سياسية

العالم العربي ينعي الزعيم السوداني حسن الترابي

حالة من الحزن سيطرت على العالم العربي، بعد وفاة المفكر الإسلامي السوداني، حسن الترابي، يوم السبت عن عمر ناهز 84 عاما، بعد أزمة صحية مفاجئة ألمت به نقل على أثرها إلى المستشفي في الخرطوم وتوفى بها.

وشيع الآلاف من السودانيين جثمان الدكتور حسن الترابي إلى مثواه الأخير في مقابر بري اللاماب الواقعة في شرق الخرطوم، يوم الأحد.

وكانت رئاسة الجمهورية السودانية قد نعت المفكر الجليل الدكتور حسن عبد الله الترابي على لسان مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق المهدي قائلا: “بنفس راضية بقضاء الله وقدرة أنعي إلى الأمة الاسلامية العالم الجليل الدكتور حسن عبدالله الترابي الذي كرس حياته لخدمة الدين والوطن، فقد بزل الجهد والعمر كله أميناً وفياً لمبادئه وافكاره بحنكه والشجاعة من أجل السودان وأهله”.

وأضاف “فقد كان فقيهاً مجدداً غير نمطي سياسياً بارعاً قانونياً ماهراً عاش حياةً ثره هيئ الله له من الظروف أن عاصر التاريخ الحديث فكان فاعلاً إيجابياً”.

من جانبه، نعى الإعلامي أحمد منصور وفاة حسن الترابي، وقال في تدوينه عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “الدكتور حسن الترابي فَقِيه سبق عصره وعالم عرف زمانه وسياسى خذله رفاقه ومفكر ظلمه إخوانه ورجل ملأ الدنيا وشغل الناس رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته”.

من جانبها، نعّت الناشطة اليمنية، توكل كرمان، وفاة “الترابي”، وقالت في تدوينه على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: ” ببالغ الأسى والحزن تلقيت خبر وفاة الدكتور حسن الترابي، والذي يعد من الشخصيات البارزة والعملاقة التي أثرت العمل الإسلامي السياسي والفكري في القرن العشري”.

وأضافت كرمان: “لقد سعى الترابي في كل اجتهاداته ومواقفه ومؤلفاته لمجاراة العصر، وتجاوز الأفكار التقليدية، وقد جلب له هذا التوجه كثير من الانتقادات والهجوم لدرجة تجرؤ البعض على إخراجه من دائرة الإسلام”.

وأكملت: “اتسمت آراء الترابي بالشجاعة والتجديد والايجابية، ويحسب له أنه كان من الأشخاص الذين مارسوا النقد الذاتي دون تصنع أو تكلف”.

وتابعت كرمان: “ومثل كل المهتمين بالشأن العام، لم أكن باستمرار مؤيدة أو معارضة لكل ما كان يقوله الترابي، لكني كنت أكبر فيه حيويته الفكرية وتلقائيته، التي جعلت منه شخصًا حاضرًا في كل المناسبات المعرفية الجادة، رحم الله الترابي والهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان”.

كما نعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، المفكر الإسلامي السوداني حسن الترابي، وقال عضو المكتب السياسي لـ “حماس”، عزت الرشق، “تلقّينا نبأ وفاة المفكر الإسلامي الكبير الدكتور حسن عبد الله الترابي بألم شديد، ونحتسبه عند الله، ونستذكر جهاده الطويل من أجل إعلاء كلمة الله وتمكين دينه في الأرض”.

وأضاف “إننا في حركة المقاومة الإسلامية إذ ننعي الشيخ الدكتور حسن الترابي لأبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، فإننا نسجّل شهادةً له بأنه انتصر لدين الله وانتصر للمظلومين في فلسطين وأعان على المحتلين المعتدين بما استطاع من رأي وكلمة ونفوذ، وبقي وفيّاً لهذه القضية النبيلة، عاملاً دؤوباً من أجلها، جمعَ الناسَ عليها، وترك بصمات لا يمسحها الزمان في مختلف مراحل حياته”.

ويعدّ الترابي من أبرز وجوه السياسة والفكر في السودان والعالم الإسلامي، وعايش أغلب المراحل السياسية في بلاده، وهو من أشهر قادة الإسلاميين في العالم ومن أشهر المجتهدين على صعيد الفكر والفقه الإسلامي المعاصرين.

القاهرة – بوابة الشرق