أحمد زكى يمـوت مـرتين!!
«لم يمت فى قلوب محبيه».. عبارة تحولت إلى «كلاشيه» ثابت، تتردد مع ذكرى كل من غادرونا، لتنضم إلى غيرها من العبارات المحفوظة التى تقال فى مثل هذه المناسبات، ولكن الجملة تكتسب صدق ما تعنيه مع الذكرى الـ11 لرحيل «الإمبراطور» أحمد زكى، خاصة مع تجاهل الدولة لتكريمه، وتدافع جمهوره الكبير على صفحات التواصل الاجتماعى لتأسيس إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس، بالإقبال على أعماله المرفوعة عبر الإنترنت، وتأسيس صفحات باسمه، واستحضارهم لمقولات عبّرت عن الواقع الاجتماعى والسياسى، بتداول مقاطع فيديو أو صور تحولت إلى «كوميكس»، لتؤكد على استشرافه لمستقبل هذا الوطن، إضافة إلى الدراسات التى كتبت عنه من غير المتخصصين فى السينما، بعد أن تناساه أغلب كتابها، باستثناء تكريم وكتاب وحيد، أصدره مهرجان القاهرة السينمائى فى الدورة التى أعقبت وفاته، ثم لم يجد إلا النكران.. وفى هذه السطور، نحاول أن نكشف المعنى الحقيقى لخلوده الفنى بالغوص فى تفاصيل تجعلنا نقترب من روحه، ونتطلع لإنسانيته، فلا خلاف على فنه، ولا يمكن اختزال تاريخ من الإبداع فى سطور محدودة، ولكنها باقة ورود نضعها على قبره، عله يتقبلها.
صحيفة الوطن