قاتل يعرض أداة جريمته في مزاد علني
طرح موقع أمريكي للمزادات مسدسا لرجل قتل مراهقا أسود في ولاية فلوريدا، للبيع بسعر يبدأ بخمسة آلاف دولار. وكانت عملية قتل الشاب مارتن ترايفون قد أثارت احتجاجات واسعة في الولايات المتحدة سيما عقب صدور الحكم في القضية.
أوقف المشرفون على مزاد علني على الإنترنت، اليوم الخميس (12 مايو/آيار) بيع مسدس الحارس الأمريكي، جورج زيمرمان الذي استخدمه لإطلاق النار وقتل المراهق الأسود الأعزل مارتن ترايفون في ولاية فلوريدا، عام 2012، بعد ساعات قليلة من بدايته.
ولم يتضح السبب في تعليق عملية بيع المسدس عيار 9 مللم من طراز “كيل-تك بي إف9-“، التي كان من المقرر أن تبدأ في الساعة 11 صباحا بالتوقيت المحلي (الخامسة مساء بتوقيت وسط أوروبا).
وقالت رسالة على موقع “جن بروكر.كوم” “عفوا، القطعة التي تطلبها لم تعد متاحة”، ولم يتضح ما إذا كانت عملية البيع قد تم تعليقها، أو ما إذا كان السلاح قد تم بيعه، لكن لم تكن هناك أية إشارة إلى أن عملية بيع قد تمت.
وكان موقع المزادات قد أعلن في بداية الأمر إن زيمرمان سيعرض المسدس الذي استخدمه في الحادث للبيع.
ووفقا لموقع (جن بروكر دوت كوم) فقد أعادت وزارة العدل في الآونة الأخيرة إلى زيمرمان المسدس وهو من طراز كيل تيك عيار تسعة مليمترات. واستخدم زيمرمان المسدس لقتل مارتن الذي كان يبلغ من العمر 17 عاما يوم 26 فبراير شباط 2012. ووفقا للموقع فقد وصف زيمرمان السلاح بأنه “قطعة من تاريخ أمريكا”. وكان من المقرر أن يبدأ المزاد بسعر بخمسة آلاف دولار.
وقال زيمرمان الذي كان متطوعا لحراسة حي في وقت الحادث إنه أطلق النار دفاعا عن نفسه. وقالت أسرة مارتن إنه كان ببساطة مارا عبر المنطقة السكنية في طريقه إلى منزله من أحد المتاجر. وبرأت ساحة زيمرمان من تهمتي القتل من الدرجة الثانية والقتل الخطأ في الحادث الذي فجر مظاهرات نظمتها جماعات تدافع عن الحقوق المدنية. وتسبب الحكم في انطلاق مظاهرات في أكثر من 100 مدينة أمريكية وأثار جدلا واسعا عن التمييز ضد السود.
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال بعد تبرئة زيمرمان “كان يمكن أن يكون أنا قبل 35 عاما” ودعا الأمريكيين إلى تفهم ألم الأمريكيين من أصل أفريقي بسبب القضية.
DW