تحقيقات وتقارير

حملوا عرمان المسؤولية جنوب كردفان والنيل الأزرق.. حالة إحباط لفشل المفاوضات

حالة من الاحباط انتابت مواطني ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان في أعقاب فشل الأطراف في التوصل الى اتفاق يوقف بموجبه المعاناة التي ظلت جاثمة على المشهد بالولاياتين وتأثيرها المباشر في تعطيل حركة التنمية هذا فضلاً عن حجم المعاناة التي ظل يواجهها مئات الآلاف بسبب الحرب، وكان هناك تفاؤل أعقب التوقيع على خاطة الطريق، حيث قال كبير مفاوضي الحكومة إبراهيم محمود حامد إن الحكومة ملتزمة بوقف اطلاق النار وذلك لوجود آليات مراقبة وبنود متفق عليها مسبقاً، موضحاً أن الحركة الشعبية أبدت عدم رغبتها في السلام منذ أن بدأت المفاوضات حول إيقاف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين في المنطقتين ودارفور، وأشار إلى أن الحركة الشعبية طالبت بإيقاف جزئي لإطلاق النار وذلك لتمرير الإغاثات للمحتاجين في المنطقتين. أما الحكومة طالبت بإيقاف شامل لإطلاق النار، وحمل الحركة الشعبية المسؤولية في فشل المفاوضات وذلك لوضع شروط تعجيزية تم الإتفاق عليها مسبقاً.
ويقول عمدة مدينة أبو جبيهة حسين بابكر الطاهر في حديثه للصيحة كنا نأمل أن تنطوي صفحات المعاناة وأن تستجيب الحركة الشعبية لرغبة مواطني الولاية وهم من تأذى كثيراً باستمرار الحرب.
وحمل العمدة ياسر عرمان المسؤولية كاملة في فشل المفاوضات، وقال: “إن ياسر عرمان لا يهتم كثيرًا بأمر السلام وذلك لأنه لا ينتمي للمنطقة، موضحاً أن عرمان لا يمثلهم وهو غير موصى على جنوب كردفان وغير متضرر لذلك كان يجب عليه التنازل عن البنود التي أفشلت المفاوضات، كاشفًا أن المواطنين وضعوا كل آمالهم في تلك المفاوضات، واشاد بدور الحكومة التي وصفها بأنها تهتم بأمرالمواطن وسلامته، مؤكداً أن الحكومة كانت معلقة ببنود ولم تتنازل عنها، مناشداً الحكومة والحركة الشعبية أن ترجع مرة أخرى للتفاوض لوقف إطلاق النار وسلامة المواطنين.
وفي ذات السياق قال الناشط السياسي بمنطقة النيل الأزرق عبد الرحمن النمير إن الأسباب الحقيقية لفشل المفاوضات أمر لا يعلم حقيقته سوى المفاوضين ، وأبدى أسفه لفشل المفاوضات، موضحاً أن المواطنين بمنطقة النيل الأزرق وضعوا كل آمالهم في تلك المفاوضات ووصول السلام للمنطقة، مبيناً أنهم تضرروا كثيراً من الحروب وغلاء الاسعار وعدم التنمية، مؤكداً أن السبب في فشل المفاوضات يرجع للطرفين لأن كلاً منهم متمسك ببنوده، مضيفاً: إذا كانت الحكومة والحركة الشعبية لا تضع المواطن في حدقات العيون لابد لهم من مراجعة سياساتهم، مناشدا الحكومة والحركة أن المواطن بحاجة ماسة للسلام ولابد من النظر في عودة المفاوضات مرة اخرى.
من ناحيته قال الأمين العام للهيئة الشعبية لتنمية وتطوير منطقة “أنقسنا ” اسماعيل عمر إن فشل المفاوضات لم يكن متوقعاً وذلك لأننا رحبنا بخارطة الطريق كرعاة، وناشد الجهات المختصة إيقاف الحرب التي اعتبرها دمارا شاملاً للتنمية البشرية وإهداراً للأموال، وأكد رفضهم لسياسة ياسر عرمان كمواطنين في ولاية النيل الأزرق، موضحًا أنهم بحاجة ماسة للسلام وإيقاف الحرب وذلك لأن فشل السلام تدمير لولاية النيل الأزرق، ويرى أنه لابد للحركة الشعبية الموجودة في منطقة ” باوند ” إيقاف الحرب وذلك لأن المنطقة أصبحت خالية من المواطنين بسبب الحرب، كاشفاً عن ثمانية أشخاص قتلوا في منطقة” باوند ” قبل أيام وذلك بعد خطاب رئيس الجمهورية بإيقاف الحرب .
