عالمية

سيناريو لسقوط الأسد على يد استخباراته

في ظل التباعد والغموض ما بين الموقف الأميركي، من جهة، والروسي، من جهة أخرى، والدولي، بشأن مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد، ومواصلة القوات الروسية دعمها قواته ضد المعارضة السورية، وبقاء الأزمة السورية معلقة ما بين مبررات الدفاع عن مؤسسات الدولة وذرائع الحرب على الإرهاب، ودفاع الروس عن مصالحهم على حساب حياة السوريين، ثمة سيناريو يتم طرحه في الساعات الأخيرة، تمثل بأن يقوم جهاز استخباري لدى الأسد بمحاصرته والقيام بما يشبه الانقلاب عليه، كحل “سحري” للأزمة السورية.

ويقوم هذا الاحتمال الذي ذكرته شبكة “شام” الإخبارية المعارضة منذ يومين، على افتراض أن الأسد قد يفاجئ ضباطه وجنوده بالاستعداد للهرب “وتركهم في ساحة الحرب” مما يدفع برئيس فرع المخابرات الجوية، على سبيل المثال، للقيام “بمحاصرة القصر الجمهوري”. كما نقلت الوكالة السورية المعارضة في تقريرها، وأضافت متسائلة: “ماذا لو انقلبت الأفرع الأمنية على بشار الأسد”؟

وتساءلت الوكالة في تقريرها الذي نشرته بتاريخ الثامن من الجاري، عمّا سيحصل لو قامت إحدى الفضائيات الإيرانية ببث صور “لوزير الدفاع التابع للنظام وهو يردّد البيان رقم1″؟ أي إعلان الانقلاب على الأسد.

وجاء في التقرير أن هذا السيناريو سيكون مقبولا “من المجتمع الدولي ليكون مخرجاً للقضية في سوريا” عوضاً من “المهدئات” التي لا تكف عن استخدام عبارات الحفاظ “على مؤسسات الدولة والدستور”.

ويعلق التقرير على ما تورده جهات دولية بخصوص الحل في سوريا، عبر تذرع تلك الجهات بالمخاوف “من انهيار مؤسسات الدولة” فينفي حقيقة ما يتم تداوله في هذا الشأن، على اعتبار أن مؤسسات الدولة التي تتحدث عنها الجهات الدولية المعنية بالحل في سوريا، هي مؤسسات “إخضاع كافة المواطنين لإرادة أجهزة الأمن التي ما هي إلا ميليشيات ومافيات”. وبالتالي: “فعلى أي مؤسسات يخافون”؟

وأكدت الوكالة السابقة أن رحيل الأسد “هو الحل الأمثل الذي سيرمي الى انهيار سلطة الحكم الذي كان شبه امبراطورية”.

يذكر أن مصادر مختلفة تحدثت عن تململ ضرب صفوف ضباط الأسد وجنوده في وقت سابق، بسبب كثرة عدد الضحايا وعدم قدرة الأسد على حل أزمة بلاده التي كان هو المتسبب الرئيس فيها، إلا بالمزيد من إعلان الحروب هناك وهناك، مما خلف المزيد من القتلى في صفوف مناصريه وزاد في خراب البلاد وعدد الضحايا ودفع الناجين منهم الى اللجوء والتشرد.

العربية نت