مع نائب القنصل بالإسكندرية بعد إتهامه بالإستيلاء على أموال
تناقلت صحافة الخرطوم أمس اتهامات وجهت للقنصلية السودانية بالإسكندرية بجمهورية مصر باستيلائها على مبالغ من طلاب سودانيين مقيمين بالإسكندرية كانوا يعتزمون الجلوس لإمتحانات الأساس وبعضهم للثانوية ..
الصحافة المحلية نقلت تدخل وزارة الخارجية بالخرطوم في القضية ولأهمية الموضوع المثار وأثره على مستقبل الطلاب حاولت(آخر لحظة) تقصي الأمر من نائب القنصل العام بالاسكندرية محمد حمد محمد أحمد من خلال هذا الحوار الذي أجريناه معه عصر أمس عبر الهاتف. حمد وصف الإتهامات بالعارية من الصحة، وكشف من خلال هذا الحوار عن الشخص الذي يقف خلف هذه الاتهامات والدوافع التي قادته لذلك، فمعاً نتابع ما دار في الحوار ..
٭ ماذا عن الاتهامات التي تدور حول احتيال القنصلية على طلاب سودانيين بالإسكندرية ؟
– هذه الاتهامات يقودها شخص يدعى علي عبد اللطيف، وهو رجل تحوم حوله شبهات كثيرة جداً لا يمكن حصرها بجانب أنه مطلوب لدى جهات عدلية في السودان، وهذه الاتهامات مردودة للشخص الذي أطلقها، وهذه القضية لم تهز لنا شعرة، وهي مجرد زوبعة في فنجان، ونحن آثرنا عدم الرد عليها إلا بعد توضيحات وزارة الخارجية التي صدرت أمس على لسان الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير علي الصادق
مقاطعة: وما علاقة هذا الرجل بالقضية ؟
– هذا الرجل استغل فرصة توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي التربية والتعليم السودانية والمصرية ونصب نفسه مسؤولاً عن المدرسة السودانية في الاسكندرية، وإلتقى بالقنصل العام د. محمد صغيرون الشيخ، وعرض عليه قيام مركز امتحانات لمرحلتي الأساس والثانوي بالإسكندرية، والقنصل وعده مبدئياً بالموافقة على الأمر
٭ وماذا حدث بعد ذلك؟
– قمنا بعد ذلك بتحصيل الرسوم من الطلاب البالغ عددهم (28) طالباً وطالبة منهم (2) بمرحلة الأساس و(22) طالباً بالثانوي، ولكن بعد تشاور القنصل العام مع وزارة التربية والتعليم، رأت الوزارة أن عدد الطلاب بالإسكندرية قليل ولايرتقي لقيام مركز، صرفنا النظر عن الأمر وقررنا دمج الطلاب مع مركز القاهرة كما كان يحدث في الأعوام السابقة،
٭ أنت تقول إن هذا الرجل تحوم حوله الشبهات، لماذا تتعامل القنصلية معه؟
– نحن في القنصلية نتجنب التعامل معه، ونحن نشكك في أنه طالب لجوء، ومهمتنا تحتم علينا عدم التعامل مع طالبي اللجوء، بالإضافة لذلك نحن بطرفنا شكاوي كثيرة ضده من أولياء الأمور الذين نصب عليهم في العام الماضي
٭ لماذا تم منحه موافقة مبدئية على قيام المركز؟
– الموافقة المبدئية على أمل أن توافق الوزارة على الأمر، فعندما رفضت الوزارة فكرة المركز إعتبر الموضوع شخصياً، وعندما أرسلنا مناديب من القنصلية لإبلاغة برفض الأمر رفض مقابلتهم وحال بيننا وبين أولياء الأمور، مما اضطرنا للتواصل معهم فرداً فرداً لإبلاغهم بالأمر
٭ قيام مركز بالإسكندرية قد يؤدي لكشف امتحانات مرحلتي الأساس والثانوي؟
– نعم خاصة وأن هذا الشخص الذي نحن بصدد الحديث عنه بعد أن حصل على وعد من القنصل العام بقيام المركز، بدأ في عمليات استقطاب واسعة يدعوا الطلاب (سودانيين ولاجئين) عبر وسائل التواصل الاجتماعي للمجئ إلى الاسكندرية والجلوس للامتحان منها، ووعدهم بأنه سيقوم بكشف الامتحانات لهم والعمل على إنجاحهم جميعاً، بل ذهب لأبعد من ذلك وقام بمساومة أحد موظفي القنصلية ووعده بالدفع له بسخاء حال اختياره مراقباً للامتحانات بالمركز بناءًا على هذه المخاوف، وعدم توفر التأمين الكامل للامتحانات، الأمر الذي يمس سمعة التعليم بالسودان إذا ماحدث كشف أو تلاعب في الامتحانات، فمصلحة البلاد أكبر من حرمان (20) طالباً من الجلوس للامتحان، لذلك رأت القنصلية صرف النظر عن الأمر