وفي ذات السياق أكد رئيس الهيئة الشعبية لدعم السلام بولاية النيل الأزرق عبد الغني خليفة دقيس أن خارطة الطريق جاءت متزامنة مع الحوار الجامع الذي انعقد في الخرطوم في قاعة الصداقة بمشاركة الأحزاب السياسية والشخصيات القومية والحركات المسلحة، موضحاً أنه بعد الحوار انعقدت خارطة الطريق من قوى نداء السودان، مؤكداً قبولهم وترحبيهم بتلك الخطوة وذلك رغم توقعاتهم بفشل المفاوضة وذلك لأنها فشلت منذ جولتها الأولى بسبب تعنت ياسر عرمان ولتنفيذ أجندة خاصة به وهو بند المساعدات الإنسانية التي تدخل من دول الجوار رغم علمه أن أبناء الجنوب الموجودين في جنوب السودان هربوا لدولة السودان، موضحاً أنهم ظلوا يتابعون أهالي النيل الأزرق بصفة خاصة الذين يتواجدون في المعسكرات من أثيوبيا ويوغندا وغيرها حتى إن المنهج الدراسي تغير وأصبحون يستخدمون منهج شرق أفريقيا، كاشفاً عن تكوينهم لجنة كبيرة من منظمات المجتمع المدني وأول المطالب كانت فصل قضية النيل الأزرق من جنوب كردفان، موضحاً أنه لا يوجد شيء يجمع المنطقتين، وذلك لأن الحركات إذا طالبت بتحويل ملف الدولة إلى أديس أبابا لا يتم التوقيع إلا بالتزامن مع النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور، مشيرًا إلى أن كل هذه الأجندة تساعد على إطالة مدة الحرب، مضيفاً: لذلك فإننا نرفع أصواتنا عالياً من داخل دولة السودان بصفة عامة وولاية النيل الأزرق بصفة خاصة ونقول لا للحرب ونعم للسلام، مؤكداً أنه لابد من إبعاد “ياسر عرمان” بل إبعاد “عقار” نفسه إذا لم يعالج المعاناة التي يعيشها مواطن النيل الأزرق خاصة في دول الجوار ، موضحاً أنهم رحبوا بخطوة الحكومة لأنها ومن اليوم الاول وقعت على خارطة الطريق وهذا يدل على صدق الرئيس في تحقيق السلام في السودان بصفة عامة وفي المنطقتين بصفة خاصة، مؤكداً أن المقترحات التي قدمتها الحركة الشعبية غير منطقية وذلك لأنه من المستحيل وضع يدك مع الحكومة وبالمقابل تنتظر الإغاثات من الدول المجاورة مثل كينيا ودولة الجنوب .

