قمة نواكشوط تناقش مشروع قرار يدعم محاكمة الإسرائيليين أمام الجنائية
يخاطب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية اليوم (الاثنين) القمة العربية الـ(27) بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، التي يشارك فيها ما يقارب الـ(10) من الرؤساء وعدد من الملوك والأمراء.
وقال عبيد الله محمد عبيد الله، وزير الدولة بالخارجية، في تصريحات للوفد الإعلامي عقب وصول الرئيس البشير إلى نواكشوط أمس (الأحد)، إن خطاب الرئيس سيحوي العديد من الموضوعات الحيوية والقوية كخروج يوناميد من السودان وموقف السودان من المحكمة الجنائية والمضي قدماً في مبادرة الأمن الغذائي العربي، وأضاف: “هناك حديث عن قوات عربية مشتركة”.
وكشف عبيد الله عن تحفظ السودان وجيبوتي حيال فقرات مشروع قرار فلسطيني يدعو إلى دعم الانضمام للمحكمة الجنائية، وأضاف: “من حق فلسطين الانضمام وأن تلجأ إلى المؤسسات الدولية لكن نشك في أن الجنائية من ضمن هذه المؤسسات الدولية وأنها تحقق العدالة”. وأوضح أنهم نصحوا الفلسطينيين باللجوء إلى مؤسسة غيرها.
ونقل وزير الدولة رفض فلسطين لموقف السودان وإصرارها على موقفها وقال إن السودان أصر على موقفه مقابل ذلك ورفض الفقرات الواردة في المشروع، وأضاف: “سيتم رفع مشروع القرار إلى قمة اليوم”، وشدد على أن السودان متحفظ بالكامل على الفقرات، وتوقع أن يؤدي موقفه إلى إضعاف القرار، مبيناً أن السودان يجد المساندة في المحافل الإقليمية والدولية، مما يجعله متناقضًا إذا اتخذ أي موقف مخالف للخط الذي ينتهجه إزاء الجنائية، وأعرب عن أمله في أن يتفهم الفلسطينيون موقف السودان، وأضاف: “نحن نصحناهم بأن المحكمة ربما تنقلب عليهم لاحقاً لأنها يمكن أن تستغل ضدهم ولأننا نشك بأن الجنائية قد تحاكم مسؤولاً إسرائيلياً أو أمريكياً في يوم من الأيام”، وأبدى خشيته من أن يكون مشروع القرار فخاً منصوباً للفلسطينيين.
صحيفة اليوم التالي