الحكومة السودانية: فرار 11 أسيرا من سجون لـ(العدل والمساواة) في جنوب السودان
قالت الحكومة السودانية، إن 11 أسيرا فروا من سجون لحركة العدل والمساواة بمعسكر (ديم زبير) بولاية غرب بحر الغزال بدولة جنوب السودان، بعد هجوم نفذته المعارضة الجنوبية على المعسكر وتدميره بالكامل.
JPEG – 15.2 كيلوبايت
مدير هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات اللواء دخري الزمان عمر..صورة من (smc)
واستقبلت قيادات في جهاز الأمن السوداني، الأسرى بمطار الخرطوم، بعد وصولهم من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وقال مدير هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات ، اللواء دخري الزمان عمر في تصريحات صحفية إن الأسرى تم إختطافهم وإقتيادهم بواسطة حركة العدل والمساواة إلى دولة جنوب السودان.
وأفاد أنه ونتيجة للعمليات الأخيرة بين حكومة الجنوب والفصائل المعارضة لها بمنطقة (ديم زبير) والتي شاركت فيها الحركة تم حرق وتدمير المعسكر.
وكان متحدث باسم حركة العدل والمساواة السودانية نفى في منتصف مايو الماضي مشاركة قواتهم في معارك “ديم الزبير” بولاية غرب بحر الغزال في دولة جنوب السودان، كما قال إنه لا وجود لقواتها في البلد المجاور.
وقبلها قالت مصادر أمنية عسكرية في جنوب السودان لـ “سودان تربيون”إن مقاتلي العدل والمساواة استولوا مدعومين بقوات من جيش جنوب السودان على موقع عسكري في منطقة “ديم الزبير” بعد معارك مع مسلحين تابعين للمعارضة الجنوبية، نجمت عن نزاع على موقع كان يستغله متمردو الحركة كمخبأ.
وأشار دخري الزمان إلى هروب عدد من الأسرى عبر الغابات والأحراش حتى وصلوا الحدود السودانية، حيث تم تجميعهم داخل الأراضي السودانية ونقلهم إلى نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ومنها إلى الخرطوم.
وأضاف عمر أن جهاز الأمن ظل يتابع تحركات العدل والمساواة ونقلها لنشاطها إلى دولة جنوب السودان ومشاركتها في كل الصراعات والنزاعات مع حكومة الجنوب ضد الفصائل المعارضة، بجانب رصد العمليات التي تقوم بها من إنزال وتجنيد وخطف للمواطنين.
وتابع ” تم رصد كل العمليات التي خططت لها من داخل دولة جنوب السودان خاصة عملية (قوز دنقو) الشهيرة والتي تم فيها دحر الحركة فيها تماماً”.
وأشار إلى أن الحركة بعد هذه المعركة بدأت عمليات تجنيد وإقامة منشآت ومعسكرات مرة أخرى بمنطقة (ديم زبير) داخل دولة الجنوب، كاشفاً عن استمرار فقدان عدد من الأسرى في أحراش دولة الجنوب.
وحمل المسؤول الأمني دولة جنوب السودان وحركة العدل والمساواة مسؤولية ومصير المفقودين.
من جانبه قال الملازم أول محمد مدثر العشا أحد الأسرى العائدين إنه تم أسرهم من جنوب كردفان في العام 2013م واقتيادهم إلى معسكر ديم زبير بدولة جنوب السودان.
أشار إلى أنهم تعرضوا لمعاملة قاسية خلال فترة الأسر على يد عناصر حركة العدل والمساواة، كاشفا أن الحركة فقدت معظم عناصرها في معركة قوز دنقو وشرعت في تجنيد الأطفال القصر للاستعانة بهم في العمليات القتالية داخل دولة الجنوب.
sudantribune