الحكومة السودانية تجدد رفضها للمؤتمر التحضيري للحوار الوطني
جدد مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود الخميس رفض الحكومة للمؤتمر التحضيري الذي تنادي به المعارضة كشرط لدخولها في حوار مباشر مع الحكومة، قائلاً إنه بمجرد توقيع المعارضة على خارطة الطريق سيذهبون مباشرة لإكمال الاتفاق على وقف الحرب والعدائيات بشكل دائم، وفتح الممرات للمساعدات الإنسانية.
وقال محمود في مؤتمر صحفي، الخميس، إن الحكومة تلقت دعوة من الآلية الافريقية لأستئناف المفاوضات حول المنطقتين ودارفور، خلال الفترة من التاسع الى الحادي عشر من أغسطس، مؤكداً استعداد الحكومة للتوصل الى سلام.
وتابع “لا مجال الى قيام مؤتمر تحضيري، والحوار المذكور في خارطة الطريق يتمثل في الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية في خطاب الوثبة 2014”. وزاد “بمجرد توقيع المعارضة على الخارطة سنسرع في الاتفاق على وقف الحرب والعدائيات بشكل دائم، ومن ثم فتح الممرات للمساعدات الإنسانية”.
وأكد محمود رفض الحكومة مطالبة القوى المسلحة بالإحتفاظ بجيشها، مضيفا “لن نسمح بوجود جيشين في الدولة، والترتيبات السياسية ستكون متزامنة مع الترتيبات الأمنية، وأشار الى ان الاتفاق الأطارئ مع حركات دارفور لن يأخذ أكثر من أسبوعين”، موضحا أن المجتمع الدولي أنشأ لجنة لمتابعة الترتيبات الأمنية.
وأضاف “إذا أرادت المعارضة حكومة وفاق وطني نحن معها وإن أرادت النزول للشعب عبر بوابة الانتخابات لا يوجد لدينا مانع”، وحول طبيعة المحاصصة في الحكومة المقبلة عقب عودة المعارضة، قال محمود “لا نريد حكومة كبيرة ولكن إذا المحاصصة ستوقف الحرب ليس لدينا مانع في زيادة الحكومة لأن فاتورة الحرب مكلفة”.
وذكر محمود أن خارطة الطريق الأفريقية بها نقطتين لحل النزاع بطريقة سلمية، وأن تكون القضايا القومية التى تهم السودانيين عبر حوار وطني شامل، مشيراً الى أن الحوار الذي دعا له الرئيس البشير لا يشبه الحوارات التي جرت في الماضي مثل “حوار المائدة المستديرة”.
واعتبر الغاية من الحوار الجاري هي الخروج بوثيقة وطنية تدير شؤون الدولة ومن خلالها يتم الاتفاق على نظام الحكم ووضع دستور دائم للبلاد، قائلا “الوثيقة الوطنية لا تكون من صنع الأحزاب السياسية وحدها بل يشارك فيها جميع السودانيين عبر الحوار المجتمعي”.
في ذات السياق أعلن تحالف “قوى المستقبل للتغير” عن تلقيه دعوة رسمية بصفة مراقب من ثامبو امبيكي رئيس الآلية اﻻفريقية الرفيعة، لحضور توقيع خارطة الطريق وانطلاق مفاوضات الترتيبات الأمنية والمعونات الإنسانية للمنطقتين ودارفور بأديس أبابا خلال الفترة من يوم 9 ـ 11 أغسطس الحالي.
وقال التحالف في تصريح صحفي، الخميس، مزيل بأسم مسؤول العلاقات الخارجية بالتحالف عمر عثمان أبو شبعة، إن أمبيكي أشاد بالدور الإيجابي الذي قامت به قوى المستقبل في دفع العملية السياسية للحوار وتحقيق شرط الشمولية بتوقيع خارطة الطريق الذي سيتحقق بالسبت المقبل.
إلى ذلك نقلت الأمانة للحوار دعوة رئيس الجمهورية لحضور اجتماع الجمعية العمومية، ودعت 73 من رؤساء الأحزاب المشاركة في الحوار و30 حركة مسلحة بدارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، إلى جانب 56 شخصية قومية و11 من رؤساء اللجان ونوابهم و5 موفقين. ونبهت الأمانة العامة للحوار الى أن الدخول مسموح فقط لرئيس الحزب أو الحركة ومرافق واحد.
وقال وزير الإعلام وعضو آلية (7+7) أحمد بلال، إن البشير سيبتدر أعمال الجمعية العمومية بكلمة ضافية، كما ستقدم توصيات لجان الحوار للجمعية فيما تقدم الأمانة العامة للحوار تقريراً لمجريات الحوار، مشيراً الى أن الجمعية مناط بها مناقشة المقترحات والتوصيات وتحويلها الى مصفوفة وطنية لبناء الموجهات للدستور.
ونقل المركز السوداني للخدمات الصحفية، أن آلية الحوار مستعدة لإضافة أي مقترحات جديدة بعد توقيع قوى “نداء السودان” على خارطة الطريق مطلع الأسبوع المقبل بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وقال عضو الآلية الأمين السياسي للمؤتمر الوطني حامد ممتاز، طبقاً للمركز، إن اللجنة المكونة من الآلية للترتيب للجمعية العمومية فرغت من أعمالها بعد الوقوف على كافة المراحل النهائية لها بمشاركة الشخصيات القومية والأمانة العامة.
وأكد عضو آلية الحوار (7+7) كمال عمر إكتمال الترتيبات لقيام الجمعية العمومية يوم السبت، مرحباً باتجاه تحالف (نداء السودان) للتوقيع على خارطة الطريق.
sudantribune