تجمع صقور الجديان لمعركة أبديجان يبدأ غداً
الإرهاق يهدد تحضيرات المنتخب والمريخ والهلال في البطولات الأفريقية
سيبدأ تجمع دوليي المنتخب الوطني غداً لمباراة ساحل العاج في العاصمة أبيدجان في الخامس والعشرين من الشهر الجاري في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات الأمم بالغابون،إعداد المنتخب لم يكن جيداً طوال السنوات الماضية وهو ما قاد المدرب مازدا لتقديم استقالته عقب مباراة الجابون وعلى الهواء مباشرة قبل أن تعود بعثة المنتخب للبلاد،وهو وضع لم يتغير كثيرا وإن كانت الظروف تبدو أسوأ في الوقت الحالي لصعوبة التوفيق بين مباريات الأندية السودانية الثلاثة المشاركة في البطولة الأفريقية وهي المريخ ،الهلال والأهلي شندي،وقصر الفترة الزمنية بين جولتي الذهاب والإياب وبين مباراة ساحل العاج التي يفصلها عن موعد جولة الإياب تحديداً خمسة أيام فقط لكون الأزرق سيلعب اليوم أمام الأهلي الليبي وهو وضع وضع مازدا في موقف صعب،زاد من حدته المنافس إذ يعد المنتخب الإيفواري من منتخبات النخبة في إفريقيا.
اعتماد كامل على إعداد القطبين
يعتمد المنتخب الوطني بشكل كامل في مبارياته على إعداد المريخ والهلال وجهوزية نجومهما،ودائماً ما تكشف تحضيرات القطبين النتائج التي يحققها المنتخب الوطني سلباً أوإيجاباً ولم تكن تحضيرات المريخ والهلال هذا الموسم جيدة بشكل كاف،وهو ما بدا واضحاً من خلال المستويات التي قدمها كلا الفريقين.
تراجع جماعي
من سوء حظ مازدا أن عدداً كبيراً من الدوليين بالمنتخب تراجعت مستوياتهم بشكل كبير في الفترة الماضية سيما في الهلال الذي لا يمر بفترة جيدة ولم يقدم الأداء الجيد في معظم مبارياته في الدوري الممتاز،وتراجع مستوى محمد أحمد بشير الشهير ببشه الذي يتذبذب مستواه مع فريقه على الرغم من تأثيره الواضح على نتائج الأزرق،بينما يعاني كاريكا بشدة في استعادة مستواه المعهود،وعلى الجانب الآخر لن يكون لقائد المنتخب سيف الدين على إدريس مكان في قائمة مازدا بعد أن ابتعد عن المشاركة واختار مازدا بديلا له ،وسيكون اعتماد زامر الحي على مجموعة جديدة من الشباب مدعومة بخبرة عدد من النجوم بعد أن استدعي مازدا علاء الدين يوسف.
معاناة واضحة في حراسة المرمي
شكلت حراسة مرمي المنتخب الوطني معاناة كبيرة للمدرب مازدا في الموسمين الأخيرين باعتماد المريخ والهلال على حراس مرمي أجانب،ويتواجد في تشكيلة المريخ باستمرار الأوغندي جمال سالم،ويشارك المعز محجوب على فترات متباعدة ولم يظهر هذا الموسم مع فريقه مطلقاً ما قاد مازدا لإبعادة ولو مؤقتاً عن القائمة،فيما لن يتمكن الهلال من تقديم حارس مرمى لصقور الجديان لاعتماد الفريق بصورة شبه كاملة على حارسي مرمى أجانب بمشاركة الكاميروني مكسيم فودجي باستمرار مع فرص شحيحة للغاية للحارس الثاني جحمعة جينارو حارس مرمي منتخب جنوب السودان ،وهو وضع ساهم في مزيد من الصعوبة للمدرب الوطني وما فاقم الوضع أكثر عدم تقديم مسابقة الدوري السوداني لحارس مرمي متميز يمكن الاعتماد عليه لتتجه الأنظار نحو الأهلي شندي الذي يشارك في الكونفدرإلىة ما يعني أن حراس مرماه يملكون الخبرة الأفريقية لمشاركتهم في بطولات الكاف.
مشكلة حراسة المرمي مثلت هاجساً كبيراً لمازدا وينتظر أن تستمر الأزمة في السنوات القادمة حال واصل قطبا القمة الإعتماد على حراس مرمي أجانب.
صعوبات تواجه المريخ والهلال
سيعاني المريخ والهلال بشدة حال تأهلا لدور الستة عشر في البطولة الأفريقية،وسينضم الدوليون عقب الفراغ من مباراتي واري ويلفز النيجيري والأهلي الليبي مباشرة لمعسكر المنتخب ليغادرا مع البعثة إلى العاصمة العاجية أبيدجان ويشارك عدد كبير منهم في المباراة المقامة هناك في الخامس والعشرين من الشهر الجاري وكان دوليو المريخ والهلال قد عادوا من رحلات شاقة من تونس ونيجيريا شهدت وصولهم قبل نحو ثلاثة أيام فقط،وسيعود الدوليون من جديد لينضموا لتحضيرات الناديين لمباراتي دور الستة عشر أمام وفاق سطيف بالنسبة للمريخ وأسيك العاجي للهلال ،يذكر أن مدرب المريخ شكا من الإرهاق بعد أن أدى فريقه مباراتين أمام واري وييلفز النيجيري في ظرف أسبوع واحد فقط تخللتها رحلة شاقة،وهو حال الهلال ذاته،وكان لاعبو المريخ قد تعرضوا لإرهاق شديد بعد أن خضعوا لبرمجة ضاغطة أجبرتهم على أداء تسع مباريات في بطولة الدوري الممتاز في توقيت متقارب للغاية ما قاد لإصابة العديد منهم.
حافظ محمد أحمد
صحيفة اليوم التالي