ثلاثاء الفرح
كعادتها قطر في كل يوم رياضي تتحول إلى دولة استثنائية بكل مافيها من مواطنين ومقيمين وحتى زوار فقد أخبرني بعض الزملاء الزائرين للدوحة أن عدوى ممارسة الرياضة انتقلت إليهم وهم الذين يتكاسلون عن ممارستها في بلدانهم ولكنهم شاركوا في اليوم الرياضي إما بالمشي أو السباحة في الفنادق أو حتى بالجري في أماكن لم يكونوا يعرفونها مثل حديقة الأوكسجين وكيف لا تصيبهم عدوى ممارسة الرياضة والدولة بكاملها بدءا بسمو الأمير المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يمارس الرياضة مع شبان صغار بكل عفوية وبساطة في صور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي بكل إعجاب وشاهدنا كيف مارس سعادة الشيخ جوعان بن حمد رئيس اللجنة الأولمبية عدة رياضات منها كرة السلة وركوب الدراجات مع أنجاله إضافة إلى مشي الماراثون مع شقيقه سعادة الشيخ خليفة وسط أجواء مرحة وروح رياضية.
وتابعت أيضا سمو الشيخة موزا تمارس الرياضة وهذا ما عرفته وشاهدته عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت مصدرا مهما وأساسيا للاخبار على لسان أصحاب الشأن أنفسهم وليس نقلا عنهم وبالتالي هي أخبار موثقة وموثوقة.
في نفس اليوم حقق الجيش ما كان يبدو صعبا وهو التأهل لدور المجموعات في دوري أبطال آسيا بإنجازه الكبير بالفوز على مستضيفه نفط طهران الإيراني وسط أرضه وبين جماهيره وفي أجواء صعبة ولكنها لم تكن صعبة على أبناء صبري لاموشي الذي عاد بهدفين وتأهل مستحق أكد أن الجيش يسير على الطريق الصحيح وقد يكون أحد فرسان الرهان في دور المجموعات رغم صعوبة مجموعته التي تبدو حديدية بوجود العين الإماراتي بطل 2003 والاهلي السعودي وصيف 2012 وناساف كارشي الأوزبكي الذي يبدو أضعف فرق هذه المجموعة.
في نفس اليوم أيضا لعب الزعيم السداوي مع العنكبوت الجزراوي الإماراتي وكلاهما في الهم سواء تقريبا قبل انطلاق المباراة مع أفضلية للسد في دوري بلاده بينما يعاني الجزيرة بشكل كبير في دوري الخليج العربي الإماراتي ويقدم واحدا من أسوأ مستوياته وعروضه في تاريخه كله فتقدم السد بهدف قبل أن يتأخر بهدفين ثم عادل في الدقيقة 88 وفرض شوطين إضافيين ثم اللجوء لركلات الحظ الترجيحية وكانت البداية للهداف علي مبخوت وهو متوقع من مدرب الجزيرة وبالمقابل بداية السد لتشافي وهي أيضا متوقعة من مدرب السد ولكن تشافي أطاح بها خارج المرمى فمنح الجزيرة دفعة معنوية غير مقصودة طبعا ولكنها أمر واقع ولكن دراما ركلات الترجيح أبت إلا أن تكون حاضرة فيضيع أحد أبرز برازيليي المنطقة نيفيز ركلة ترجيحية وبعده شاهدنا واحدة من أغرب الركلات وكادت تمنح الفرح للسداويين ولكنها دخلت حتى غصبا عن مسددها وجاءت الركلة الأخيرة لتضيع ويُضيّع معها الصنهاجي وهو الذي لعب دورين في هذه المباراة دور الطيب بتسجيله هدف ودور الشرير بإضاعته الضربة الأخيرة فضاع أمل السد وخرج بطل آسيا السابق من الدور التمهيدي ولكن خروجه كان قتاليا ومشرفا وإن كنت متأكدا أن هذه العبارة لن تُغني أو تُسمن عن جوع عشاقه وما أكثرهم.