مصطفى الآغا

أهلي وأهلي


هناك تقارب كبير في الشبه بين حال الأهلي الإماراتي وشقيقه الأهلي السعودي، فكلاهما حانت له الفرصة أكثر من مرة لتصدر فرق دوري بلاده بعد تعثر (المتصدر إن كان العين أو الهلال) إما بالتعادل أو بالخسارة مع منافسين آخرين، ولكن الفريقين كانا يتعثران أيضاً فالأهلي الإماراتي فشل في التصدر بعد خسارة العين من الشارقة 3/‏2، ففي اليوم الذي يليه تعادل الأهلي مع الظفرة في الدقيقة الأخيرة، وبقي وصيفاً والخميس قدم الشباب خدمة جديدة للأهلي وهزم العين 2/‏1 وهو الخاسر ذهاباً بالأربعة والخارج من الدور التمهيدي لدوري أبطال آسيا وليس في أفضل أيامه ولكنه تمكن من استغلال كل ما هو ممكن في عالم كرة القدم، ليخرج بكامل نقاط (الزعيم) وينتظر الجميع قمة الأهلي بالوحدة في الوقت الذي كان يلعب فيه شقيقه وسميّه الأهلي السعودي نهائي كأس ولي العهد السعودي أمام الهلال منافسه على صدارة الدوري، والذي فشل في إزاحته عن الصدارة بعدما أتيحت له الفرصة أكثر من مرة بداية بالتعادل مع الفتح 3/‏3 ووقتها لعب الأهلي بعده مباشرة وخرج متعادلاً مع الخليج 1/‏1 وبعده خسر الهلال من التعاون بهدف، وفشل الأهلي في التصدر بعدما خرج متعادلاً مع النصر 1/‏1 وأضاع ضربة جزاء أواخر المباراة.

لكن أهلي الإمارات هزم الوحدة بالثلاثة في مباراة صفراء وحمراء ومجنونة في دقائقها الأخيرة التي شهدت هدفين للفرسان بعد انتهاء الوقت الأصلي، وبعدها صرح مدربه كوزمين بأن فريقه صحيح فاز ولكن الصحيح أيضاً أنه قدم واحداً من أسوأ عروضه منذ فترة طويلة حسب تعبيره، ومع هذا ضرب الأهلي أكثر من عصفور بحجر، إذ هزم منافساً عنيداً، وأزاح العين عن الصدارة وبات مصير اللقب بيديه وليس بيد أحد غيره.
لكن شقيقه (وسميّه) أهلي السعودية خرج مع نهاية الشوط الأول لنهائي كأس ولي العهد أمام الهلال متأخراً بهدفين وفاقداً لشخصيته كمنافس، وكان باهت الأداء قليل التركيز وتوقعنا الأفضل في الشوط الثاني، ولكن الأفضل لم يأت سوى في الدقائق القاتلة، فخسر الأهلي لقبه وخسر رقمه في عدد المباريات من دون هزيمة، ونال الهلال جرعة معنوية هائلة في الصراع على لقب الدوري أمام منافسه الأول عليه.