سياسية

إيطاليا تفحص شكوكا حول هوية شخص تسلمته من السودان على أنه زعيم شبكة لتهريب المهاجرين

قال التلفزيون الحكومي الإيطالي، يوم الجمعة، إن السلطات الإيطالية ستجرى اختبار بصمة الصوت للفصل في شكوك حول هوية شخص تسلمته من السودان، قبل 3 أيام، على أنه “ميريد يهديقو مدهاني” (35 عامًا)، الإريتري الجنسية، المتهم بتزعم إحدي أكبر عصابات الإتجار بالبشر.

وكانت الخرطوم ألقت القبض على أحد الإرتيريين في 24 مايو/أيار الماضي، وسلمته إلى روما، الثلاثاء الماضي، على أنه “مدهاني”، وهو مطلوب لدى السلطات الإيطالية لاتهامات تتعلق بـ”الإتجار بالبشر”.

لكن شقيقة الشخص الذي تسلمته روما قالت، عبر اتصال هاتفي من التليفزيون الإيطالي، إن شقيقها مواطن إريتري يدعى “ميريد تيسفامريام”، (28 عاماً)، ولا صلة له بتهريب البشر.

وأضافت الشقيقة سيغيم تيسفامريام، التي تقيم في الخرطوم: “أريد أن أؤكد للشرطة الإيطالية أن أخي بريء، ليس هذا هو مدهاني الذي يبحثون عنه، وأرجو منهم التحقق بشكل جيد، وأن يطلقوا سراحه، وألا يعاقبوه على أشياء لم يقترفها”.

وتابعت: “أنا لا أعرف لماذا تم اعتقاله؟، لم أسمع أي شيء عنه منذ أسبوعين، الشرطة السودانية ألقت القبض عليه في مقهى بالخرطوم، ثم قامت بتفتيش المنزل، ولم تعثر على شئ، وأمس اكتشفتُ أن الشرطة الإيطالية قد اتهمته بأنه مهرب للمهاجرين. وهذا خطأ فادح؛ لأنه بريء”.

أيضا، قالت سيليم كيسته، الأخت غير الشقيقة للمعتقل، في اتصال هاتفي أيضاً مع القناة ذاتها، إن “ميريد” “كان يعمل نجاراً في إريتريا، وانتقل لاجئاً إلى اثيوبيا ومنها إلى الخرطوم عام 2015”.

من جانبه، قال النائب العام في مدينة باليرمو (جنوبي إيطاليا) فرانشيسكو لوفوي، والذي قام باستجواب المعتقل في سجن ريبيبيا بالعاصمة روما، اليوم الجمعة، إن الأخير “أكد بأنه ليس ميريد يهديقو مدهاني، وأنه اعتقل نتيجة خطأ في الهوية”.

ولفت لوفوي إلى أن “فحص الصوت سيعطي البرهان القاطع على هوية المعتقل؛ نظراً لأن الشرطة الإيطالية لا تملك من الأدلة سوى صوت مدهاني وهو يتحدث هاتفياً”.

وكان بيان مشترك صدر، أول أمس الأربعاء، عن وزارة الداخلية السودانية وسفارتي بريطانيا وإيطاليا بالخرطوم، أعلن أنه “تم القبض على ميريد يهديقو مدهاني بالعاصمة الخرطوم، في مايو/أيار الفائت، وتم تسليمه إلى إيطاليا الثلاثاء الماضي”.

وأضاف البيان أنه “يسود اعتقاد أن منظمة مدهاني مسؤولة عن مصرع 356 شخصاً على متن قارب غرق قرب جزيرة لامبيدوسا الإيطالية عام 2013، وقامت السلطات الإيطالية بجمع أدلة قوية تسلط الضوء على دور مدهاني في الإتجار بالبشر”.

روما / محمود الكيلاني / الأناضول

تعليق واحد