بالصورة: القس الأميركي المفرج عنه من طهران يروي تفاصيل إعدام السنة بإيران
نقل القس الأميركي-الإيراني سعيد عابديني، المُفرج عنه ضمن صفقة تبادل سجناء بين طهران وواشنطن، مشاهداته حول الإعدامات الجماعية التي تنفذها السلطات ضد نشطاء أهل السنة في إيران في السجون، مؤكداً أنهم “يعدمون بسبب عقيدتهم أو رأيهم السياسي”.
وكشف عابديني، في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية، كيف تم اعتقاله لأنه كان ناشطا دينيا وعن تعرضه للتعذيب طيلة فترة الاعتقال وعن الأوضاع المأساوية لسجناء الرأي والعقيدة في سجون إيران.
وأكد عابديني أنه كان شاهداً على عمليات إعدام عدة سجناء “لأنهم من السنّة فقط”. وقال في شهادته: “أسوأ شيء شهدته عندما اقتادوا بعض السنة للإعدام.. معظمهم كانوا سنة وبعضهم كانوا من السجناء السياسيين.. بإمكاني قول إن معظمهم أعدموا بسبب معتقداتهم”.
ووصف عابديني ظروف سجنه، حيث تعرض للضرب من قبل المحققين وتم ضربه مرة في قاعة المحكمة لرفضه التوقيع على أشياء لم يفعلها. وفي هذا السياق قال: “ذات مرة أثناء تحقيق ضربوني بشدة لأنهم أرادوا أن اكتب شيئا لم أفعله.. في الواقع كان ذلك في قاعة محكمة وأغلق القاضي الباب وبدأ المحققون في ضربي. وفي ذلك الوقت أصبت بنزيف في المعدة”.
وكان القس سعيد عابديني قد سُجِن في إيران لمدة تزيد عن 3 سنوات، بعد الحكم عليه بالسجن لمدة 8 سنوات بتهمة تهديد الأمن القومي لإيران.
وقد دخل القس سعيد عابديني السجن عام 2012 عندما سافر من الولايات المتحدة إلى إيران لبناء دار للأيتام وزيارة والديه، واحتُجز على يد السلطات الإيرانية بعد أن كان على وشك ترك إيران.
وأطلق سراح عابديني إلى جانب ثلاثة أميركيين هم أمير حكمتي وجيسون رضايان ونصر الله خسرافي رودساري، ضمن صفقة تبادل معتقلين أصدرت بموجبها الولايات المتحدة عفوا عن سبعة سجناء إيرانيين على صلة بالنظام الإيراني أدينوا بانتهاك العقوبات أو التجسس لصالح طهران.
العربية