عالمية

المعارضة تنسحب من مدينة راجا.. والشوراع تعج بجثث قوات سلفا كير

لقي شخصان مصرعهما وأصيب اثنان آخران إثر هجوم مسلح من قبل مسلحين على منطقة (ديري) مقاطعة منقلا بالإستوائية الوسطى بدولة جنوب السودان. وقال محافظ مقاطعة منقلا تلاريو بول إن مجموعة مسلحة هاجمت جزيرة ديري وتسبب الهجوم في مقتل أب وابنه، بجانب إصابة اثنين آخرين، واتهم المحافظ مجموعة قبلية عبرت من منطقة جميزة بالوقوف وراء الهجوم، بينما لم يتسنَ الاتصال بالسلطات في جميزة للتعليق على الخبر، يشار بأنه في شهر مايو الماضي شهدت منطقة منقلا هجوماً مسلحاً تسبب في مقتل أفراد الجيش الشعبي، بالتزامن مع موعد تنصيب تلاريو بول محافظاً لمقاطعة منقلا من قبل الرافضين لتقسيم الولايات الـ(28). فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس. رواية الحكومة والمواطنين أعلن عمدة مدينة راجا بولاية لول جيمس بنجامين أن القوات التي هاجمت العاصمة انسحبت من المدينة بعد الهجوم العنيف على المدينة من جميع الاتجاهات فجر أمس الخميس، مشيراً إلى أنهم فقدوا الاتصال بنائب الحاكم سمية أدوت بعد فرارهم من المدينة خلال الهجوم. وأبان بنجامين في حديث هاتفي من ضواحي (واو) أن الهجوم بدأ على الحامية العسكرية وأيضاً في اتجاه منزل الحاكم، مضيفا ًأن كل المسؤولين غادروا المدينة وهم منتشرين داخل الغابات حول منطقة راجا، وذكر بنجامين أنه أثناء مغادرته المدينة عبر بمنزل نائب الحاكم السيدة سمية أدوت التي رفضت السير على الأقدام وأنها تريد الهرب بسيارتها، الأمر الذي دفعهم للمغادرة دونها، وأوضح أن عدد من طاقم نائب الحاكم أصيبوا، كاشفاً عن تدمير العديد من السيارات التي حاولت مغادرة المدينة بواسطة المسلحين. وأضاف بنجامين أنه يرافق عدد كبير من المواطنين أغلبهم من الأطفال وسط أوضاع إنسانية قاسية. هذا وأشارت عدد من المصادر إلى أن حاكم ولاية لول رزق زكريا حسن قد وصل لمقاطعة أويل الغربية التي تتبع لولايته، وذلك بعد مغادرته المدينة عقب الهجوم عليها. بدوره أكد نائب راعي الكنيسة الكاثولوكية بمدينة راجا الأب جون بون جو لجوء المئات من المواطنين للاحتماء بالكنيسة، وأوضح جون أن الهجوم على المدينة بدأ في الساعة السادسة والنصف صباح الاربعاء الماضي، مما أجبر غالبية المواطنين للفرار خارج المدينة ، وذكر أحد المواطنين المحتمين بالكنيسة أنه شاهد ثلاثة من المواطنين مصابين ولم يتم إسعافهم، فضلاً عن مشاهدته لعدد من المهاجمين يطلقون النار، من جانبه وصف الناطق الرسمي باسم الجيش الشعبي العميد لول كوانغ رواي، إن مجموعة المهاجمين على المدينة كانوا من قطاع الطرق والمجرمين هاجموا الخطوط الدفاعية لقوات الحكومة كما لم يقدم اية تفاصيل حول الهجوم أو الضحايا ، ويرفض الجيش الشعبي الاعتراف بوجود المعارضة المسلحة في ثلاثة مناطق في البلاد هي أعالى النيل وبحر الغزال والاستوائية، حيث يصفهم دوماً في تصريحات المسؤولين بأنهم (قطاع الطرق ومجرمين) ، وفي الإطار نفسه اتهم المتحدث باسم الجيش المعارضة المسلحة بأنها تراجعت عن تنفيذ اتفاق تسوية النزاع بجنوب السودان، فيما أكد شهود عيان بعد هدوء الاحوال في المدينة صباح امس ان جثث القوات الحكومية تملأ شوارع العاصمة (راجا) مما يشير لقوة القتال العنيف الذي دار في المدينة. رواية المعارضة أعلن فصيل مقاتلي (أسود الفراتيت) التابع للمعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان