مصطفى الآغا

لا حسم


حتى أكون أميناً مع نفسي ومعكم، أقول إنني توقعت أن يحسمها العين والنصر في الجولة قبل الأخيرة من دوري أبطال آسيا، ويتأهلان معاً إلى دور الـ16، وهذه التوقعات لم تأت من فراغ، بل نتيجة لأداء الفريقين في آخر مباراتين، فالعين هزم الأهلي «رايح جاي»، والثانية كانت في جدة، والنصر هزم سباهان، ثم أتبعه بالاتحاد في جدة، قبل أن يُفاجئنا بالتعادل في دبي، ولكن الفريقين فاجؤونا بتعادلهما مع لوكوموتيف في دبي، وهذه قد «نبلعها»، لأن الفريق الأوزبكي متصدر للمجموعة، وتعادل مع الاتحاد «رايح جاي»، وهزم سباهان «رايح جاي»، وهو يتصدر دوري بلاده، ولعب 5 مباريات، فاز في أربع منها، ولم يخسر أي مباراة، وسجل 14 هدفاً فيها، وهو صاحب أقوى هجوم في دوري بلاده، وبالمناسبة رصيده يتشابه ويتطابق مع رصيد ناساف كارشي محلياً، ولكن يختلفان في الأهداف، فذهبت الصدارة للوكوموتيف والوصافة لناساف، ولكن وضع ناساف في الآسيوية لا يُشبه وضع شقيقه «المتصدر»، فهو خسر من الأهلي والجيش، قبل أن يفوز على الأهلي، ويتعادل مع الجيش، أي حقق نصف نقاط لوكوموتيف، وتوقعت شخصياً أن يتمكن العين من الفوز عليه، نظراً لفارق الإمكانات والأسماء والمحترفين والأوضاع، فالعين لم يبقَ له سوى الآسيوية، بعدما فقد بطولة الدوري نظرياً، فيما الدوري الأوزبكي في بدايته، والعين بطل سابق لدوري أبطال آسيا، بينما ناساف لم يترك أي بصمة في مشاركاته الأربع السابقة، وخرج مرتين من دوري المجموعات، ومرة من الدور التمهيدي، ومرة واحدة في بطولة 2002 حل رابعاً قبل ظهور النسخة الجديدة من البطولة، وتوقعت أن يكون زلاتكو قد جهز لاعبيه نفسياً وبدنياً للفوز والتأهل، بعيداً عن القلق والحسابات، خاصة بعد الفوز الكبير للأهلي على الجيش، وبات للأهلي 6 نقاط مقابل 7 نقاط للعين، وبالتالي باتت الأمور غير محسومة، رغم أن مصير العين بيده في الجولة الأخيرة، وللأمانة فأنا أحمل زلاتكو وزر التعادل، وعليه أن يُقنعنا بإمكاناته وقدراته على دراسة الفريق الأوزبكي الذي أظن أنه استهان به، فأضاع نقاط التأهل الذي لا يزال ممكناً في مباراة الإياب الأخيرة، وأنا لا أغمز من قناة هذا المدرب الذي وضعت فيه الإدارة العيناوية ثقتها ومنحته دعمها المطلق، وما لديه من نجوم ومحترفين يؤهله حتماً للعب دور البطولة في هذه المسابقة، ولا شيء أقل من ذلك مع كامل احترامي لبقية المنافسين في الشرق والغرب، فالعين أيضاً فريق يحسب له الآخرون ألف حساب، وليس «الزعيم» من يرضى بغير أدوار البطولة.