عالمية

إيران أكثر دول المنطقة تطبيقاً لعقوبة الإعدام

أدانت منظمة “هيومان رايتس ووتش” الإثنين 8 أغسطس/آب 2016، تنفيذ إيران حكم الإعدام شنقاً بحق 20 سجيناً سنياً في واحدة من أكبر عمليات الإعدام الجماعية التي تنفذها طهران منذ سنوات.

ووصفت المنظمة أحكام الإعدام بأنها “تراجع معيب في سجل طهران في مجال حقوق الإنسان”.

وأعلنت إيران الأسبوع الماضي أنها نفذت حكم الإعدام شنقاً بحق 20 ممن وصفتهم بـ”الإرهابيين” من السجناء السنة، بعد إدانتهم بشن سلسلة من الهجمات ضد مدنيين وزعماء دينيين في المنطقة الكردية غرب البلاد.

تزايد حالات الإعدام

وقالت سارة لي ويتسون مديرة المنظمة في الشرق الأوسط، إن “إعدام إيران الجماعي للسجناء في الثاني من أغسطس/آب في سجن رجائي شهر هو تراجع معيب في سجلها لحقوق الإنسان”.

وأضافت أنه “مع تنفيذ 230 حكماً بالإعدام على الأقل منذ الأول من كانون الثاني/يناير، فإن إيران تصبح مرة أخرى الدولة التي تنفذ أكبر عدد من الإعدامات في المنطقة”.

وتحدثت وزارة الاستخبارات الإيرانية في بيان الأربعاء عن 24 اعتداءً مسلحاً وتفجيرات بالقنابل وسرقات بين 2009 و2012 ارتكبتها “جماعة التوحيد والجهاد”، وأسفرت عن 21 قتيلاً وحوالي 40 جريحاً في غرب إيران.

أحكام غير عادلة

وقالت المنظمة التي مقرها نيويورك، إن “محاميَّينِ مثلا عدداً من الرجال (الذين أعدموا) أبلغاها ان موكليهما لم يحصلوا على محاكمة عادلة وأن حقوقهم انتهكت”.

وقالت إن الجماعات الحقوقية تعتقد أن 20 من بين 33 رجلاً سنياً، يحتمل أن يكون من بينهم قاصر، اعتقلوا في عامي 2009 و2010 وادينوا بأنهم “أعداء الله”.

وذكرت المنظمة أن التغييرات على القانون الجزائي الإيراني تتطلب من القضاء مراجعة وإلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحق أشخاص بهذه التهمة “إذا لم يستخدموا شخصياً أسلحة في ارتكاب الجريمة”.

إعدامات سابقة

وجرت عمليات إعدام جماعية في السنوات الأخيرة في إيران. ففي تموز/يوليو 2009 أعدم 24 من مهربي المخدرات شنقاً في سجن رجائي شهر في كراج غرب طهران بعد عشرين آخرين أعدموا في السجن نفسه.

وفي يوليو/ تموز 2008 أعدم 29 شخصاً شنقاً بعدما أدينوا بتهريب المخدرات وجرائم قتل واغتصاب.

ويعاقب بالإعدام في إيران مرتكبو جرائم القتل والاغتصاب والسطو وتهريب المخدرات والزنا.

وفي عام 2009 أعدمت إيران خلال يومين 44 شخصاً متهمين بتهريب المخدرات في أكبر عملية اعدامات تشهدها البلاد.

وفي 2013 أعدم 16 سنياً في محافظة زهدان ثمانية منهم من عناصر جماعة “جند الله” السنية المسلحة التي شنت تمرداً دموياً في جنوب شرق إيران لعقد تقريباً.

هافغنتون بوست