دبي تحقق حلم مهاجر فرنسي في 3 أيام
تنسج يوميا مئات القصص لنجاحات شباب تركوا أوطانهم وهاجروا إلى دولة الإمارات بحثا عن فرصة وحلم ينقلهم من ضفة إلى أخرى ويجسد طموحاتهم وطاقاتهم الابداعية، ومن بين هؤلاء الشباب، الفرنسي توفيق مازي (25 عاما) الذي تغير حاله وأحواله بعد زيارته إلى دبي ، حيث استطاع الحصول على وظيفة بعد ثلاثة أيام فقط من وصوله إلى الإمارة، بعدما كان يعاني من البطالة في باريس رغم تخرجه من جامعة مرموقة هناك.
انتشرت قصة توفيق على مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، فدموعه ودموع والدته وتأثره بالهدية “الثمينة” التي قدمتها له عائلته والتى كانت عبارة عن تذكرة سفر إلى دبي للبحث عن وظيفة، عكست فرحة تناقلها الشباب عبر الانترنت لشعورهم بمعاناته ومعايشتهم لنفس التجربة والحلم.
تخرج توفيق من جامعة فرنسية مرموقة بشهادة ماجستير في التمويل الدولي، ولكن بعد أشهر طويلة من البحث تم خلالها رفض 200 طلب عمل قدمها إلى معظم الشركات والمؤسسات الفرنسية، قررت عائلته جمع مبلغ التذكرة ومصاريف الرحلة لمساعدته على تحقيق حلمه في الاستقرار بمدينة دبي وإيجاد وظيفة فيها.
صورت قناة “فرانس 2” الإخبارية فيديو عن رحلة توفيق، وكانت شاهد عيان على ما حققه في دبي خلال أيام معدودة من وصوله إلى هذه المدينة، بعد أن عجز عن ذلك لشهور في باريس، إذ تمكن من العثور على وظيفة كوسيط في مجال الذهب والألماس براتب شهري يعادل 3700 يورو خلال ثلاثة أيام فقط من البحث.
يقول توفيق للقناة الفرنسية، وهو غير مصدق لما حدث له “دبي هي مدينة الأحلام، ووصفها مدينة إلدورادو الأسطورية وهو تعبير يعادل مفهوم “الحلم الأميركي”.
وتقول قناة “فرانس 2” في تقريرها أن الكثير من الفرنسين وخاصة أبناء المهاجرين العرب يجدون صعوبة في العثور على وظيفة في فرنسا بعد تخرجهم ولذلك يلجؤون إلى الخارج، خاصة إلى مدينة دبي.
فريد ميموني هو تجربة أخرى لشاب فرنسي من أصول عربية، اختار الانتقال إلى دولة الإمارات وهو مقيم فيها منذ عامين، ويقول في حواره مع “البيان” أن مدينة دبي حققت أحلامه بسرعة مدهشة. «لقد تمكنت من الحصول على وظيفة في شركة عقارات تختص ببيع العقارات الراقية. خلال يومين فقط من قدومي إلى الدولة ».
ويضيف فريد قائلا، أرسلت سيرتى الذاتية لبعض الشركات على الساعة الحادية عشرة صباحا وفي الساعة الثانية ظهرا تم التواصل معي وفي اليوم التالي أجريت أول مقابلة وبدأت العمل مباشرة.. إنها الحقيقة والحلم التي تتجسد فقط في دبي “.
وكشف فريد للبيان، أنه اختار مدينة دبي كوجهة جديدة بعد أن تعثر مشواره المهني في باريس ولندن حيث كان يعمل في مجال الفندقة، لكنه تطور في دبي التي فتحت له آفاقا جديدة أمام الشباب لأنها تؤمن بقدراتهم وطاقاتهم الابداعية.
تجربة توفيق وفريد تجسد نموذج بسيط للكثير من الشباب العرب والأجانب ممن اختاروا دولة الإمارات لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم المستقبلية. كما تجسد نتائج استطلاع رأي الشباب العربي لعام 2016 الذي أجرته الشركتان الدوليتان “أصداء بيرسون- مارستيلر” و”بين شوين بيرلاند” والذي شمل 16 بلداً عربياً، تصدر دولة الإمارات، وللعام الخامس، قائمة الدول المفضلة للشباب العربي للعيش والإقامة.
وينظر الشباب العربي إلى دولة الإمارات باعتبارها بلداً آمناً يتمتع باقتصاد مزدهر، ويوفر فرص عمل جيدة، ما يجعله البلد الذي يرغب غالبية الشباب العربي في العيش فيه، ويشكل نموذجاً يحتذى به بالنسبة لهم. وعندما طلب إليهم تسمية البلد الذي يفضلون العيش فيه أكثر من غيره في العالم، أعرب 22% عن تفضيلهم العيش في دولة الإمارات. وقال 23% إنهم يتمنون أن تحذو بلادهم حذوها. وأظهرت نتائج الاستطلاع تبوء الدولة المرتبة الأولى كنموذج تنموي ناجح في نظر الشباب العربي، تلتها الولايات المتحدة الأميركية، ثم ألمانيا، وفرنسا.
البيان