مكاسب وخسائر لقاء فلسطين
بالتأكيد لم تكن النقاط الثلاث مضمونة، قبل لقاء الشقيق الفلسطيني، في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 في روسيا، على اعتبار أن الإمارات متأهلة إلى نهائيات أمم القارة عام 2019 لأنها الدولة المستضيفة.
فالمنتخب الفلسطيني اسم على مسمى «الفدائي»، وسبق له وقارع المنتخب السعودي في الدمام، وسجل هدف التعادل الثاني في الدقيقة 90، قبل أن يسجل السهلاوي هدف الفوز في الدقيقة 93، ومن بعدها فاز على ماليزيا بالستة، قبل أن يفرض التعادل على «الأبيض» الإماراتي على استاد الشهيد فيصل الحسيني، وكانت المفاجأة تعادله مع تيمور الشرقية، ثم المفاجأة الأكبر تعادله مع المنتخب السعودي، في المباراة المنقولة للعاصمة الأردنية، وبالتالي كانت نرفزة لاعبي «الأبيض» طبيعية، في مباراة «أعصاب»، التعادل فيها يعني الكثير، وربما الغياب عن تصفيات كأس العالم، والخروج بالنقاط الكاملة، هو المكسب الأكبر للإمارات التي ستلعب المباراة المرتقبة أو مباراة العمر أمام الشقيق السعودي يوم الثلاثاء، على استاد محمد بن زايد في العاصمة أبوظبي.
ولكن الأخبار تقول إن ثلاثة من أعمدة المنتخب سيغيبون عن اللقاء لنيلهم إنذارين، وهم إسماعيل الحمادي وماجد حسن وحبيب الفردان، وهو في رأيي خسارة كبيرة وضربة موجعة، مع كامل احترامي لبقية اللاعبين، وكلهم «خير وبركة»، وحتى لو كان هؤلاء اللاعبون احتياطيين وليسوا أساسيين «أقول حتى ولو»، فإن حسابات مهدي علي لابد أن تتغير بغيابهم، خاصة أن جاهزية علي مبخوت ليست مائة في المائة، ولكن يتوقع أن تكون كذلك يوم الثلاثاء، وفي النهاية تبقى المواجهة الإماراتية السعودية كروياً واحدة من القمم الخليجية التي تحظى بمتابعة كبيرة في أي مناسبة كانت، حتى لو مباراة ودية، والأكيد أن «الأخضر» السعودي لا يعيش أحلى أيامه وسط استبعاد لأسماء كبيرة ولأسباب إدارية، وحديث عن عقوبات قاسية ستأتي لاحقاً، وأداء لم يكن مرضياً أمام ماليزيا، رغم السيطرة الواضحة، إلا أن فاعلية الهجوم لم تكن موجودة في الشوط الأول، على العكس من الشوط الثاني الذي منح السعودية كامل نقاط اللقاء السهلاوي وتيسير الجاسم.
مباراة المنتخبين تعد متعة كروية، ونتمناها أن ترتقي لسمعة ومكانة طرفيها، وفي الوقت نفسه نتمنى من الاتحاد الآسيوي أن يخفف علينا قصة الحسابات لأنها أهلكتنا.