويل ،في وقت قالت منظمة “تيرفند” البريطانية العاملة في دارفور،أنها تلقت إخطارا رسميا من السلطات السودانية بمغادرة البلاد.

ونقل مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في السودان”أوتشا” في نشرته الدورية،ا الأحد،ن منظمتي “الإغاثة الإسلامية عبر العالم”، والمعونة الإنسانية (انترسوس) أوقفت نشاطها منذ مطلع هذا العام بولاية غرب دارفور نتيجة لحزمة من العقبات الناجمة عن شح الأموال.

وتقدم “الاغاثة الاسلامية عبر العالم”خدمات ذات صلة بتوفير الغذاء والمياه والمرافق الصحية، والتعليم،وخدمات أخرى في محليات الجنينة، كرينك، بيضا، بينما تباشر (انترسوس) أنشطة ذات صلة ببناء السلام.

وبحسب مكتب التنسيق الأممي فان المنظمتين سلمتا أنشطتهما للوزارات الحكومية المختصة في تلك الولايات.

وبانسحاب المنظمتين، يرتفع عدد الوكالات الدولية المنسحبة من غرب دارفور بسبب عقبات شح التمويل، الى ثلاثة خلال الأشهر السبعة الأخيرة، بعد أن غادرت خلال مايو من العام 2015 منظمة “زمالة الإغاثة الإفريقية الدولية” لأسباب متصلة بقلة التمويل أيضا.

وفي غضون ذلك ، أفاد “أوتشا” أن منظمة “تيرفند” البريطانية التي أمرتها السلطات الحكومية بمغادرة البلاد أصدرت بيانا في 13 يناير الجاري، يؤكد تلقيها الإخطار الحكومي بعد شهر من زيارة موظفين حكوميين لمقارها في جمعيع أنحاء السودان وإبلاغ المنظمة بتعليق عملياتها لحين إشعار آخر.

وتشير “سودان تربيون” الى أن مصادرا حكومية عزت، إغلاق المنظمة لتجاوزها تفويضها المقرر، في العمل الإنساني والجنوح لكتابة تقارير أمنية بما يعد تدخلا في الشأن الداخلي للبلاد.

وقال مفوض العون الإنساني، أحمد محمد آدم في تصريحات له،السبت، أن طرد المنظمة البريطانية، تم بناء على توصية من جهاز الأمن بعد إجرائه تحريات عن المنظمة.

وأفاد أن “الجهاز رفع توصية بطردها لأسباب أمنية” وأكد المفوض رغبة عدد من المنظمات الأجنبية الأخرى في أن تحل محلها حتى لا يكون هناك فراغ إنساني يتضرر منه من كانوا يتلقون خدماتها.

ونبه آدم إلى أن علميات تصفيتها تجرى الآن وفقاً للقانون، ولوائح المنظمات التي وقعت عليها في اتفاقياتها مع حكومة السودان.

وأبدت المنظمة قلقها العميق حيال أوضاع الذين تتولى مساعدتهم في دارفور،سيما الأطفال المصابين بسوء التغذية الذين كانوا يعتمدون على المساعدات التي توفرها لهم “تيرفند”.

وحسب “اوتشا” فان المنظمة المبعدة توفر دعما منقذا للحياة لحوالي 300 ألف شخص بما في ذلك، دعم مراكز التغذية، وتوفير مياه الشرب النقية، علاوة على تحسين المرافق الصحية والإنتاج الغذائي.

لكن مفوضية العون الإنساني وهي الذراع الحكومي، المسؤول عن الجوانب الإنسانية ترى أن الرقم الذي تتحدث المنظمة والأمم المتحدة عن تأثره بقرار الإغلاق “مبالغ فيه”.

وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، نقلا عن المنظمة أنهم يشعرون بـ”الأسى العميق للتأثير الذي سيحدثه قرار إغلاق خدماتنا”.

وكانت “تيرفند” تدير 31 مركزا للتغذية في دارفور، وتشجع وزارة الصحة والمنظمات المهتمة ليصيحوا شركاء،مع الاستفادة من الموظفين الحاليين في المرافق لضمان استدامة الخدمات.

وفي ولاية وسط دارفور طبقا لـ”اوتشا” اتفقت منظمة اليونيسيف مع وزارة الصحة لتولي الإشراف على مراكز التغذية التي كانت تدار بواسطة المنظمة المبعدة.

وتتولى “تيرفند” 17 مركزا للتغذية في محليات أم دخن، ووسط وغرب جبل مرة، كما كانت تقدم المساعدات لعدد 1900 طفل بتلك العيادات.

وأفادت نشرة “أوتشا” أن وزارة الصحة في ولاية شرق دارفور حصلت على اذن من الأجهزة الأمنية، لتولي الإشراف على الإمدادات الغذائية في مرافق التخزين الخاصة بالمنظمة المطرودة.

sudantribune

تعليق واحد