الأمم المتحدة توزع الغذاء والمساعدات الطارئة لـ(38) ألف نازح بسبب النزاع الأخير
أعلنت الأمم المتحدة توزيعها مع الشركاء، الإغاثة الغذائية، والمساعدات الإنسانية الأخرى لعدد (38) ألف من المدنيين وغالبيتهم من النساء، والأطفال الذين نزحوا بسبب النزاع الأخير الذي اندلع في منطقة جبل مرة في دارفور، بالإضافة الى المساعدات الأخرى المنقذة للحياة التي جرى تسليمها بواسطة قافلة مكونة من 24 شاحنة برفقة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) والتي كانت قد وصلت إلى المنطقة بتاريخ 11 فبراير الحالي وتشمل الماء، والمأوى، ومعدات الطبخ، والمراحيض، وكذلك المستلزمات الطبية، والمكملات الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية.
وقد أجبر القتال في منطقة جبل مرة الذي تصاعدت وتيرته في منتصف شهر يناير آلاف المدنيين على الفرار من المنطقة الجبلية التي تتمدد في (3) من ولايات دارفور، حيث مشى الكثير منهم سيراً على الأقدام لأميال دون طعام أو ماء.
ويوجد عدد (38) ألف شخص حصلوا على المساعدات في (3) مواقع في ولاية شمال دارفور، حيث يوجد (23) ألف منهم في سورتوني (بالقرب من قاعدة يوناميد)، و(13) ألف في طويلة (في معسكر النازحين)، وأكثر من 1000 في بلدة كبكابية، أما في سورتوني، وهي منطقة نائية ليس بها وجود إنساني، فإن (62%) من النازحين الجدد هم من الأطفال، و(28%) منهم من النساء.
وورد أن الآلاف كذلك فروا إلى ولاية وسط دارفور، إلا أن الأمم المتحدة لم تتمكن بعد من التحقق من موجة النزوح التي جرى الإبلاغ عنها، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية هناك.
وقالت المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية، مارتا رويداس حسب تعميم صحفي أمس: (لقد جرى تقديم إمدادات الطوارئ للنازحين الجدد في ولاية شمال دارفور، ولكن هناك حاجة إلى دعم على المدى الطويل، طالما لا تزال الأوضاع غير آمنة بالنسبة لعودة هؤلاء النازحين إلى قراهم).
وأضافت: (يمكن لعملية النزوح أن تتزايد إذا استمرت الأعمال العدائية، لذا تدعو الأمم المتحدة إلى وقف الأعمال العدائية، وتحث جميع أطراف النزاع على السماح للعاملين في المجال الإنساني الدولي ليتمكنوا من الوصول إلى النازحين في ولاية وسط دارفور).
وبالإضافة إلى تقديم المساعدات في حالات الطوارئ، فقد قامت الأمم المتحدة والشركاء بنشر الطواقم الطبية، وموظفي حماية الأطفال.
صحيفة الجريدة