هل يُخطط ترامب لإطلاق شبكة تلفزيونية؟
احتلت تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأميركية دونالد ترامب، الحيز الأكبر من تغطية القنوات الكبرى العالمية عموماً والأميركية خصوصاً، الأمر الذي يبدو أنه يدفعه إلى تأسيس مشروعه التلفزيوني الخاص.
وكشف تقرير نشرته مجلة “فانيتي فير”، ونقلته عن مصادر، نية ترامب خوض تجربة إنشاء شبكته التلفزيونية الخاصة، معتمداً على قدراته الكبيرة في جذب الانتباه الإعلامي، وتحقيقه لأرقام مشاهدات كبرى.
ونقلت المجلة عن المصادر قولها إن ترامب “يشعر بالغبن والغضب من حقيقة أن خرجاته واسمه وظهوره يجعل مؤسسات إعلامية أخرى تحقق أرباحاً كبرى على مستوى ترتيب وعدد المشاهدات، من دون أن يكون له هو نصيب من الكعكة، كما يفكر في استغلال متعاطفيه، ليكونوا جمهور القناة الأساسيين”.
وتابع التقرير أن ترامب تواصل مع ابنته وصهره الذي يملك صحيفة “ذا نيويورك أوبزيرفر”، من أجل تجنيدهما كمستشارين له. ومن غير المؤكد بعد، إن كان ترامب سينشئ شبكة جديدة بالكامل أم سيقوم بتطوير خدمة تلفزيونية مصغرة منبثقة عن مؤسسته الإنتاجية الحالية Trump Productions LLC.
ونفت هوب هيكس، المتحدثة باسم ترامب الأمر جملةً وتفصيلاً، قائلة إنه “على الرغم من أن ترامب يحظى بأرقام عالية، إلا أنه ليس هناك أي خطط أو صفقات جارية بشأن مشروع من هذا النوع”. ورغم نفي المتحدثة إلا أنها غردت بالقول “الصحافة منحازة بشكل كبير، ليس لدينا خيار غير تمرير رسائلنا العادلة والذكية مباشرة إلى الشعب”.
ومن شأن خطوة ترامب لإنشاء قناة أن تتسبب في نفور وسائل الإعلام منه في ظرف هو أحوج ما يكون فيه إليها، من أجل الوصول إلى الرأي العام لنجاح حملته الانتخابية، ليزيد الطينة بلة، خصوصاً في ظلّ صراعه مع عدة مؤسسات صحافية.
ولا تتوقف المعارك بين ترامب والصحافة الأميركية، التي يتهمها هو بالانحياز، والتي تقوم هي بانتقاد رسائله وبرامجه الانتخابية والسخرية منها ووصفها بالتحريضية، ولم يتوقف الصراع عند هذا الحد بل انتقل إلى مستوى التلاسن المباشر بين المراسلين وترامب خلال المؤتمرات الصحافية، أو رفض مؤسساتٍ تمرير إعلانات تتعلق بحملته على صفحاتها. هذا عدا عن الطابع القمعي الذي يتسم به ترامب ضد الإعلام، حيث مُنع حتى اليوم أكثر من 12 مؤسسة إعلامية، أغلبها مواقع إلكترونية وصحف، من تغطية تجمعاته ومناسباته في إطار حملته الانتخابيّة.
العربي