صورة عارية لزوجة ترامب تدفعه لمهاجمة زوجة كروز
فاجأ صندوق يؤيد المرشح الجمهوري تيد كروز الناخبين في يوتا بدعاية إعلانية تتناول زوجة المرشح دونالد ترامب. ونشر الصندوق صورة لـ”ميلينيا ترامب” زوجة المرشح الثري ويقول العنوان: “تعرف إلى السيدة ميلينيا ترامب. السيدة الأميركية الأولى”.
استعملت الدعاية صورة لزوجة ترامب، عارضة الأزياء السابقة، عندما كانت في شبابها وتعمل عارضة وهي عارية على فرو حيوان، من الأرجح أنه فرو ذئب. وجاء نشر الإعلان قبل ساعات من بدء الانتخابات التمهيدية في ولاية يوتا يوم الثلاثاء الماضي، ودعا ناشرو الدعاية الناخبين بالمقابل للتصويت وتأييد تيد كروز، المرشح المحافظ والمتديّن.
المرشح تيد كروز حصد أكثر من 65 بالمئة من أصوات الناخبين في الولاية المليئة بأبناء طائفة المورمون المتديّنين والمحافظين، لكنها كانت نتيجة منتظرة، ولا يبدو أن الدعاية أو صورة ميلينيا ترامب عارية تسببت بخسارة المرشح الثري للانتخابات التمهيدية في الولاية، لكنه حوّل المعركة إلى اشتباك مع المرشح تيد كروز، موضوعه زوجتاهما.
“حبّة الفاصوليا”
ترامب الشهير بانتقاداته اللاذعة لمنافسيه الانتخابيين نشر رداً على تويتر حذر فيه تيد كروز وقال “انتبه وإلا لفظت حبّة الفاصوليا!”، وهو تعبير يعادل القول العامي العربي عن “بقّ البحصة” أو فضح قضية. ثم أرسل تعديلاً يخاطب فيه منافسه بوصفه “تيد الكذّاب”.
حاول السيناتور المحافظ تحاشي المشكلة بإبعاد نفسه عن نشر الرسالة الأولى وعن صورة زوجة منافسه العارية وعن ناشريها، وقال تيد كروز عبر تويتر: “صورة زوجتك ليس من عندنا. دونالد لو هاجمت زوجتي هايدي ستكون جباناً أكثر مما عرفتك”.
لا يبدو أن ترامب قبل العذر. يتحاشى الأميركيون في حياتهم السياسية المس بزوجات المرشحين أو أولادهم، بل يحرص السياسيون والصحافيون على مناقشة سياسات وأوصاف المرشح، من دون التحدث عن صحة الزوجة أو تصرفات الأبناء والبنات، خصوصاً أن كل فرد يتحمّل مسؤولية تصرفاته، ولا يتحمّل وزر تصرفات الآخرين من إخوة وأخوات وأبناء وبنات وهم عادة بالغون ويتحمّلون مسؤولية تصرفاتهم وليس أهاليهم.
زوجتك بشعة!
مفاجأة صباح الخميس للناخبين الأميركيين جاءت من ترامب الذي نشر على تويتر رسالة تحمل صورتين: الأولى لزوجته البارعة الجمال ميلينيا، والثانية بمحاذاتها صورة لـ”هايدي كروز” زوجة منافسه، وتبدو فيها وهي تصرف بأسنانها.
من مفارقات حملة ترامب وهذه الدورة الانتخابية أنه علّق على الصورتين وقال: “لا حاجة للفظ حبّة الفاصوليا، الصور أفضل تعبير من ألف كلمة”، وكأنه يقول إن زوجته جميلة وزوجة منافسه بشعة، وفي الحالتين لا يعتبر الأميركيون الأمر مستساغاً، فلا جمال المرأة يؤهل الرجل ليكون رئيساً لأميركا، ولا “عدم جمالها” مانع له من تولّي الرئاسة.
على شاشة “سي بي إس” صباح الخميس تساءلت مذيعة الأخبار: “أين ذهبت قواعد عدم المس بعائلات المرشحين؟”.
العربية نت