سياسية

انطلاق جائزة الطيب صالح بمشاركة عربية واسعة

انطلقت بالخرطوم، الأربعاء، فعاليات جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي، بمشاركة عربية واسعة، في ثلاثة محاور شملت القصة والرواية، بجانب المحور المتحرك، الذي يتنافس عليه المبدعون في أدب الطفل، بمشاركة 63 متنافساً من بين 421 العدد الكلي للمتنافسين.
وشرف الاحتفال بالجائزة في دورتها وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية نهيان بن مبارك آل نهيان، ووزير الثقافة السوداني الطيب حسن بدوي، وعدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية، بجانب الضيوف من الأدباء والكتاب والإعلاميين.

وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة أ.د علي شمو خلال مخاطبته الاحتفال، إن الجائزة تقوم على ثلاثة محاور الرواية والقصة والمحور المتحرك، مبيناً أنه يتنافس فيه المبدعون في مواضيع متفرقة كالتنافس على أدب الطفل.

وأوضح أنه من خلال المحور المتحرك تمت معالجة المسرح والشعر والنقد الأدبي والترجمة من العربية إلى الإنجليزية للروايات العربية.

وأشار إلى تخصيص المحور الثالث للكتابة في أدب الطفل، حيث شارك فيه 63 متنافساً بينما بلغت المشاركة في محوري القصة 232 مشاركاً و126 في الرواية، وبلغ العدد الكلي للمشاركين 421 مشاركاً.

المثقف والسلطة


شمو أشار لتخصيص المحور الثالث للكتابة في أدب الطفل، بشاركة 63 متنافساً بينما بلغت المشاركة في محوري القصة 232 مشاركاً و126 في الرواية وبلغ العدد الكلي للمشاركين 421 مشاركاً

وقال شمو إن القضية التي اختارها مجلس الأمناء لتكون موضوعاً للجلسات العلمية لهذا العام، تدور حول المثقف والسلطة، وتقدم ست أوراق علمية في جلستين، تعالج قضايا حول المأزق الوجودي للمثقف وقراءة في تجارب الروائيين ثم العلاقة بين المبدع والسلطة وتساؤلات حول البحث عن شرعية وجود الضحك الهدام.

وأضاف أن المجلس اختار أيضاً القضايا التي يقف من خلالها المشاركون على تعريف جديد بالسلطة غير تعريف مخالف لما هو مشاع، مبيناً أن السلطة ليست حكراً على الحكومة التقليدية، بل إن هناك سلطة لثقافة والآداب والفكر الذي يحكم سلوك المبدعين، ويناقش الفكر في عالم متغير ويقف على تجليات العلاقات بين المبدع والناس.

وأبان أن عدد الكتب المطبوعة بلغ 50 ألف نسخة تم توزيعها على الشباب والقراء والفئات التي تهتم بالرواية.

وأوضح شمو أن عالمية الجائزة اكتسبت عنصراً إضافياً هو عولمة جديدة بفضل العالم الافتراضي الذي جعل المشاركين في الجائزة يتواصلون عبر تقنيات الاتصال.

موسم سنوي


العضو المنتدب لشركة زين للاتصالات الراعي الرسمي للجائزة وعد بطباعة الأعمال الفائزة للدورة الحالية، مبيناً أن شركة زين أرادت أن تكون الجائزة موسماً سنوياً لإحداث حراك في الساحة الثقافية السودانية

ومن جانبه وعد العضو المنتدب لشركة زين للاتصالات الراعي الرسمي للجائزة الفاتح عروة خلال مخاطبته الاحتفال،بطباعة الأعمال الفائزة للدورة الحالية، مبيناً أن شركة زين أرادت أن تكون الجائزة موسماً سنوياً لإحداث حراك في الساحة الثقافية لما تقدمه من نشاطات متعددة ممثلة في الندوات العلمية.

وأكد التزام الشركة الدائم بهذه الجائزة، مضيفاً أن إطلاق الجائزة كان وسيظل من أبرز الأعمال مسؤولية تجاه المجتمع كالمسؤولية الأولى المستدامة المتمثلة في تقديم خدمة الاتصالات المتطورة.

وأشار عروة إلى أن شركة زين قامت في الدورات السابقة بطباعة جميع الأعمال الفائزة والتي بلغت 50 عنواناً، تم توزيعها على الشباب والجامعات وإتاحتها على كل المهتمين بالثقافة والحادبين عليها.

وامتدح عروة المجهود الكبير والدور العظيم الذي يقوم به مجلس أمناء الجائزة، وعلى رأسهم أ.د. علي شمو حتى أضحت فعاليات الجائزة حدثاً كبيراً، وتظاهرة ثقافية تنتظرها الخرطوم عاماً بعد آخر.

وخصَّ بالشكر نهيان بن مبارك آل نهيان ورئاسة الجمهورية، كما شكر أعضاء هيئة التحكيم للدقة المتناهية في الحكم على الأعمال المشاركة، التي بلغت 400 عمل لهذا العام في مجالات الرواية والقصة القصيرة وقصص الأطفال.

شبكة الشروق