السودان يكذّب تقارير أممية حول شبح مجاعة يهدد 4 ملايين نسمة
كذبت الحكومة السودانية، الثلاثاء، تقارير أوردها مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) تفيد بتعرض نحو 4 ملايين شخص لشبح المجاعة، وعدتها معلومات غير دقيقة تخلق “البلبلة” وتؤدي إلى ارتفاع السلع وتخزينها.
وأورد مكتب (أوتشا) في نشرته الراتبة الأسبوع الماضي، وفقا لشبكة نظم الإنذار المبكر بالمجاعة، أن هناك نحو 4 ملايين شخص في السودان سيواجهون مستوى الأزمة من حالة إنعدام الأمن الغذائي في المدة بين مارس وسبتمبر من 2016، أو ربما ما هو أسوأ.
ونفت المفوضية، في بيان تلقت “سودان تربيون” نسخة منه، وجود أي مجاعة في السودان، وقالت إن الحديث عن تهديد المجاعة لنحو 4 ملايين شخص لا يستند إلى معلومات دقيقة ولا يخدم مصلحة السودان بل يخلق بلبلة لدى المواطنين وقد يؤدي إلى إرتفاع السلع أو تخزينها.
وقالت إن مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) ليس هو الجهة المخولة باصدار أو اعتماد التقارير حول معدلات الإنتاج أو الوضع الغذائي في السودان.
وأضاف البيان أنه لم يتم التشاور مع مفوضية العون الإنساني أو الأمانة الفنية للأمن الغذائي وهما الجهتان الحكوميتان المعنيتان بالجوانب الغذائية والإنسانية.
وتابع “لقد ظل مكتب (أوتشا) يصدر بيانات واحصائيات حول الأوضاع الإنسانية في السودان بدون الرجوع للجهات الحكومية المختصة بالرغم من “التنبيهات المتكررة” من قبل مفوضية العون الإنساني.
وطبقاً للبيان فإن مكتب (أوتشا) لم يراعي الموضوعية والأمانة في نقل ما ورد في التقرير الذي استند عليه بل عمد الى إنتقاء فقرات وإخراجها عن السياق وفي ذات الوقت أغفلت الفقرة التي تشير إلى وفرة واستقرار الغذاء وهي جوهر التقرير، “ما يثير تساؤلات حول الغرض من هذا التشويه”.
وقالت المفوضية إن (أوتشا) أورد أن منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ستكون أكثر تأثراً وتابعت “وهذا يخالف الواقع إذ أن معدلات الأمطار في هذه المناطق كانت فوق المتوسط خلال 2015”.
وحمّل البيان الحركة الشعبية ـ شمال، مسؤولية معاناة أهالي المنطقتين بسبب رفضها ادخال المساعدات وفقاً للآلية الثلاثية وقرار مجلس الأمن رقم 2046.
وطبقاً للمفوضية فإنه جرت خلال الست أشهر الماضية عدة مسوحات لتقدير الإنتاج في السودان بمشاركة منظمة الأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الغذاء العالمي، أكدت جميعها وجود فائض في الإنتاج رغم ضعف معدلات الخريف.
وأفاد البيان أنه بناءاً على تلك المعلومات التي توفر اتخذ المجلس الأعلى للأمن الغذائي عدة تدابير لاستقرار الأسعار ومعالجة مناطق الهشاشة منها زيادة المخزون من الحبوب للمناطق المستهدفة ووصل بالفعل 250 ألف جوال لتلك المناطق واستيراد كميات كبيرة من القمح.
ودعت مفوضية العون الإنساني كافة الشركاء للعمل وفق مبادئ الحياد والشفافية والاستقلالية وعدم توظيف العمل الإنساني في خدمة الأجندات السياسية.
البنك الزراعي يلزم شركة (شيكان) بتعويض إعسار مزراعي القضارف
إلى ذلك قال البنك الزراعي فرع ولاية القضارف، الثلاثاء، إنه تسلم مبلغ 40 مليون جنيه، من شركة “شيكان” للتأمين تمثل تعويضات المزارعين المعسرين بسبب التلف والعطش والآفات التي ضربت مساحات واسعة الموسم الزراعي الفائت.
وتعرض العشرات من مزراعي ولاية القضارف للإعسار الموسم الزراعي الماضي بسبب شح الأمطار وقلة الإنتاج وتدني أسعار المحاصيل.
ووفقاً لمزراعين بالقضارف، فإن المساحات المتضررة فاقت أكثر من 400 فدان في القطاع المطري التقليدي جراء الغرق أو العطش والآفات الزراعية الموسم الفائت.
وبحسب مزراعين فإن مبلغ الـ 40 مليون جنيه يمثل 50% من حجم الأضرار الكلية وقيمة التأمين والتي يفترض أن تسددها وزارة المالية.
من جهتها، أبدت ممثلة والي القضارف النائبة البرلمانية عواطف الجعلي، دعم حكومتها للقطاع الزراعي وتبنيها لقضايا الزراعين.
وشددت على أن حكومتها ستلزم وزارة المالية بسداد نصيبها في تعويضات المزارعين المعسرين، والعمل على وضع حلول تجنب المزارعين الوقوع في نفق الإعسار.
سودان تربيون
خاب فألهم وخسؤا.