سياسية

الحكومة والأمم المتحدة يوقعان اتفاقية لدعم الحوار الدارفوري


قطع رئيس السلطة الإقليمية بدارفور الدكتور “التيجاني سيسي” أن الحرب بين الحكومة والحركات المتمردة في الإقليم قد انتهت وأنه لا وجود للحركات المسلحة إلا على الحدود مع ليبيا وجيوب محددة في جبل مرة. وعدّ “السيسي” ما يحدث في بعض المناطق بدارفور بمثابة تفلتات تعمل على تأجيجها المجتمعات المحلية في صراعها حول الموارد، سيما أن الحركات باتت لا تقوى على مواجهة الحكومة.
وأكد “السيسي” في كلمة ألقاها خلال مراسم توقيع اتفاقية دعم الحوار والتشاور الدارفوري بين الحكومة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بفندق (كورنثيا)، أمس (الأربعاء)، بحضور عدد من السفراء بمساهمة يصل مجموعها (6.4) مليون جنيه سوداني (أي ما يعادل مليوني دولار)، أكد أن حل قضية دارفور سياسياً لا يعني نهاية الأزمة في ظل وجود صراعات مختلفة داخلية تستدعي الحل بطرق جديدة لم يسمها. وكشف “السيسي” عن إقامة ورشة الشهر القادم لجمع السلاح في دارفور، منوهاً إلى أن عملية نزع السلاح في دارفور أصبحت تحدياً لهم والشركاء في اتفاقية “الدوحة” وعدّها المهدد الأول.
من جانبه، عدّ رئيس لجنة الحوار الدارفوري “صديق ودعة” إحلال السلام في دارفور مسؤولية مشتركة تحتاج لتضافر الجهود من الأطراف كافة، وأشار إلى أن توقيع الاتفاق بمشاركة التكلفة بين الحكومة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعد دافعاً كبيراً لعملية الحوار لمعالجة القضايا والمشكلات، وقال إن الاتفاق يؤكد حرص المسؤولين بالدولة على تحقيق الأمن والاستقرار.
في السياق، شدد المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة “سيلفا رامشان” على أهمية إنزال الاتفاق إلى أرض الواقع، عادّاً الأمر أكبر تحدٍ يواجه الأطراف، منوهاً إلى ضرورة مواصلة الحوار الداخلي والتشاورات في إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
من جانبه، كشف سفير دولة قطر بالخرطوم “راشد عبد الرحمن النعيمي” عن تنفيذ مشروعات بدارفور بقيمة (50) مليون دولار، وقال إن الحوار والتشاور مهم.
وفي الصعيد ذاته، طالب رئيس البعثة المشتركة “مارتن أوهومبي” المجتمع الدولي بالالتزام بتعهداته حيال اتفاق “الدوحة” وتقديم المساعدة للسلام والمصالحة بدارفور، وأعلن عن التزام (يوناميد) بدعم الحوار الدارفوري والاستمرار في دورها فيما يتعلق بالجوانب الأخرى لعملية السلام، ونوه إلى أن الفرصة مواتية للنقاش وتبادل الآراء للوقوف على الأخطاء وإصلاح ما حدث.

المجهر