سياسية

تفاؤل حذر في مفاوضات دارفور بين الحكومة والحركات بأديس أبابا

أبدى رؤساء وفود المفاوضات حول دارفور بأديس أبابا تفاؤلاً حذراً بالوصول الى سلام دائم بالسودان خلال الجولة الجارية بالعاصمة الأثيوبية وبدأت يوم الخميس المحادثات حول وقف العدائيات.

JPEG – 22.8 كيلوبايت
جبريل إبراهيم في الجلسة الافتتاحية لمفاوضات دارفور وبجانبه مني أركو مناوي في أديس أبابا نوفمبر 2014 (صورة سودان تربيون)
وقاتلت الحكومة السودانية منذ العام 2003 مجموعات حركات مسلحة في إقليم دارفور، غربي البلاد.

وعبر كل من رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس مكتب سلام دارفور التابع للحكومة أمين حسن عمر عن تفاؤل حذر بالمفاوضات حول ملف دارفور.

وأعلن جبريل البداية الفعلية لمحادثات وقف العدائيات، وقال “متفائلون جدا بأن هذه المفاوضات ستفضي الى سلام”، وأضاف في تصريحات صحفية عقب اجتماع الوفدين بالوساطة الأفريقية الرفيعة بفندق ريدسون بلو في أديس أبابا الخميس “نأمل ألا نخيب أمل شعبنا بالوصول الى سلام واستقرار”. وزاد “أن الامر يحتاج الى إرادة حقيقية وحرص على ما تبقى من السودان”.

وأشار جبريل الى أن الخطوة المقبلة هي التفاوض للوصول الى اتفاق لوقف العدائيات ووصول المساعدات، وتابع “نحن والحركة الشعبية ـ شمال على مستوى واحد وطرح واحد”.

وقال “نسعى لمشاركة الشعب السوداني في حوار مجتمعي وليس حوار النخب في القاعات المغلقة وصولا الى وحدة الشعب حكومة ومعارضة باخلاص النيات بالوصول الى حوار قومي متكامل”.

وأمن جبريل على سير المفاوضات في وقف العدائيات عبر تهيئة المناخ والبيئة، وأشار الى ان وقف العدائيات يمثل مدخلا للحوار الى جانب مداخل أخرى من ضمنها اطلاق الحريات والأسرى والمعتقلين، قائلا “نحن نرى ان هذه المداخل مطلوبة للحوار الذي لن يكون للنخب ولكن عبر التفاعل بالاعلام الحر حتى يستمع الشعب لما يدور في القاعات المغلقة”، وأكد انهم سيمضون قدما من أجل السلام، ودعا الحكومة لأن تكون على ذات القدر من الجدية.

من جانبه قال مني أركو مناوي إنهم مستعدون للحوار والتفاوض لخلق طريق سالك يحفظ ما تبقى من السودان، وذكر “هناك مياه كثيرة جرت بشأن السلام.. التجارب السابقة كانت (نية) لذا قبرت”.

وأشار مناوي إلى تجاربه السابقة مع الحكومة موضحا أنه يؤمن هذه المرة بالتحول الجديد “لأن هناك مياه كثيرة جرت تحت الجسر”، وشدد على ضرورة الاستفادة من الاخطاء السابقة، وقال: “لا بد من التحرر من سيطرة الأحزاب والعقليات الضيقة إلى فضاء المواطنة”.

وأكد المضي لأجل وقف العدائيات بمسارين لدارفور ومنطقتي وجنوب كردفان والنيل الأزرق والحوار الوطني، وقال “نبدأ جميعا بجلسة تحضيرية لوضع القواعد الاساسية للنظر في الحوار الجاري”.

في غضون ذلك، قال أمين حسن عمر رئيس مكتب سلام دارفور ان الاجتماع الافتتاحي مع الحركات لوقف العدائيات والتفاوض سيبدأ حول الوثيقة المقدمة في نوفمبر الماضي على ضوء خارطة الطريق حول العملية السلمية.

ووصف النقاط العالقة بين الطرفين في الوثيقة بالمحدودة، وقال “ليس هناك أي صعوبة حقيقية لتجاوزها.. نحن متفائلون بأن الخطوة ستفضي إلى توقيع الوثيقة واتباع خارطة الطريق للوصول الى عملية سلمية”.

ونفى رئيس مكتب سلام دارفور ما ذهب إليه مناوي بعقد مؤتمر تحضيري، وقال “لم نتفق على مؤتمر تحضيري ولم نناقشه”. وزاد “خارطة الطريق تنص على وقف العدائيات بالتزامن في تنفيذ وقف القتال في جميع أنحاء السودان”.

sudantribune