(97) مليون طن معادن مشتركة في البحر الأحمر بين السودان والسعودية
قال الرئيس التنفيذي لشركة (دياموند فليدز إنترناشول) لحقول الألماس “إيان رانسوم”، إن الدراسة التي أجرتها الشركة لمشروع (أتلانتس 2) للتعدين في المنطقة المشتركة بين السودان والسعودية، تؤكد تحقيق البلدين عوائد مجزية جراء استخراج المعادن النحاس والفضة والزنك والاستفادة من (97) مليون طن من مختلف الخامات الفلزية تمثل تحولاً كبيراً في البلدين.
وتوقعت الشركة انتهاء دراستها في غضون (4) سنوات والبدء في الإنتاج بعد تأمين التمويل من المصارف التجارية السعودية للمشروع المشترك. ويرجع تاريخ استكشاف رواسب البحر الأحمر المعدنية في المنطقة إلى توقيع الاتفاقية التي تمت بين حكومة المملكة وجمهورية السودان في عام 1974 لأغراض استكشاف واستغلال ثروات البحر الأحمر، والتي نتج عنها رصد مناطق عميقة في قاع البحر الأحمر تتميز بدرجات ملوحة عالية وحرارة مرتفعة في نطاق الأخدود المحوري لقاع البحر الأحمر.
وقال الدكتور “يوسف السماني” المدير العام للهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية، إن أعماق المحيطات فيها منطقة وسطية نشيطة تخرج مواداً من باطن الأرض، هذه المادة في بعض المواقع تكون مشبعة بالمعادن، هذا حال أتلانتس 2، والآن أصبحت ذات جدوى اقتصادية والتعامل معها يحتاج إلى خبرات. وتوالت الاكتشافات الجيولوجية التي أثبتت وجود ما يزيد على (30) موقعاً عميقاً في قاع البحر الأحمر تحتوي على رواسب طينية معدنية بتركيزات مرتفعة من المعادن الفلزية، مثل الزنك والنحاس والفضة والذهب والكوبلت والكادميوم، علماً بأن موقع أتلانتس 2 يقع في منخفض سحيق بالبحر الأحمر على عمق يزيد على 2200 متر من مستوى سطح البحر الأحمر وسمك يراوح من 12-15 متراً. وقد تم تقدير الاحتياطي للخام بنحو (97) مليون طن من مختلف الخامات الفلزية وتغطي المنطقة المشتركة في البحر الأحمر بين المملكة والسودان مساحة (60) كيلومتراً مربعاً. وكان السودان والسعودية قد اتفقا خلال اللجنة الوزارية التي عقدت في الخرطوم على تسهيل الإجراءات للشركة وتوفير التمويل اللازم لبدء الإنتاج. وكان آخر اتفاق وقع بين الجانبين في “جدة” عام 2012م حصلت بموجبه شركة دياموند ومنافع السعودية على ترخيص من اللجنة السعودية للبحر الأحمر. ووقعت الخرطوم والرياض في فبراير 2012 على اتفاق يسمح بالتنقيب عن المعادن في المياه الإقليمية المشتركة بقاع البحر الأحمر في مشروع أطلق عليه (أتلانتس 2)، وكان يراود الدولتين منذ سبعينيات القرن الماضي، لكنه جمد لعدم توفر التقنيات الحديثة للتنقيب.
صحيفة المجهر السياسي