الهجرة الى (التقلية)..!!
المعتمرون السودانيون الذين يقصدون كلاً من مكة والمدينة لأداء صلاة المغرب وبالطبع إدراك الإفطار تجدهم يبحثون عن المائدة الشعبية، ولو كانت الوجبات الباذخة حولهم تحوي الصنوف الشهية..يستبدلونها بالعصيدة والقراصة بالملاح، خاصة التقلية، والحلو مر والكركدي وخلافه، أهم تلك المطلوبات والمشتهيات.
فإذا كانت المجموعات الطوعية والأفراد من السعوديين يقومون بإطعام الصائمين داخل الحرم يتزاحمون في التحضيرات لذلك يومياً وقبل أكثر من ساعتين من لحظة الإفطار، فأن السودانيين كذلك يبذلون زادهم حول خارج الحرم سواء خلف أسوارها مباشرة أو في جانب الطرقات؛ لكن قريب من الحرم حتى أنه يمكن الصلاة مع الإمام من موقع الإفطار. ويقوم على أمر تجهيز وتقديم الوجبة أفراد وأسر، وقبل ذلك أنصار المشائخ فتجد الرجل وأبناءه – الشاب والكهل- في خدمة الضيوف، ومن خلف الكواليس نساءٌ قمن بإعداد الزاد؛ بل وتهيئة الصحون بالعصيدة والقراصة والملاح كما هو الحال في أحد المواقع بالناحية الشمالية للحرم النبوي.
بعض السودانيين ممن حجز موقعه للصلاة مبكراً في عمق الحرم؛ تجده يستلم طعامه (سفري) ثم يرجع، كما هو الحال في المدينة المنورة.
وبعض المعتمرين يحجز المأكولات والمشروبات البلدية؛ ويحملها معه ليتناولها عقب التراويح مباشرة أو مع العَشاء؛ إن لم تكن العَشاء ذاته(ويقزقز) بغيرها من المطايب والخيرات.
صحيفة التيار