بالفيديو .. عصام حجي، العالم بوكالة “ناسا” للفضاء، والمستشار السابق للرئيس “مصر السيسي” تسير بالأكاذيب وبلا مستقبل
أكد عصام حجي، العالم بوكالة “ناسا” للفضاء، والمستشار السابق للرئيس المعين من قبل العسكر، عدلي منصور، أن مصر أصبحت دولة عسكرية بلا مستقبل، وأن الشعب المصري يتم احتواؤه بجهاز إعلامي عن طريق أكاذيب نسمعها يوميا، ومشروعات وحروب وهمية تصنع اقتصادا وهميا وبطولات وهمية، واصفا الإعلاميين المصريين بأنهم أبواق للحقد والكره، ويقيمون معابد للجهل.
وقال حجي في حوار له، الجمعة، ببرنامج “بتوقيت مصر” عبر فضائية “التلفزيون العربي”، إن حالة التخويف والتلاعب الإعلامي كانت خطئية في حق الشعب المصري.
وتابع: “كنت مخطئا في تقديري أن 30 يونيو ستنقلنا إلى الدولة الحديثة”، مشيرا إلى أنها جاءت بدولة عسكرية، مستدلا على ذلك بأنهم كانوا خمسة مدنيين فقط، والباقي من العسكريين في قصر الرئاسة.
المظاهرات مستمرة بالعقول والقلوب
وقال إن المظاهرات وقفت في الشارع اليوم، لكنها مستمرة في عقول وقلوب كل الناس، مشيرا إلى أن “المصريين نزلوا في 25 يناير لكسر حاجز الخوف من السلطة، وعندما سينزلون ثانية سينزلون لكسر حاجز الإحباط الذي هم فيه النهاردة”.
وحذر حجي من أن نشر الجهل وتعمد توسيعه على مستوى مصر هو سبب تعاقب حكم الطغاة على مصر على مر العقود، مشيرا إلى أنه وجه رسالة للرئيس السابق عدلي منصور قبل استقالته من منصبه، قال فيها: “أنا جئت أحارب الجهل لا أن أبقى طرفا فيه”.
وأضاف حجي، في حواره، أن الجهل الذي يشاهده الشعب المصري كل يوم في الإعلام يقدم أكبر دعاية للإرهابيين، متابعا: “لا أستغرب أننا أكبر بلد نصدر الإرهاب”.
وتابع أن محاربة الإرهاب يجب أن تكون من خلال التعليم وتنوير العقول، وليس بإخفاء الحقيقة عن الناس.
30 يونيو خديعة
وكشف حجي عن أنه “قبل 30 يونيو كان هناك تلاعب كبير بالحقائق، سواء فيما يعلق بأزمات السولار والغاز والكهرباء.. والنهاردة هي أسوأ مما كانت، كما كان هناك شحن معنوي على رئيس منتخب”، مشددا على أنه: “كانت هناك نيات أن الشعب المصري ينفصل عن مصيره”، وفق وصفه.
وحذر من الفارق بين ما نسمعه في التلفزيون والحقيقة، مشيرا إلى اكتشافه صلة جامعي التوقيعات في حركة “تمرد” بالمسؤولين ورجال الأعمال، حتى قال رجل أعمال أجنبي: “أنا زهقت أدفع لهم”، معلقا: “أنا اتصدمت”، ومؤكدا أن الحكومة تستطيع أن تكذب هذا الكلام.
نادم لقبولي منصب المستشار
وقال حجي، إنه نادم على قبوله منصب مستشار رئيس الجمهورية السابق عدلي منصور، مطالبا الصحافة المصرية بألا تعرفه بأنه كان مستشارا للرئاسة، وأن تكتفي بكتابة “عالم مصري”.
وأضاف: “لا أريد تقديمي على أنني مستشار علمي سابق لرئيس الجمهورية.. كان ذلك خطأ، وأنا نادم على حاجات كثيرة، ونادم أنه لم تكن هناك نية صادقة للإصلاح، ولا أي نية لتطوير البحث العلمي، ولا للنهوض بالمواطن”، وفق قوله.
وأضاف: “كانوا يستخدمون صورة العلم للوصول لأغراض سياسية”. وأردف: “أنا نادم، ونادم أكثر أنني لم أكن أكثر حزما في مواجهة الأخطاء”.
كواليس الرئاسة بعد الانقلاب
وحول ما كان يدور في قصر الرئاسة بعد الانقلاب، قال إن الأجهزة الأمنية كانت تقدم للرئيس المؤقت عدلي منصور تقارير تشوه سمعة النشطاء الشباب.
وعن فترة عمله مستشارا علميا لمنصور، قال إن عدلي منصور ووزير الدفاع حينذاك (السيسي)، بالرجوع إلى خطبهما، كلها تقول إنه كان هناك رئيس معين ومجموعة تعينه في إدارة شؤون البلاد، بينما كان هناك رئيس معين ومجموعة معه تنتظر أحدا محددا سوف يأتي ليدير شؤونها، بحسب وصفه.
وكشف أن “منصور” كان يُطلب منه إصدار حاجات معينة فكان يعملها، مشيرا إلى أنه (حجي) قدم مقترحا بالإفراج عن كل الطلاب المعتقلين، ووافقه مصطفى حجازي، ورأفت شحاتة، مدير المخابرات العامة الأسبق، لكن منصور والأجهزة الأمنية رفضوا الاقتراح، واعتبروه سيكون تشجيعا لهؤلاء الطلاب على التظاهر بعد الإفراج عنهم.
