سارة شمس المعارف تدشن (أعاصير الشجن)
أشار الشاعر أزهري محمد علي في مقدمة كتاب (أعاصير الشجن) أن الشاعرة ساره شمس المعارف تأتي هنا كنموذج مختلف عن هذا السياق التاريخي، متضامنة مع بنات جيلها من الشاعرات لفتح فضاء مغاير للشعر، ومتجاوزة لتقاليده دون إخلال بالإرث الشعري، بالبحث عن مفاهيم جديدة من حيث البناء والتراكيب، وتخصيب الأفكار بمفردات حية ومتداولة في الحاصل اليومي، سارة في ظني في هذا الكتاب عبَّرت عن نفسها وعن مجتمعها، وقدمت رؤيتها بصوت كامل الوضوح عالي النبرة.
وعن النبرة والصوت والقدرة على التعبير قالت لنا سارة شمس المعارف إنها في الحياة اليومية تتحفظ وتتردد، لكن في الكتابة أنا أجاهر بما أشعر به، وصوتي دائماً ما يعلو.
سارة المولودة في ولاية نهر النيل، وجدت أن المكان هو الذي خلق تأثيره الكبير في جملتها الشعرية والصورة، لذلك تجد في كتابها أعاصير الشجن دفقاً حاراً ودافئاً من المشاعر، وعند سؤالنا لها عن سبب اختيار العنوان قالت إن الحزن تأثيره على الشاعر أكبر، وإن حياتنا لا تخلو من حزن.
وتحدثت معنا عن أمسية التدشين التي نظمها مركز فيصل الثقافي الاسبوع الماضي.. حيث قالت المركز تكفل بإقامة الأمسية كلها، وفي ذلك تشجيع للأدباء الشباب، خاصة وأن كثيرين يعانون من قلة المنابر، وأشارت الى أن كتابها وجد دعماً من حكومة ولاية نهر النيل، فقد ساهم معتمد الولاية الزبير أحمد محمد بطباعة الكتاب، الذي جاء في قطع متوسط ، وبغلاف ملون صدر عن شركة مطابع السودان للعملة المحدودة، وكشفت أن الكتاب هو حصيلة أشعار كتبتها خلال أربعة أعوام.
صحيفة آخر لحظة