صور مؤسفة: لاجئون رفضوا فنلندا وجليدها فعادوا وقبّلوا أرض الوطن.. خاب ظنهم في اللجوء!
أكثر من 5 آلاف عراقي يقيمون منذ العام الماضي في فنلندا كطالبي لجوء، سحبوا طلباتهم وقرروا العودة إلى العراق، بحسب ما كشفت تقارير فنلندية، وأول 103 منهم وصلوا صباح الخميس إلى مطار العاصمة العراقية.
والتقطت وكالات الأنباء صوراً لبعضهم وهم يقبّلون أرض المطار، فرحاً بمغادرتهم فنلندا التي فروا من قساوة الأجواء الجليدية فيها، وصعوبة الحياة بعد أن قضوا شهوراً طويلة في مخيمات تفتقر إلى مقومات الراحة، ومن دون الحصول على إقامات رسمية.
وكانت الوكالات نقلت عن أحمد جمال، المتحدث باسم الخارجية العراقية، أن طائرة “ستصل إلى مطار بغداد الخميس، تقل قرابة 100 من العراقيين اللاجئين في فنلندا الذين رغبوا بالعودة الطوعية منها إلى بلدهم (..) هؤلاء يمثلون الوجبة الأولى من لاجئين عراقيين في فنلندا وأبدوا رغبتهم الطوعية بالعودة إلى العراق”، مضيفاً أن “الخارجية العراقية، ومن خلال سفارة العراق في هلسنكي أصدرت وثائق سفر مؤقتة لهم، إضافة إلى تأمين نقلهم جواً إلى بغداد، بالتنسيق والتعاون مع الحكومة الفنلندية”، كما قال.
ذكر جمال أيضاً أن المهاجرين العراقيين طلباً للجوء في فنلندا، البالغ سكانها أقل من 5 ملايين، هم 20 ألفاً تقريباً “وعدد كبير منهم قرر العودة عبر رحلات أسبوعية سيتم تنظيمها”، على حد ما قرأت “العربية.نت” في موقع “موازين نيوز” الإخباري العراقي من أقواله، في حين ذكرت أنباء سابقة أن 877 سورياً و35 لاجئاً آخرين من جنسيات غير عربية، معظمهم من أفغانستان، تقدموا بطلبات لجوء في فنلندا، ولم ترد تقارير بشأن عودة أي منهم إلى سوريا حتى الآن.
والتقط مصور لوكالة “رويترز” صوراً عدة لمن عادوا اليوم إلى بغداد، وفي بعضها ظهر عدد منهم وهم يقبلون أرض المطار، وآخرون بدت البشاشة على وجوههم، وهي صور تنشرها “العربية.نت” نقلاً عن الوكالة التي ذكرت في تقريرها عنهم بأن أكثر ما أصابهم بخيبة الأمل في فنلندا هو طبيعة الحياة القاسية فيها، وكذلك الطقس الصقيعي في الدولة الاسكندنافية.
العربية