محكمة سودانية تستعد للنطق بالحكم في مقتل كادر طلابي للحزب الحاكم
ررت محكمة في العاصمة السودانية، الأحد، حجز ملف قضية محاكمة الطالب محمد بقاري، المتهم بقتل الأمين العام لحركة الطلاب الإسلاميين – الذراع الطلابي للتنظيم الحاكم – بكلية شرق النيل، محمد عوض الزين. وينتظر أن تنطق المحكمة بحكمها خلال جلسة في يونيو المقبل.
واعادت محكمة الإستئناف ملف القضية الي محكمة الموضوع بناء على الإستئناف المقدم من محامي الدفاع عن المتهم، وحددت محكمة الموضوع جلسة لمناقشة مذكرة الإستئناف.
وأفاد قاضي المحكمة في جلسة إجرائية، الأحد، بأن المحكمة بعد مراجعة المحضر وبعد الاطلاع على المذكرة الصادرة من محكمة الإستئناف المتعلقة بمناقشة الدفوعات والإستثنئاءات الواردة في المادة (131) توصلت الي أن ملف الدعوى صالح للحكم وبالتالي حجزت الملف للقرار وحددت جلسة في يونيو المقبل لإعلان قرار الحكم.
وأصدرت محكمة في الخرطوم، برئاسة القاضي معاوية عبد القادر، في نوفمبر الماضي، حكماً بالسجن 5 سنوات والدية 40 ألف جنيه في مواجهة بقاري، بعد ادانته بقتل زميله في ذات الكلية محمد عوض، تحت المادة 131 القتل شبة العمد، أثناء أحداث شغب وقعت بالكلية أواخر أبريل من ذات العام.
وذكر آدم بكر محامي المتهم في مذكرة الاستئناف بأن المحكمة بالرغم من ثبوت حق الدفاع عن النفس للمتهم إلا انها حرمته الاستفادة من ذلك بحجة تجاوزه حسن النية.
وطبقاً لقرار الاستئناف فإن محكمة الموضوع لم تناقش كل عناصر المادة 131 التي تستند على الدفوع والاستثناءات الواردة فيه، وأمرت محكمة الموضوع بمناقشة الدفوعات الواردة في ذات المادة، وحددت جلسة ،الأحد، للسير في الاجراءات ومناقشة مذكرة الاستئناف.
وذكرت المحكمة أن المتهم توفر له حق الدفاع الشرعي إلا انه تجاوزه بحسن النية. وثبت للمحكمة بأن المتهم بعد أن أصيب في هجوم تعرض له من قبل مجموعة من الطلاب، تمت محاصرته بواسطة المهاجمين بكل الإتجاهات، وبعد أن سمع حديثاً من أحد المهاجمين يقول للمجني عليه “أقطع رأسه حتى يكون عبرة وعظة للآخرين”.، استل “مدية” من حزامه وطعن بها المجني عليه محمد عوض الزين، الذي كان في طريقه لضرب المتهم مرة أخرى بسلاح أبيض.
وتعود تفاصيل القضية الى ان خلافاً دار بين المتهم والمجني عليه على خلفية اجتماع لرابطة طلاب دارفور بالكلية انتهى بمهاجمة طلاب منسوبون لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، مما ادى بالمتهم لاستخراج مديته وطعن المحني عليه الذي فارق الحياة على الفور.
وأقر المتهم امام النيابة بارتكابه الحادثة وذكر أنه يومها كان وآخرين يضعون في كلية شرق النيل إحدى اللافتات التي ترمز لتوجههم ودون سابق إنذار جاءت جماعة أخرى وقامت بوضع لافتاتها ف مكانهم حينها قاموا بعقد اجتماع طارئ في أحد المكاتب إلا أنهم تفاجأوا بدخول الجماعة الأخرى عليهم وأمرتهم بالخروج.
ونشب عراك بينه والمجني عليه الذي كان يحمل (ساطورا) ضربه به على رأسه وقام آخر بضربه ايضا، ليقوم المتهمك بتسديد طعنة للمجني عليه تسببت في وفاته.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن مقتل طالب جامعة شرق النيل، تسبب وقتها في موجة عنف متطاولة بالجامعات السودانية، واتهمت تنظيمات المعارضة الطلاب الموالون للحزب الحاكم باستهداف طلاب دارفور، ما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات منهم.
سودان تربيون
لا حول ولا قوة الا بالله. دي جامعه ولا ساحة معركه. أظن ان الاحزاب بما فيها المؤتمر الوطني تستخدم الطلاب إستخدام سيء. ياريت لو حكمنا صوت العقل كلنا سودانيين
ياتو يوم أعضاء وجرزان الكيزان كان عندهم دية, إن شاء الله حا يموتو فطايس في الشوارع.