الصيحة

‫3 تعليقات

  1. (( حالة من الاحباط انتابت مواطني ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان في أعقاب فشل الأطراف في التوصل الى اتفاق))……لماذا ينتابكم الإحباط من فشل المفاوضات التي يقودها ” خاسر سجمان” بدلاً من أن تكونوا أنتم من يتفاوض للمنطقتين؟ هل عدِمت المنطقتين من أي قيادات سياسية ؟ ثم لماذا أنتم ساكتون من زمان وإنتو عارفين “خاسر سجمان” ما بيمثلكم في المنطقتين؟
    (( وحمل العمدة ياسر عرمان المسؤولية كاملة في فشل المفاوضات، وقال: “إن ياسر عرمان لا يهتم كثيرًا بأمر السلام وذلك لأنه لا ينتمي للمنطقة، موضحاً أن عرمان لا يمثلهم وهو غير موصى على جنوب كردفان وغير متضرر لذلك كان يجب عليه التنازل عن البنود التي أفشلت المفاوضات))…….. ولماذا يا حضرة العمدة تُحمِلون “خاسر سجمان” فشل المفاوضات؟وهو أصلاً لا ينتمي لمنطقتكم ولا حتى لجنوب النيل الأزرق؟ وطالما إنتو عارفين إنو”خاسر سجمان” مش من مناطقكم فكيف بالله تقبلوا بقيادته المفاوضات وإنتو قاعدين تتفرجوا عليه يُفشِل في كل المفاوضات وإنتو ساكتين ؟ كما وأيضاً اللوم واصل للحكومة كيف تقبل بقيادة عرمان للتفاوض بدلاً عن أهل المنطقتين الحقيقيين؟
    وأبدى السيد عبد الرحمن النمر الناشط في النيل الأزرق (( وأبدى أسفه لفشل المفاوضات، موضحاً أن المواطنين بمنطقة النيل الأزرق وضعوا كل آمالهم في تلك المفاوضات ووصول السلام للمنطقة،))…… ولماذا تُبدي أسفك لإفشال”خاسر سجمان” والحكومة المفاوضات، بينما الصحيح هو أن تُبدي أسفك من موقف مواطني المنطقتين بالسكوت وقبول قيادة “خاسر سجمان” للمفاوضات عنهم وهو ليس من المنطقتين ولا ينتمي لأهل المنطقتين فماذا كنتم تتوقعون من “خاسر سجمان” الذي يعيش هانئ مرتاح وأولاده يتعلمون في أوروبا وهو من فندق لفندق يتنعم بما يدفعه الغرب بالدولار، وأهل المنطقتين يتقلبون في نار الحرب التي كلما طالت كلما زاد “خاسر سجمان” في أمواله وهو غير عابئ بكم وبمعاناتكم؟ وإذا كان لك من مناشدة المفروض تُناشد الوساطة والإتحاد الإفريقي أن يُبعدوا “خاسر سجمان” و”عِقار” وثالثهما” العلقم” ومنعهم من التكلُم بإسمكم لأنهم يُتاجرون ويتكسبون على حساب مواطني المنطقتين.
    رئيس الهيئة الشعبية لدعم السلام بولاية النيل الأزرق عبد الغني خليفة دقيس يقول((رغم توقعاتهم بفشل المفاوضة وذلك لأنها فشلت منذ جولتها الأولى بسبب تعنت ياسر عرمان ولتنفيذ أجندة خاصة به وهو بند المساعدات الإنسانية))…..وطيّب يا سيّد دقيس إذا كنتم تتوقعون إفشال المفاوضات من “خاسر سجمان” فلماذا قبلتم بقيادته للتفاوض عنكم وهو ليس من أهل المنطقتين؟ ولو حسبنا الفترة التي قاد فيها “خاسر سجمان” أي مفاوضات عن المنطقتين فهي فترة سنوات طويلة ، فكيف قبلتم ذلك أنتم وأهل جنوب كردفان، والآن تتحسرون لفشل المفاوضات ، وتعرفون المُتسبب في إفشالها هو “خاسر سجمان؟ فلماذا صمتم طيلة هذه السنوات؟ حتى كان السلام قاب قوسين أو أدنى ، فأفشل خاسر سجمان+العِقار+العلقم>
    المفاوضات والآن ظهر أن “خاسر سجمان” لا ينتمي للمنطقتين كأن هذا الإكتشاف ظهر مؤخراً؟ ، مضيفاً: ((لذلك فإننا نرفع أصواتنا عالياً من داخل دولة السودان بصفة عامة وولاية النيل الأزرق بصفة خاصة ونقول لا للحرب ونعم للسلام، مؤكداً أنه لابد من إبعاد “ياسر عرمان” بل إبعاد “عقار” نفسه إذا لم يعالج المعاناة التي يعيشها مواطن النيل الأزرق))…….. وهل كنتم تتوقعون أن تتوقف الحرب بتوقيع ثلاثي الغربان هؤلاء على إنهاء معاناتكم مما يعني توقف إستمتاعهم وعيشهم من فندق لفندق على حساب معاناتكم؟
    أخيراً نعتقد أنّه وبعد إحتجاج أهل المنطقتين على قيادة وإفشال المفاوضات أن ترفعوا أصواتكم وتُسمِعوا الوسيط و الإتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بأن يُبعد هؤلاء الغربان الثلاثة ، وأن يُطردوا ويُنفَوا من الأرض.حتى يعم السلام.