انسحاب قواته من مدينة راجا عاصمة ولاية لول تحت قيادة العميد موسى أحمد داكومي دون أية خسائر في الأرواح او العتاد. ويقود الفصيل الذي هاجم المدينة اللواء توماس بازليو بينما يتولى منصب القائد العام للجبهة إقليم غرب بحرالغزال الفريق اول فائز اسماعيل، وكشفت معلومات لـ(الإنتباهة) ان مقاتلي المعارضة استطاعوا بعد هجومهم على معسكرات قوات مثيانق انيور وحركات دارفور المسلحة في المدينة تكبيدهم حوالي 100 قتيل بخلاف عتاد عسكري يبلغ (165) قطعة كلاشنكوف و(7) قطع (آر بي جي) بجانب (9) مدافع رشاشة وكمية ضخمة من الادوية والتعيينات والذخائر. وأوضحت المعلومات أن الهجوم الذي كسحت به المعارضة مدينة راجا ضم معه هجمات كاسحة على كل مناطق (كورو – سبو – منقايات) حتى وصولهم الى راجا حتى منطقة وسط خور سليك) مما تسبب بنشر الرعب والهلع في الولاية بأكمالها. بعد استعادة راجا أعلنت القيادة العامة للجيش الشعبي بدولة جنوب السودان (بيلفام) أن التعزيزات العسكرية التي أرسلت الى راجا عاصمة ولاية لول تمكنت من استعادة المدينة، وكانت معلومات أفادت بأنه عقب دخول القوات الحكومية وحركات درافور المسلحة الى المدينة الخالية نهبت القوات الحكومية على الفور سوق راجا الرئيس وبعض منازل الحكومة التي تركها المسؤولين بعد هروبهم من المدينة، ونقل مصدر عسكري من جوبا بأن عمليات التمشيط جارية بالمنطقة للتأكد من خلوها من قوات المعارضة المسلحة. جرحى راجا استقبلت مستشفيات إقليم غرب بحر الغزال العشرات من جرحى الجيش الشعبي الحكومي من معارك راجا في مقدمتها مستشفى ماريال باي ومستشفى اويل التعليمي. وبحسب شهادات الجنود بأن شائعات في المدينة تحدث عن هجوم مرتقب من قبل المعارضة لكنهم تجاهلوا تلك التحذيرات لأكثر من مرة، ويقول أحد أولئك الجنود بأن المجموعة التي هاجمت العاصمة راجا كانت تدعو لانفصال مدينة راجا عن ولاية لول وأنهم ضد تقسيم الرئيس سلفا كير للولايات الـ(28) الجديدة، لكن لاحقا ًتدخلت شرطة أويل لمنع الصحافيين من مقابلة الجرحى كما رفض مسؤولون بالصحة إعطاء عدد دقيق للجنود الجرحى، ويتوقع أن يزور الجرحى اليوم (الجمعة) رئيس الاركان بالجيش الشعبي الجنرال بول ملونق اوان. تراجع التجارة الحدودية كشف عدد من التجار في منطقة الميرم الحدودية مع دولة جنوب السودان عن تراجع التجارة الحدودية بين الدولتين في المنطقة، وعزا التاجر سليمان الشريف في حديث من منطقة الميرم أسباب تراجع التجارة الحدودية إلى تدني الجنيه الجنوبي مقابل العملة السودانية وارتفاع رسوم الضرائب بالإضافة إلى أن قوات الحكومة السودانية المتواجدة في الحدود تقوم بمطاردة التجار أثناء عبور الحدود. تصاعد الهجمات أعلنت الأمم المتحدة أن عدد الهجمات على العاملين الإنسانيين في جنوب السودان ازداد في الأسابيع الأخيرة، لافتةً إلى مقتل ثلاثة منهم في مايو، الشهر الذي شهد تشكيل حكومة وحدة وطنية في هذا البلد.وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في بيان إن الحوادث العنيفة، وخصوصاً عمليات إطلاق النار والكمائن والاعتداءات والترهيب والسرقات، ازدادت في مايو. وأضاف أن ثلاثة عاملين إنسانيين قُتلوا في مايو في ولايتي غرب الاستوائية ووسط الاستوائية اللتين ظلتا في منأى عن أعمال العنف منذ بدء النزاع الأهلي في ديسمبر 2013 قبل أن ينتقل إليهما النزاع في الأشهر الأخيرة. ومنذ بدء الحرب، قُتل 55 عاملاً إنسانيا ًفي هذا البلد. وأوضحت الأمم المتحدة أنه منذ بداية العام أوقفت 29 سيارة إنسانية على الأقل وسرقت فيما نهب 74 مركزا ًللمساعدة الإنسانية. واندلع النزاع في جنوب السودان في ديسمبر 2013 على خلفية انقسامات سياسية وعرقية وخصومة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار. وأفضى اتفاق سلام وقع في اغسطس 2015 إلى تعيين مشار مجددا ًنائباً أول للرئيس وتشكيل حكومة وحدة وطنية نهاية مايو الفائت بعد عودة مشار الى العاصمة جوبا. ارتفاع عدد اللاجئين أكد مسؤول في المفوضية الأوروبية ارتفاع عدد اللاجئين القادمين من جنوب السودان الى السودان ، وقال مدير الشؤون الانسانية والحماية المدنية في المفوضية جان لوي دو بروير في بيان نشره برنامج الاغذية العالمي ارتفاع اعداد القادمين من جنوب السودان الى ولايات دارفور ، شهد جنوب السودان حربا اهلية استمرت سنتين منذ نهاية 2013 واسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المدنيين وتخللتها فظاعات. وقال برنامج الاغذية العالمي إنه سيستخدم المساعدات الأوروبية لتوفير الذرة البيضاء للاجئين. زيارة قارتكوث أجرى المنشق عن المعراضة المسلحة الجنرال قارتكوث جاتكوث زيارة الى ولاية ليج الجنوبية حيث كان في استقباله الجنرال مكتوي تيني والمحافظ ستيفن تاركو و قدم الجنرال قارتكوث محاضرة خلال زيارته. ترقية مايكل بال منح النائب الأول لرئيس دولة جنوب السودان زعيم فصيل المعارضة المسلحة رياك مشار منح العميد الموسيقار مايكل بال رياك رتبة اللواء بسبب أناشيده العسكرية طوال فترة الحرب الأهلية أشهرها (لا تأكيد) ، يشار بأن العميد مايكل كان قد فقد نظره إبان فترة الحرب في ثمانينيات القرن الماضي ، لكنه واصل الاغاني العسكرية حيث لديه اشعاره واغانيه ضد مرتزقة الجيش اليوغندي الذي تحالف مع الرئيس سلفا كير بجانب عض الاغاني ضد حركات دارفور المسلحة بشأن مشاركتهم الحرب ضد رياك مشار. تقديم مساعدات للفارين طالب مطران الكنيسة الأسقفية بمقاطعة كاجوكاجي الواقعة في ولاية الإستوائية الوسطى بجنوب السودان، هيلي كجامينو، المنظمات الإنسانية بتقديم المساعدات للفارين من منازلهم جراء المعارك بمنطقة كاجوكاجي أواخر الأسبوع الماضي. وقال المطران إن الأوضاع بدأت تعود إلى طبيعتها بالمنطقة، مبيناً أن بعض من مواطني المنطقة بدأوا يعودون إلى منازلهم لكن لاتزال هنالك نحو (500) أسرة تسكن داخل الكنائس بمناطق متفرقة بالمقاطعة، وكشف المطران أن الفارين يتلقون المساعدات من المجتمعات المحلية والكنيسة لكنهم في حاجة ماسة للمساعدات حتى تتسنى لهم العودة إلى منازلهم التي دمرت بسبب المعارك بين الحكومة والمعارضة المسلحة. احتفال بالطفل الإفريقي احتفلت وزارة النوع والرعاية الاجتماعية بجنوب السودان بيوم الطفل الأفريقي امس، الذي يصادف السادس عشر من يونيو من كل عام. وقالت سلينا بيتر مسؤولة الطفل بوزارة النوع و الرعاية الإجتماعية، إن احتفالات هذا العام تأتي تحت عنوان حماية أطفالنا في كل الظروف و ليس بالضرورة كما خصص هذا اليوم لحماية الطفل الأفريقي أثناء النزاعات. وأردفت سيلينا أن خطة إدارتها هي إحداث توعية وسط كافة قطاعات المجتمع بجنوب السودان من أجل حماية الطفل في كافة الظروف. مشيرة إلى أن الحرب بجنوب السودان أدت إلى تشريد الأطفال في الداخل والخارج وفاقمت من معاناتهم، كما حرمت العديد منهم من الحماية وفرص التعليم وفصل بعضهم عن أسرهم.

الانتباهة