وكشف أنه “ما كانش فيه أي إنسان داخل القصر (الرئاسة) مؤمن بثورة 25 يناير”.
ومعلقا على قضية تيران وصنافير، قال: “عمي استشهد في القوات المسلحة عام 1972، مش عاوز تستشيرني (السيسي) في قرارات زي كده ليه.. إذن خذ أبناء المسؤولين وأولادك أنت للجيش فقط”، مضيفا: “نقتسم المسؤولية معاك يبقى نقتسم القرار”.
وأضاف: “مصر في حملة انتخابية دائمة منذ 30 يونيو 2013 لحد النهارده، تستهدف إقناع الناس بأشخاص وسلطات معينة على أنها الحل الوحيد لمصر، وما طلعناش لمرحلة انتقالية بعد”، على حد تعبيره.
مشروعات بدون دراسات
واتهم العالم المصري السيسي بأنه أنفق أموال الدولة في مشروعات في غير محلها، دون أن يتناول أهم مشروع، وهو التعليم”، مضيفا: “لو أنا مصري وبأحب المصريين كنت أعلمهم، وأهتم بالتعليم”.
وتساءل: “كم مرة زار رئيس الجمهورية مدرسة؟”. وأجاب: صفر، مشيرا إلى أن أبناء المسؤولين لم يتعلموا في مدارس حكومية، وإنما أجنبية، وأن الدولة حولت مصر من شعب ودولة إلى سوق استهلاكية.
وأردف: “المشروعات التي تم تنفيذها النهاردة من تفريعة قناة السويس، والمليون فدان ومشروعات أخرى.. كل الدراسة التي قدمت للرئاسة فيها عبارة عن ورقة ونصف الورقة، وبالتليفون، وبلغة حماسية، بينما أنفقت فيها مليارات من أموال الدولة، فهي مذكرات وليس دراسات.. ولا ترقى لمستوى طالب جامعي”.
وأضاف أن سبب نشر الجهل وتعمد توسيعه على مستوى مصر هو سبب تعاقب حكم الطغاة على مصر على مدى العقود التي فاتت.
وأشار إلى أن هبوط العملة جزء يعبر عن القرارات الخاطئة التي اتخذت.
وقال حجي: “نعيش حاليا في مشكلات كبيرة بدون أمل في القضاء عليها”، مشيرا إلى “حلقة وصل مفقودة بين الحكومة والشعب”.
حزين لوأد أحلام 13 مليون مصري
وشدد حجي على أن الموازنة العامة مخالفة للدستور فيما يتعلق بتخفيض ميزانيتي التعليم والصحة.
وقال: “أنا حزين لأن رئيس لجنة والتعليم بالبرلمان، الدكتور شيحة، هو أحد المتورطين في جهاز الكفتة، لكنه معين بقرار من الرئاسة”، مشيرا إلى أنه “تم عزل الخبرات من أطباء الجهاز الطبي بالقوات المسلحة عن جهاز الكفتة هذا”.
واتهم نظام السيسي بأنه قتل أحلام 13 مليون مصري مصاب بفيروس الالتهاب الكبدي الوبائي “سي”، مطالبا الدولة بالاعتذار للشعب عن هذه الكذبة.
أنتم أشباه حكام
وتابع: “لم أر في حياتي أي رئيس جمهورية يقول على الدولة اللي إحنا بندفع فيها ضرائب، واللي في ناس بتموت عشانها: “أشباه دولة”، وطالما الدولة قالت على نفسها كدة يبقى هم أشباه حكام”.
وشدد على أن التعليم والمصالحة الوطنية هما مخرج مصر من كل ما تعانيه الآن من أزمات.
وتابع أن “قوة المصريين أن يسامحوا بعضهم بعضا، وأن نخطو معا للأمام”، على حد وصفه.
وشدد – أخيرا – على أن النظام الحالي أسوأ بكثير من الفترة التي عاد فيها لمصر في كانون الثاني/ يناير 2013، في أثناء حكم محمد مرسي، التي وصفها بالصعبة، لكن كان هناك أمل وقتها في مستقبل أفضل، لكن “مصر الآن بلا أمل ولا مستقبل”، بحسب قوله.
نشطاء يشيدون.. وإعلاميو السيسي يهاجمون
وبينما أشاد نشطاء بتصريحات حجي، هاجمها إعلاميون موالون للسيسي، وقال مدير تحرير صحيفة “اليوم السابع” ساخرا: “الفضاء” غير “الفضائيات””، متهما حجي بأنه “باحث شاب، ضحية “أنا متضخمة”.. يتحدث في كل شيء إلا تخصصه العلمي، ولم نر له بحثا أو علامة، وأبرز إنجازاته صورة بناسا”، وفق زعمه.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
arabi21
هكذا هم المصريين منذ زمن الانبياء ومتعلم وجاهل كلوووووو كدا …..تتخيل بيقولك السيسى درس فى امريكا وفى لقاءات الاخ الاكبر سلفا الثلاث كان يطلب مترجمين مع العلم ان رئيسنا لا يشق له غبار فى التحدث باللغة احسن من أهلها …ياربى المشكلة وين ……للمعلومية لأكثر من سبعون فى المائة من المصريين لا يعرفون يكتبون ولا يقرأؤن عربى