مئات العالقين من السودانيين بليبيا بسبب الجواز الأخضر يستنجدون بالرئاسة
شكا المئات من السودانيين في بلديات الشمال الغربي من الجماهيرية العربية الليبية من انقطاع الطريق في منطقة ورشفانة، حيث أوقف التعامل بالجواز الأخضر ولم تصل الجوازات الإلكترونية لطرابلس لأكثر من عامين، في ظل انقطاع الاتصال بالسفارة السودانية بطرابلس، فضلاً عن تعرضهم للاعتقال والمساومة لذات السبب.
وذكر متضررون من أن الخطابات التي تمنحها السفارة لا يمكن وضع الإقامة عليها، ويصعب سفر السودانيين لطرابلس بدون أوراق ثبوتية، وموظفو السفارة لا يحضرون للمناطق الغربية بسبب الظروف الأمنية.
وناشد السودانيون المكتظون في بلديات الزاوية والزاوية غرب، وصرمان، وصبراته، زواره، والجميل، جدالين وحتى حدود تونس، ناشدوا رئاسة الجمهورية بالتدخل حتى يعاملوا معاملة جيدة وتوفق أوضاعهم.
ولخص هؤلاء مشاكلهم في أن مسؤولي السفارة يرفضون الحضور لهذه المناطق خوفاً على أنفسهم، من التعرض للابتزاز في حال سفرهم بواسطة المهربين، سيما وأن عدداً كبيراً اعتقلوا ورحلوا وطالبوا بمبالغ طائلة لفكهم، إلى جانب أن القنصلية والجوازات لأكثر من عامين لم تحل مشكلة الجوازات، حيث لم يستطع الكثير من السودانيين الرجوع لأن غالبيتهم يفتقدون للجوازات. وقدم السودانيون في هذه المناطق شكرهم لبلدية صبراتة التي قبلت ضمان الجالية بإعطائهم مستند لمدة عام لحين تسوية أوضاعهم، أما في البلديات الأخرى فيعيشون في رعب لعدم وجود الرعاية .
واشتكى آخرون من تباطؤ السفارة وعدم اهتمامها بأوضاع أولئك فقط ينحصر عملها في تصاديق الدفن وإجراءات الأجانب المسافرين عبر السودان. وقال أحدهم إنه ومن خلال تردده على السفارة يرى صفوفاً ممتدة من الأجانب بخصوص الإجراءات الخاصة بهم، في الوقت الذي يقبع السودانيون في سجون الابتزاز في طرابلس وغربها سواء كان لعدم الجواز، أو الاختطاف مع علم السفارة.
وقدم السودانيون المتضررون في بلديات الشمال الغربي عدة مقترحات منها استثناء المواطنين السودانيين بإرسال ألفي جواز أخضر لإمكانية تسجيل الإقامات به، وأبدت عدد من الجاليات الاستعداد لمساعدة زملائهم الذين لا يملكون إقامات لأكثر من عشر سنوات، إلى جانب فتح قنصلية في الزاوية أو أي بلدية في الغرب لتسهيل وحل مشاكل الجالية السودانية. وفي العدم طلبوا إرسال ضابط جوازات من سفارة السودان بتونس مؤقتاً لحل هذه المشاكل، لأنهم فشلوا في إقناع القنصل أو أحد أفراد الجوازات، وتعرض الأساتذة السودانيون للسلب واستلام جوازاتهم للوصول لطرابلس.
وعن هؤلاء تحدث رئيس جالية صبراتة ورئيس هيئة الأساتذة بجامعة الزاوية مجدداً مناشدته باسم الوطن للتدخل بإرسال جوازات خضراء، مؤكداً أن هناك من يدعمهم، بخاصة المستشار السياسي والعسكري.
المجهر