6 سنوات سجناً لإرهابية سعودية تلقَّب بـ”المهاجرة”
أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة، الأربعاء، حكماً ابتدائياً بالسجن 6 سنوات، بحق سعودية تعرف بـلقب “المهاجرة” (25 عاماً)، وهي إحدى فتيات “القاعدة” و”داعش”، عملت كذراع إعلامية للجماعات المتطرفة، بحسب ما وجه لها من تهم.
وجاء في نص الحكم الابتدائي أنه “نظراً لتضافر القرائن بحق المدعى عليها تتوجه التهمة القوية باعتناقها المنهج التكفيري، ومبايعتها لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري من خلال تغريدات لها وتأييدها تنظيم القاعدة، وتمجيد زعيمه وأعضائه، وتأييدها وتمجيدها للمكنى أبا بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش، ومطالبتها له بالمضي على منهجه من خلال تغريدات أخرى لها، وتحريضها على القتال بأماكن الصراع من خلال نشرها رابطاً، يتضمن تسجيلات مرئية صادرة عن إحدى المؤسسات التابعة لتنظيم القاعدة تحث على القتال، وتأييدها لأسامة بن لادن، ونشرها كلمة له تتضمن حثاً على القتال وتحريضها على قتل وزير الداخلية بدعوتها لقتله”.
وبحسب ما ورد من تهم كان أيضاً “نشرها على حسابها في تويتر صورة لمقاتلين من تنظيم داعش وتحريضها على القتال داخل السعودية وخارجها من خلال تغريدات عدة لها، ومباركتها بمقتل أحد المقاتلين بأماكن الصراع واستبشارها بخروج شقيقها لأحد أماكن الصراع (اليمن)”.
وكذلك نشرها تغريدات عبر حسابها على “تويتر” تتضمن إخبارها بتلقي اتصال من أحد المطلوبين أمنياً في اليمن يطمئن من خلاله عن وضع أحد المطلوبات أمنياً، والتي خرجت إلى اليمن للانضمام لتنظيم القاعدة، وتحريضها على المظاهرات والاعتصامات داخل السعودية، والمطالبة بالإفراج عن بعض الموقوفين على ذمم قضايا أمنية.
وكان من بين التهم: “تطاولها وإساءتها على رجال الأمن ومفتي عام السعودية بألفاظ وعبارات بذيئة والدعاء عليهم بالموت من خلال نشرها لتلك الإساءات عبر عدد كبير من التغريدات وعلى عدة هاشتاقات وتشويه سمعة البلاد وولاة أمرها، وبعض أجهزتها الحكومية بتجنيها عليهم باتهامات ومغالطات وادعاءات مخالفة للواقع، ونشر تلك الاتهامات والمغالطات المغرضة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإعداد وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام”.
وقررت المحكمة تعزيرها لقاء ما دينت به بالسجن 6 سنوات من تاريخ إيقافها في 27/7/1435هـ. ومنعها من السفر خارج السعودية مدة مماثلة لسجنها المحكوم به بعد اكتساب الحكم للقطعية.
وكانت “المهاجرة” قد تواصلت مع أحد المطلوبين المدرجين على قائمة الـ47 التي أصدرتها وزارة الداخلية عام 1432 وهو المطلوب عبدالمجيد الشهري، والمتواجد آنذاك في اليمن، حيث تلقت اتصالاً منه وأبلغها أن أروى البغدادي (مطلوبة أمنياً) وصلت إلى اليمن وانضمت إلى صفوف تنظيم القاعدة.
وتحمل الفتاة العشرينية الملقبة بـ”المهاجرة” شهادة ثانوية فقط. كان قد أطلق سراحها عبر كفالة مشددة من قبل ذويها، حيث تمت محاكمتها مطلقة السراح. ويعود سبب تخفيها تحت كنية “المهاجرة” كونها مطرودة من قبل والدها. ومن قام بإنشاء حسابها عبر “تويتر” تحت تلك الكنية شقيقها الذي يعد مطلوباً أمنياً لدى وزارة الداخلية وهو هارب إلى اليمن.
وبحسب ما كشفت عنه التحقيقات مع الداعشية تأثر الفتاة، إلى جانب شقيقيها، بخالها الذي يقضي عقوبته الشرعية والصادرة بحكم من المحكمة الجزائية المتخصصة بالسجن لمدة 9 سنوات لثبوت تورطه في جرائم إرهابية، منها انضمامه لإحدى الخلايا الإرهابية داخل المملكة التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي المناهض للدولة لانتهاجه مذهب الخوارج في التكفير والخروج المسلح على ولي الأمر، والدعوة إليه، والعمل على قلب نظام الحكم، وإهدار مقدرات الدولة، وتكفير الحكومة، وولاة أمرها، واستباحة الدماء المعصومة بدين أو بذمة، والأموال المحترمة، وتفجير المجمعات السكنية والمنشآت الحكومية، وقتل رجال الأمن والمعاهدين.
وبحسب ما كشفت عنه سابقاً مصادر رسمية لـ”العربية.نت” فقد بلغ عدد نساء “القاعدة وداعش” ممن هن قيد المحاكمة في السعودية في الوقت الراهن 23 امرأة معظمهن سعوديات، وذلك بعد الانتهاء من إجراءات التحقيق معهن وإحالة ملفاتهن إلى المحكمة الجزائية المتخصصة بالنظر في قضايا الإرهاب.
العربية