البشير يلتقي النعيمي ويعلن فتح السودان أبوابه امام الإستثمارات السعودية
جدد الرئيس السوداني، عمر البشير، حرص بلاده على التعاون والتنسيق مع المملكة العربية السعودية في المجالات كافة وعلى رأسها الاقتصادية، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين وأعلن طبقا لوكالة السودان للأنباء، الاستعداد لفتح الأبواب لاستقبال استثمارات السعودية، سيما الثروة المعدنية التي يتوافر حسبما قال البشير للسودان مخزون كبير منها.
وأجرى الرئيس في الخرطوم محادثات مع وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي بن إبراهيم النعيمي الذي وصل الخرطوم، الأربعاء، بحضور نظيره السوداني، أحمد محمد صادق الكاروري.
وقال النعيمي في تصريحات صحفية عقب اللقاء، إنه نقل للرئيس البشير، تحيات خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، الأمير محمد بن نايف، وأطلعه على التوجه الجديد للمملكة تجاه تنويع القاعدة الاقتصادية للمملكة، وعدم الاعتماد على مصدر واحد.
ويعتمد اقتصاد المملكة العربية السعودية بشكل كبير على النفط، لكن تراجع أسعاره عالميا لمعدلات غير مسبوقة، دفع المملكة لاقرار توجه جديد بالبحث عن مصادر أخرى لتنمية الإقتصاد، وبينها توسيع دائرة الاستثمار.
وأشار الوزير الى رغبة بلاده الاستثمار في الثروة المعدنية في السودان، والاستفادة من الثروات الموجودة في البلدين عبر التعاون المشترك.
من جهته قال الكاروري، إن السودان على أهبة الاستعداد لتذليل الصعاب أمام الاستثمارات السعودية، وتقديم التسهيلات من أجل المصالح المشتركة.
وأعلن عن اتفاق البلدين على إحياء مشروع “اطلانتس 2” بتفاهمات جديدة، مشيراً إلى أن المشروع يمثل أحد الأجندة الرئيسة لزيارة النعيمي الحالية للبلاد، خاصة وأن الدراسات أثبتت وجود ثروات ضخمة في باطن البحر الأحمر.
ووقعت الخرطوم والرياض في فبراير 2012 على اتفاق يسمح بالتنقيب عن المعادن في المياه الاقليمية المشتركة بقاع البحر الأحمر في مشروع اطلق عليه “أطلانتس 2” كان يراود الدولتين منذ سبعينيات القرن الماضي، لكنه جمد لعدم توفر التقانات الحديثة للتنقيب.
وفي عام 2010 حصلت شركة (دياموند فيلدز إنترناشونال) الكندية وشركة منافع للتجارة الدولية السعودية على ترخيص من اللجنة السعودية السودانية للبحر الأحمر يمكنها من إجراء عمليات التعدين.
ويقع موقع “اطلانتس 2” في منخفض سحيق بالبحر الأحمر على عمق يزيد على 2200 متر من مستوى سطح البحر الأحمر، وبسماكة تتراوح من 12 – 15 مترا.
سودان تربيون