سياسية

“التعاون الإسلامي” تدعو لشطب ديون السودان ورفع العقوبات

دعت منظمة التعاون الإسلامي أمس المجتمع الدولي الى شطب ديون السودان الخارجية، وجدّدت رفضها القاطع لفرض العقوبات الاقتصادية الانفرادية المفروضة على السودان، والتي قالت إنها تركت أثراً سلبياً على تنميته ورخاء شعبه.
وشددت المنظمة في بيانها الختامي بالعاصمة التركية أسطنبول على رفع فوري لهذه العقوبات غير المبررة.
وكان السودان شارك في فعاليات القمة الإسلامية الـ13 في أسطنبول التركية، بوفد ترأسه وزير الخارجية إبراهيم أحمد غندور.
وشارك في القمة التي عقدت تحت شعار “الوحدة والتضامن من أجل العدالة والسلام”، ممثلون لأكثر من 50 دولة إسلامية بينهم أكثر من 20 زعيماً.
وناشد البيان الدول الأعضاء والمؤسسات المالية للمنظمة، للمساهمة في تقديم جميع أشكال الدعم والمساعدة للسودان، ودعا إلى شطب اسم السودان من قائمة الولايات المتحدة الأمريكية للدول الداعمة للإرهاب.
وأعلنت القمة عن تبني قرار مشترك بشأن فلسطين وخطة عمل المنظمة للفترة 2016- 2025 وإعلان اسطنبول، وأعربت عن أملها في زيادة الوحدة والتضامن بين الدول الإسلامية في مكافحة الإرهاب.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب ختام أعمال القمة “القرارات التي اتخذناها في أسطنبول تعطي الأمل لمليارات الأشخاص”، وتعهد بأن العالم الإسلامي لن يترك الشعب الفلسطيني معزولاً.
وأضاف “خطة العمل خطوة مهمة” ولكنه أكد أن من الضروري أن يتم تطبيقها”.
وأثنى المؤتمر على الخطوات المتخذة لتنفيذ اتفاق سلام دارفور الموقع في 14 يوليو 2011 بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في العاصمة القطرية الدوحة.
ودعا المؤتمر في بيانه الختامي، الجماعات المسلحة والمتمردة التي لم توقع على اتفاق الدوحة للانضمام إلى هذه العملية، كما دعا الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والدول الأعضاء إلى متابعة تنفيذ نتائج المؤتمر الدولي للمانحين لإعادة الإعمار وبناء السلام في دارفور.
وعبر بيان المؤتمر عن ارتياحه لعقد الاستفتاء حول الوضع الإداري لدارفور في الفترة من 11 إلى 13 أبريل الحالي بشكل سلمي.
وأعربت القمة عن دعمها القوي لعملية الحوار الوطني وللإصلاحات السياسية والاقتصادية التي أطلقتها الحكومة السودانية كخطوة أساسية صوب تعزيز السلام والاستقرار والتنمية، ما شجع جميع الأطراف، بما في ذلك الحركات المسلحة، على المشاركة في الحوار.
وحث المؤتمر السودان وجنوب السودان على الحفاظ على علاقات حسن الجوار والسعي إلى تسوية جميع القضايا العالقة فيما بينها سلمياً من خلال الحوار والتفاوض.

صحيفة الجريدة