تحقيقات وتقارير

الجميع بكاه الشيخ الترابي .. الحزن العميق

كان الجميع يعزون بعضهم البعض، كان الذهول يغطي على الوجوه، وكأنما لم يصدقوا أن زعيم الإسلاميين د. حسن الترابي قد رحل .. لحظة وصول جثمانه إلى منزله بضاحية المنشية، والذي كان قبلة لكل أهل السودان، علا النحيب، ولكن كان صوت التهليل والتكبير أعلى، وأحد شباب المؤتمر الشعبي يقول بالصوت العالي :
نحن الأخوان مافينا جبان
قائدنا ترابي في الحق مابهابي
قائدنا البنا موعدنا الجنة
كان المئات يرددون من خلفه الكلمات الرسالية، التي يحفظها كل الأخوان.

الرئيس يهلل ويكبر
جاء رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في تمام الساعة الثامنة والربع قبيل مغادرته الى أندونيسيا بنصف ساعة فقط، وكان قد أجل رحلته من العصر حتى المساء لمتابعة حالة الشيخ. وقد وجه بتخصيص طائرة رئاسة لنقل الترابي إلى الخارج، في الوقت الذي كانت قد أبدت كلا من تركيا ، قطر ، المانيا ، فرنسا ، إستعداداها لاستقبال مشافيها للترابي. ولم تحدد وجهت علاجه حيث عقد المكتب القيادي للشعبي إجتماعاً طارئاً وبتنسيق مع أسرة الشيخ.
فور ترجل البشير، من سيارته كان يهلل ويكبر، وشق طريقه بصعوبة حيث إتجه إلى صالون الشيخ، وألقى النظرة الأخيرة عليه وترحم عليه، وأدى واجب العزاء لأبناء الشيخ، وقيادات الشعبي، حيث كان يقف إبراهيم السنوسي، آدم حمدون، وكذلك عبد الله دينق نيال.

الكل كان حضوراً
أغلقت الشوارع المؤدية لمنزل الترابي من كثرة الحشود، وكان الأمين العام للحركة الإسلامية الشيخ الزبير أحمد الحسن يتلقى العزاء، وكان يُصبر عدداً من الشباب ويواسيهم، بينما الوحيد مثله كجبل الصبر، كان نجل د. الترابي (صديق)، الذي كان محتسباً مومناً بقضاء الله. وخطب في الحضور معلناً موعد مراسم تشييع الشيخ صباح اليوم. بينما كان عصام الترابي يقول لكل من يعزيه (فلندعو له وقد تحمل الأذى).
كان الحزن يخيم على د. نافع على نافع، وعلى عثمان محمد طه، والذي جلس على رأس الجثمان وقرأ على روحه الفاتحة. وكذلك د. عوض الجاز، وعدد كبير من وزراء الحكومة خاصة الشباب منهم، وكان وزير الدولة بالخارجية د. عبيد الله يبكي بحرقة، وكذلك نائب شباب الوطني عصام، والمدير التنفيذي لسوداتل المهندس طارق حمزة ومدير الإتصال المؤسسي المهندس حمدي سليمان.وكمال بشاشة (ود الشيخ)
أما بين الحضور فكان السلطان عبد الباقي الرمز الإسلامي الجنوبي المعروف والذي تربطه صله عميقه بالترابي.

أمة ماتت
كان أحد الشباب يصيح بأعلى صوته ويردد عبارة (أمة ماتت)، كانت حالته، عصية التفسير، مابين مذهول وصابر، لكن صوته الجهوري جعل كثيرين يزرفون الدموع ويرددون كلمته المعبرة، المليئة بالمعاني والمغموسة في محيط الحزن.

بكين شيخهن
عدد كبير من الإسلاميات كن يبكين الشيخ وابنه صديق يهدئ فيهن، ويطالبهن أن يستغفرن ويدعون له بالمغفرة .. وكانت الإسلامية – سلمي قنيف – تبكي بكاء حاراً وحاول زميلها أيام جامعة الخرطوم عبد الماجد عبد الحميد أن يصبرها وفشل. بينما كانت د. مريم الصادق المهدي تتلقى العزاء على مسافة بعيدة من بيت الشيخ.

وداع
ولعل الترابي كان مودعاً للجميع بخطبته الشهيرة أمس الأول الجمعة بمسجد القوات المسلحة، حيث ركز في حديثه على الوفاء بالعهود والمواثيق والعقود ، وذلك عند إكماله مراسم عقد قران، وياله من لقاء كان بحضور رئيس الجمهورية، وكأنما كان ينعي روحه ويتحدث عن بعث وحدة بين الأخوان تجلت .

نعاه : أسامه عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة

‫4 تعليقات

  1. اللهم تقبله عندك في عليين وانزله منازل الصديقين ولا نقول الا ما يرضي ربنا لله ما اعطى ولله ما اخذ وكل شيء عنده بمقدار انا لله وانا اليه راجعون والهم اله وذويه الصبر وحسن العزاء .

  2. بكوه الموالين فقط…………….اللهم عجل بكل كوز…اللهم في قاع جهنم وبئس المصير بقدر ما فعلوه في الشعب السوداني شمالا وجنوبا………………..بلي يخمكم اليوم قبل الغد

  3. والله نحن اكثر من سبعة الاف شخص لم نبكى على رحيله ولن نبكى ماذا فعل لنا او للسودان ولشعبنا غير الخراب والعمالة والفتن والحروب الداخلية وسرقة الثروات حت نبكى عليه ولكنه كان افضل من الزنديق المهدى ولرحيل المهدى لكان افضل ونعمة على الوطن واسال الله ان يعجل برحيله وبرحيل كل القيادات المعارضة الفصائل المسلحة
    امين