اليوناميد: اعتمدنا على شائعات في نقل معلومات “قولو”
أقرَّ رئيس (اليوناميد) في وسط دارفور، لاميك كاويشي، بأن بعثته كانت تعتمد في معلوماتها عن الأوضاع بمنطقة قولو في وسط جبل مرة على الشائعات، وأنهم حرموا زيارة (الجبل) طيلة السنوات الأربع الأخيرة، وأن حكومة الولاية قامت بما عجزت البعثة.
وطالب كاويشي خلال زيارة وفد من (اليوناميد) لمنطقة قولو ولقاء والي وسط دارفور جعفر عبدالحكم، يوم الأحد، طالب الحكومة بالسماح للمنظمات ووكالات الأمم المتحدة لتقديم المساعدات للعائدين في جبل مرة.
وعبَّر عن قلقه من موقف عبد الواحد الرافض للسلام، راجياً الحكومة بمنحه مزيداً من الفرص والإغراءات لقبوله الدخول في العملية السلمية بدارفور، مبيناً أن زيارة (قولو) أتاحت لهم فرصة للقاء المباشر مع المواطنين وللاستماع منهم ومشاهدة الواقع على الأرض.
وأوضح كاويشي أن حكومة وسط دارفور قد وقفت على كل الجوانب الإنسانية والصحية والخدمية وتأمين حياة المواطنين، وأن بعثته ستعمل لتكملة الثغرات والعمل معاً لتمكين الاستقرار في المنطقة، مُعبراً عن امتنانه لفرصة الحكومة لهم بزيارة (قولو).
مصداقية يوناميد
وطالب والي وسط دارفور جعفر عبدالحكم، البعثة (اليوناميد) بالتحلي بالمصداقية لدى نقلها الوقائع على الأرض في منطقة قولو بوسط جبل مرة لقيادة البعثة في نيويورك، وأوضح لدى تنويره وفد البعثة الزائر أن القوات المسلحة قد أدارت المعارك بمهنية عالية، حيث لم يتعرض المواطنون وممتلكاتهم لأي أضرار.
وكذب عبدالحكم إدعاءات البعض بتعرض بساتين البرتقال والتفاح في سورنق للقطع والإتلاف، مبيناً أن التمرد كان جاثماً على صدر المواطنين يأخذ أموالهم بالقوة ويعرضهم لأسوأ أنواع التعذيب، بأخذ قيادات التمرد رسوماً شهرية باهظة من المواطنين.
وأبان أن عدد المواطنين العائدين لمدينة قولو تجاوز الـ ١٣٦ ألف نسمة قرابة ١٤٠ ألف وأن اللجنة الشعبية لا تزال تستقبل قوافل من العائدين يومياً، مؤكداً التزام حكومته ممثلة في اللجنة العليا لإسناد جبل مرة التي كونتها رئاسة الجمهورية بغذاء العائدين لمدة ست شهور، وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية ومياه الشرب.
وأشار إلى وصول طاقم مكوّن من٦٤ فرداً يضم أطباء ومهندسي مياه وفرقة لتقديم خدمات إنسانية، وتابع “اللجنة الفنية قد زارت قولو برئاسة وزير الدولة بالرعاية ووزيرة الدولة بالصحة للوقوف على احتياجات المنطقة ومعالجة المشكلات كافة”.
شبكة الشروق