سياسية

جنوب السودان في ذكرى استقلاله .. حرب ولاجئون وأمية

قد تكون الأحداث الدامية التي تشهدها عاصمة جنوب السودان جوبا الأحد، أبرز دليل على حالة الدولة الوليدة التي تحتقل بعيد استقلالها في الـ 9 من يوليو في كل عام.
فقد اضطرت الحكومة إلى إلغاء الاحتفال بعيد الاستقلال إثر الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة منذ الجمعة وأدت إلى سقوط نحو 300 قتيل.

وإلى جانب الحرب الأهلية التي مزقت البلاد، تعاني جنوب السودان من انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان وفقدان الأمن والفقر والأمية وتفاقم الأزمة الاقتصادية.

وحصلت جنوب السودان على استقلالها من السودان عام 2011، وشهد العام الأول من الاستقلال سقوط 4 آلاف قتيل في أعمال العنف، وبروز 7 حركات تمرد.

لكن نقطة التدهور الكبيرة في البلاد كانت في ديسمبر 2013، عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه والاستيلاء على السلطة، وبدت أن فترات الحرب أكثر من السلم في البلاد.

واستمرت الحرب الأهلية نحو 20 شهرا، سقط فيها 10 آلاف قتيل وأدت إلى تشريد 3 ملايين شخص داخل البلاد وفي الدول المجاورة، وتوصل الجانبان إلى اتفاق سلام هش في أغسطس 2015، إلا أنه سرعان ما تعرض إلى اختراقات كان آخرها هذا الأسبوع.

وقالت منظمات دولية إن اللاجئين من هذه الدولة فروا إلى السودان ومناطق داخل الدولة وآخرين إلى جمهورية إفريقيا الوسطى والكونغو وأوغندا.

أموال بعيدة عن السكان

تشكل عائدات النفط نحو 90 في المئة من إجمالي عائدات البلاد، وكانت سبب مباشر في الصراع بين كير ومشار، ومع انخفاض أسعار النفط ازداد تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.

ووصل الناتج الإجمالي المحلي إلى 14 مليار دولار حسب البنك الدولي عام 2014، بفعل بحر النفط الذي تعوم عليه البلاد ، مع ذلك لم ينعكس على الأفراد.

وسجلت الأمم المتحدة أن 30 ألف شخص يواجهون المجاعة في البلاد، فيما بات هذا الخطر يهدد بقية سكان البلاد، وأشارت المنظمة الدولية إلى توثيق انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان شملت “بتر أعضاء بشرية” والاغتصاب وتجنيد الأطراف من طرفي النزاع.

أبوظبي – سكاي نيوز عربية