    1. والآن لو سمحت لي إدارة الموقع والقراء الكرام بأن أُعيد تعليقين لي أولهما في عام 2014 والآخر في العام الحالي ، والتعليقين لهما صلة قوية بموضوع المنطقتين والتفاوض حولهما، فإلى التعليقين:-
      Arif wa Fahim
      التعليق التالي كنتُ قد أوردته في تاريخه أسفل عنوان الخبر والخاص برفض أهل جنوب كردفان بتبني (ياسر عرمان) التحدُث بلسانهم و هو ليس منهم ويعرفون أنّه لا يهمه ما يحدث ، بل يتكسب دولياً بالتحدث بلسانهم وهم برآآآآآآآآء منه وهذا التعليق كان في عام 2014، واسفل منه تعليق على خبر ورد اليوم ذو صلة بنفس الرفض لخاسر سجمان، ويقول عنوان الخبر القديم:-
      عفاف تاور: عرمان مهنته خلق الأزمات و «ما فارق معاه حريق كردفان» ، تاريخ: 02-22-2014
      [عارف وفاهم]
      02-22-2014 11:58 AM
      يقول المثل : أن تأتي مُتأخراً خيرٌ من أن لا تأتي أبداً ، ولكن في حالة إعتراض الأستاذة عفاف تاور القيادية من منطقة جنوب كردفان ، فليس لهذا المثل حوجة هنا. لأن رئاسة (خاسر سجمان) لوفد المنطقتين لم تكون مفاجئة وسريعة بل كان مُخططاً لها منذ أن وافقت و صرّحت حكومة المؤتمر الوطني بإستعدادها للتفاوض مع (قُطّاع الشمال)فماذا تعني الاعتراضات الآن؟ هل كنتم تتوقعون من (خاسر سجمان) أن يكون أميناً في الطرح بإسم أهل المنطقتين؟ يجب على الحكومة عدم الإستمرار في المفاوضات وأيضاً على قيادات أهل المنطقتين الدفاع عن مناطقهم بتقديم أنفسهم أو من يُمثلهم تمثيل حقيقي ولا ينتظروا من أمثال الخاسر سجمان والوالي الهارب وثالث أثافيهم،من ماسحي أحذية الغرب المنبطحين على فُتات موائد الغرب على حساب شعوب المنطقتين المُغيَبين عن المفاوضات، ولي سؤال هام هنا: هل غياب أهل المنطقتين (الحقيقيين)بهذه الصورة مفروض على الحكومة ووفدها المفاوض؟ مجرد سؤال!!!
      والآن إليكم خبر اليوم ومرفق وراءه تعليق اليوم مع ملاحظة تطابق الرفض في 2014 و2016، ولا تعليق لدي بعد هذين التعليقين ، فما رأي إخواني المعلقين ،يقول عنوان خبر اليوم:-
      والي النيل الأزرق يطالب بإبعاد عرمان عن التفاوض
      عارف وفاهم
      (( والي النيل الأزرق يطالب بإبعاد عرمان عن التفاوض))…….. هذا المنع تأخر سنوات طويلة ومفروض أهل المنطقتين يبادروا منذ سنوات برفض تزعُم “خاسر سجمان ” التحدُث بلسانهم، وأنا استغرب والله منذ سنوات كيف أهل المنطقتين موجودين وفيهم العقلاء والفاهمين ، لماذا يتركون الفرصة لهذا المأفون أن يتزعم التفاوض عنهم؟ والغريبة هو ليس من هذه المناطق ولا يمت لها بأي صلة ومن المفروض أن الحكومة ترفض الجلوس معه بإعتباره من أهل المنطقتين ، وكان المفروض أن تكون لجنة الوساطة الإفريقية على علم بهذا الوضع وترفض زعامته ، ولكن من يقول البغلة في الإبريق، والله لقد بحّ صوتنا منذ سنوات في التنديد بتزعم خاسر سجمان التكلم بلسان أهل المنطقتين .