منوعات
أشجع امرأة في العالم حكاية “بائعة الشاي” السودانية وجون كيري
“عوضية محمود كوكو واجهت هي وعائلتها مصاعب كبيرة في السودان، لكَسب القليل من المال، بدأت عوضية ببيع الشاى على جانب الطريق، ثُم نظمت مؤسسة بالإشتراك مع زميلاتها بائعات الشاى لاحقًا، لتأكيد حقوقهنّ وفضح عناصر الشرطة الذين طالبوا بالرشاوى للسماح لبائعات الشاى بالبقاء فى مجال الاعمال.
واعتقلت “عوضية” وسُجنت لأربعة أعوام، لكنها لم تستسلم ابداً، وما بدأ كجهد صغير وسط القواعد تحول الآن الى حركة لأجل العدالة الاقتصادية تضم قوتها 8 آلاف شخص»، هكذا بدأ وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، كلماتُه عن بائعة الشاي السودانية، عوضية محمود كوكو، والتى تم تكريمها مؤخرًا في مقر وزارة الخارجية بواشنطُن، من قبل جون كيري وزير الخارجية، بين أشجع 10 نساء في العالم.
“بائعة شاي” سودانية، بدأت عملها بكفاح طويل مُنذ عام 1979، كمّا ساهمت في تأسيس اتحاد يضُم 8000 سيدة من العاملات في مهن مُختلفة؛ بائعات الشاي، الأطعمة على الطرقات، وكُل من يمثلنّ جميع أرجاء ولاية الخرطوم، من أجل مواجهة الظلم الذي تُعاني منهُ المرأة العاملة في السودان، ولتحسين وضعها في مثل هذه المهن الهامشية التى ظلّت الشرطة تُطاردهنّ بسببها، وتفرض عليهنّ ضرائب وعمولات، مما أدى إلى أنّ تُصبح الكثير من العاملات عاطلات بدون مُعيل لأسرهنّ الصغيرة.
ويسرد موقع Sudan Voices قصة كفاح “عوضية”، والتى بدأتها من السوق الشعبي في الخرطوم، لكّي تُساند أسرتها، ولكنها تعرضَت لتضيقات بدأت بمطاردة المحليات للنساء اللاتي يعملن بتلك المهن، ويتم تغريمهنّ وتكسير حاجاتهن البسيطة، كمّا تعرضت “عوضية كوكو” لتجربة السجن بعد نجاحها في سوق العمل، وقالت السُلطات أنّ السبب في سجنها هي ما سُمي بـ”القروض المصرفية”، والتي حددتها الحكومة بشروط قاسية في التسديد، ولكن عوضية خرجت من السجن وسعت لكّي تُنبه النساء لخطورة القروض المصرفية .
مما دفع عوضية للتفكير في تكوين مجموعات نسوية، لكّي تتضامن النساء مع بعضهن البعض، وبعد محاولات كثيرة؛ نجحت عوضية ورفيقاتها في تأسيس جمعية تعاونية للعاملات بالأطعمة والمشروبات في السوق الشعبيّ بالسودان، وتقوم الجمعية بالدفاع عن حقوق العاملات، إذا تعرّضوا لأي أذى.
بوابة القاهرة
خلوها تبيع الشاي في تايمز سكوير أو أمام البيت البيت الابيض ده مش من حقوق الانسان .