٭ ذكرت أن من بين الطلاب لاجئين ألم يكن جلهم سودانيون؟
– السودانيون بين هؤلا الطلاب يحسبون على أصابع اليد، فمعظمهم لاجئيين من سوريا وفلسطين وليبيا
٭ ولماذا اختار اللاجؤون المدارس السودانية ؟
– سمعة المدارس السودانية في مصر «كويسه « لذلك يقصدها اللاجئين، والسلطات المصرية لا تمنع التحاقهم بالمدارس الاجنبية، والموضوع كله موضوع بيزنس، وهذا الرجل «علي عبد اللطيف « دعا اللاجئين للالتحاق بمدرسته في الاسكندرية، وقدم لهم إغراءات كثيرة
٭ وماذا عن مصير مدرسته بعد هذه الاحداث ؟
– مدرسة يقف على رأسها رجل بهذه الصفات بالطبع سيكون مصيرها مجهولاً، ونحن بدورنا سنبلغ السلطات المصرية بأنه لاعلاقة لنا بهذه المدرسة، كما سنبلغ المستشارية الثقافية بالقاهرة بعدم صلتنا بهذه المدرسة التي لاتتبع لمنظومة مدارس الصداقة التي تشرف عليها وزارة التربية والتعليم
٭ هل هؤلاء الطلاب سيحرمون من الجلوس للامتحان؟
– مطلقا لن يحرموا من الجلوس للامتحان، فالطلاب تم دمجهم في مركز في القاهرة تحت سمع وبصر سفارة الخرطوم بالقاهرة، وهذا الأمر ليس بدعة، فهو مماثل لما تم في اسطنطبول عندما تم دمج الطلاب في مركز أنقرا، بالرغم من أن عدد السودانيين في اسطنبول أكبر
٭ هنالك حديث يدور بأن القنصل العام أخذ المبالغ المحصلة من الطلاب وهرب؟
– القنصل العام محمد صغيرون الشيخ موجود بمكتبه ويباشر مهامه، وليس هنالك مايستحق هروب القنصل العام، خاصة وأن هذه المبالغ التي تم تحصيلها من الطلاب لاتتجاوز الـ «7» آلاف دولار
٭ وماذا عن مصير هذه المبالغ ؟
– يا أخي العزير تم رد هذه المبالغ للطلاب، وسيتوجهون غداً «اليوم « إلى القاهرة لتسديد ماعليهم من رسوم توطئة للجلوس للامتحانات من هنالك.
٭ هنالك شخصيات أثارت القضية عبر برنامج بيتنا بالتلفزيون القومي؟
– هذا عمل «مفبرك « والشخص الذي استضيف عبر البرنامج ليس علي عبد اللطيف المعني بالقضية، خاصة وأنه لايستطيع دخول البلاد، وكذلك السيدة التي تحدثت خلال البرنامج حول القضية، وقالت إنها مبتعثة من جامعة الإسكندرية، بعد التقصي عنها اتضح أنه لاعلاقة لها بالجامعة، وكما أسلفت لك هذا عمل مفبرك أراد به هذا الرجل «علي عبد اللطيف « استدرار عطف الراي العام0 متوهما أن ذلك سيخيفنا ونحن لانخشى إلا الله، ولم نات إلا لخدمة الجالية في شفافية واتقان، واضعين مصلحة البلاد العليا نصب أعيننا
وماذا يجني من هذه الاتهامات ؟
يريد ان يضعنا في مواجهة مع الامم المتحدة ويصور لها اننا لانحسن التعامل مع اللاجئين ونحن براءة من هذه الاتهامات علما اننا اول دولة قدمت المساعدة للاجئين السوريين
رسالة اخيرة ؟
رسالتنا ان الجالية السودانية بالاسكندرية تحتاج الي مدرسة تقف علي امرها جهة مسؤولة ذات كفاءة ونقول ان الباب مفتوح امام اي جهة مسؤولة تري في نفسها الكفاءة لاقامة مدرسة للجالية .
أجراه عبر الهاتف: عمار محجوب
اخر لحظة
يا حلاتك يانائم القنصل وياحليل زمن الصبر.
ومطلوب جهة (مسئولة) للقيام بمهام مسئول؟
ومطلوب معلم فول وشاورما. ترسل السي في لالية حماية السودانيين الحايمين بالخارج.