الصدمة !
لا أعتقد أن أشد المتشائمين بالعين، كان يتصور أن يتذيل «الزعيم» مجموعته، في دوري أبطال آسيا، بعد مباراتين اهتزت شباكه فيهما أربع مرات من الجيش القطري، الذي عرف مدربه الفرنسي العربي الأصل صبري لاموشي، كيف يتعامل مع أدواته ولاعبيه، وكان هدفه الخروج بأقل الأضرار ذهاباً، فإذا به يخرج منتصراً في ستاد هزاع بن زايد، وسط دهشة 8228 مشجعاً من أنصار «البنفسج»، وأصبح الجيش مجبوراً على الفوز على أرضه أمام جماهيره وإدارته، وهو ما فعله بعد استثماره للأخطاء التي ارتكبها لاعبو العين، فيما تحول الغضب الجماهيري على زلاتكو الذي «مهما حدث» يبقى مسؤولاً عن إدارة اللاعبين وتصحيح أخطائهم، وحتى محاسبتهم، وكل ما نتمناه أن يسارع الجميع لتدراك الخطر الآسيوي، وهو ممكن ووارد، لأن الأهلي خسر من ناساف والعكس، وبالتالي إن كانت البطاقة الأولى شبه مضمونة للجيش، يمكن المنافسة على الثانية.
أما الجزيرة فحاله حال العين والفارق أن العين ينافس على لقب الدوري، بينما يقدم الجزيرة واحداً من أسوأ مواسمه عبر تاريخه، ولم أسمع أي محلل يقول إنه يرى الجزيرة في مراحل متقدمة من دوري أبطال آسيا، وهو ما نتمنى أن لا يكون صحيحاً.
وتبقى البسمة النصراوية هي الأكبر بالشراكة في صدارة المجموعة، بعد فوز مستحق على سباهان وبنتيجة الذهاب نفسها ومواجهته المقبلة مع الاتحاد السعودي ستحدد مدى قدرته على البقاء في البطولة، وحتى المنافسة في أدوارها المتقدمة من عدمه؟.
وتبقى لي كلمة أخيرة في قضية انتخابات اتحاد الكرة، والحديث حول رئاسة لجنة الانتخابات وأمور قانونية لم ولن أتدخل بها، ولكني فوجئت أننا في الإمارات، ونحن نعيش عصر التواصل بين القيادة والشعب بكل مكوناته نسمع جملة تقول إنه سيتم منع أي وسيلة إعلامية من تغطية نشاطات اللجنة في حال إساءتها ونشرها لأخبار تخل بسير العملية الانتخابية، وتثير الشكوك حولها فالإساءة تكون وجهة نظر، وقد تكون حقيقة لا تعجب البعض، وقد يكون ألف تفسير وتفسير، والصحافة كانت ولا زالت وستبقى عين الناس ولسانهم، ولها الحق في نبش أي موضوع تراه يستحق ذلك، ويتم محاسبتها قانونياً في الإمارات إن تعدت أو تجاوزت أو أساءت، ولكن لا يتم منعها أو حرمانها من التغطية أو العمل.