أحزاب الوحدة: التمديد لـ”اليوناميد” انتهاك دولي صريح
أكد مجلس أحزاب حكومة الوحدة الوطنية، أن قرار تمديد بقاء قوات “اليوناميد” بالسودان دون أسانيد، يمثل انتهاكاً صريحاً للقوانين والأعراف الدولية، فيما أكد خبير قانوني حدوث متغيرات سياسية وعسكرية فرضت تحسين علاقات أمريكا مع السودان.
وقال الأمين العام للمجلس، عبود جابر لوكالة الأنباء السودانية، الجمعة، أن القرار يؤسس لفوضى عارمة من شأنها أن تجتاح دول العالم الثالث، إذا كان هذا نهج مجلس الأمن الدولي.
ودعا جابر إلى ما أسماه نفض الغبار عن الاتفاقية الثلاثية الموقعة بين الحكومة والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة، فضلاً عن إعادة النظر فيها بإمعان وإعمال الحقوق والواجبات الواقعة على أطرافها، سيما وأن السودان قد أوفى بالتزاماته.
وشدّد جابر على ضرورة خروج “اليوناميد” بعد أن انتفت مبررات وجودها وتلاشى دورها على أرض الواقع، ما يجعل بقاءها متناقضاً وسيرسل رسائل سالبة للدوائر العالمية والإقليمية.
النسخة الإسلامية
لى ذلك أكد مدير مركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان، الدكتور أحمد المفتي، الخبير القانوني، أن اتجاه الولايات المتحدة الأمريكية لتحسين علاقاتها مع السودان فرضته متغيرات عدة.
وقال إن من أبرز تلك المتغيرات ما يتعلق بالصراع السياسي والعسكري في السودان، حيث تبنت الحكومة أطروحات وفاقية تمثلت في الحوار الوطني ودعمته بالتوقيع على خارطة الطريق .
وأشار المفتي إلى أن الولايات المتحدة جاهرت بدعمها للحكومة السودانية خاصة في الحوار الوطني، من خلال مقابلة منسوبي السفارة الأمريكية بالخرطوم للقائمين على أمر الحوار، إضافة لدعمها لخارطة الطريق وحث المعارضة على التوقيع عليها .
وأضاف في حوار مع وكالة الأنباء السودانية، أن النسخة الإسلامية التي استقرت حالياً في السودان تعتبر معتدلة ومفضلة لدى الغرب عموماً .
وقال إن هذه النسخة تقود إلى تعايش سلمي واستقرار وتبادل للمصالح، إلى جانب نشاط الحكومة السودانية في محاربة الإرهاب بصورة جادة.
وأشار المفتي إلى أن من ضمن الأهداف التي تدفع واشنطن لتحسين علاقاتها مع السودان، مجابهة تمدد النفوذ الصيني والروسي في أفريقيا، إلى جانب اقتناعها بضعف المعارضة السودانية.
شبكة الشروق