منوعات

5 أسباب جعلت السعوديين من أسعد الشعوب

يُقال عندما يفقد الشخص سعادته، فقد يصبح جثة تتنفس، فهنالك أشياء كثيرة قد تجعلك تعيساً لأسابيع، والقليل يمكن أن يجلب إليك يوماً كاملاً من السعادة. حديثاً، حصل الشعب السعودي على المركز الثاني عربيا في مقياس السعادة من بين 68 دولة شملها استطلاع جمعية “ون غالوب -WIN/Gallup International” التي استرشدت برأي أكثر من 66 ألف شخص من 68 بلداً، سألتهم عن تصوراتهم المختلفة عن “السعادة”، والثروة المادية، والتفاؤل والاستقرار والاقتصاد.
وعبر السعوديون عن مفهومهم للسعادة بالتزامن مع اليوم العالمي الذي أطلقته الأمم المتحدة، في مبادرة لنشر السعادة حول العالم.
وتنوعت آراء السعوديين حول مفهوم وأسباب السعادة، ما بين ابتسامة طفل، ورضى أم، وحتى فوز فريق في كرة القدم، وأشارت الغالبية العظمى إلى أن لب السعادة تقوى الله.
كيف حقق المواطن السعودي هذه المرتبة؟
وضع الدكتور عزالدين نمر، أستاذ كلية الشريعة، قسم الدعوة والثقافة، في جامعة القصيم 5 أسباب تجعل المواطن السعودي من رواد من يمتلكون أسباب السعادة في العالم، مشيراً إلى أن مفهوم السعادة متوقّف على مفهوم المواطن للحياة: “قد يشعر بالسعادة بعض المرضى رغم إحساسه بالألم، وقد يفتدها بعض الأصحاء. كما قد يحس بالسعادة بعض الفقراء رغم فقده للمال، وقد يفتقدها بعض الأغنياء”.
وأشار الدكتور نمر لـ”العربية.نت” إلى أن المواطن السعودي يمتلك أهم عناصر السعادة من بين شعوب الأرض كلها: لعلنا ندرك ذلك من خلال بالمثال الآتي. لو أنّ طالباً في الجامعة حصل في مقرر ما على درجة 90 في حين أنّ العديد من الزملاء حصل على درجات فوق التسعين، بالتأكيد فإنّ هذا الطالب لن يشعر بالسعادة بدرجته في هذا المقرر، لكن عندما ينهي هذا الطالب دراسته ويتخرج ويكون هو الأول على جميع طلاب الجامعة ولو بمعدل 85 فإنه يشعر بقمة السعادة لأنه الوحيد والمتفرّد الذي حصل على هذه الدرجة 85 وهكذا المواطن السعودي، لو فكّر بشمولية معنى السعادة سيجد أنّ لديه أهم عناصر السعادة، وهي:
أولاً: الدين، أول بيت للناس في مكة.
ثانياً: الأمن فليس ثمة سعادة بدون أمن.
ثالثاً: المال: فالمواطن السعودي يعيش في رغد من العيش مقارنة بغيره من الدول لا العربية فحسب بل الغربية منها والمتقدمة.
رابعاً: التعليم المجاني: وهو ما لا توفره العديد من الدول لا أقول العربية بل الغربية والمتقدمة والغنية.
خامساً: الرعاية الصحية الكاملة والشاملة.
الدكتور عبدالملك بن عبدالله الخيال، كتب في مقال نشره قبل عقد من الآن: “الشخص الغبي يبحث دائماً عن السعادة البعيدة عن متناول يديه بينما الحكيم يجد السعادة تحت أقدامه. والسعادة يمكن أن تعبر خلال باب أنت لم تعرف أنك تركته مفتوحاً”. وأضاف: “أحسن طريقة لتسعد نفسك أن تحاول أن تسعد شخصاً آخر. وهل تعرف أنه لا يهم أحد إذا كنت تعيساً، لذلك ربما من المستحسن أن تكون سعيداً”.
وأعلنت الأمم المتحدة، مساء الأربعاء الماضي، تقرير السعادة العالمية لعام 2016، وجاء فيه أن الدنماركيين هم أسعد شعوب الأرض؛ وذلك في دراسة شملت 156 دولة، حلت فيها المملكة في المرتبة الـ 34 عالمياً والمرتبة الثانية عربياً بعد الإمارات.
وكانت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، التي وجهها إلى العالم في يوم السعادة الأول: “بلوغ السعادة هو غاية الجهد الذي يبذله بنو البشر في جميع بقاع العالم في سعيهم إلى العيش في جو يمنحهم الشعور بالسعادة، ويتيح لهم تحقيق مطامحهم وآمالهم بعيداً عن الخوف والقلق”.

العربية نت